يشارك جناح منطقة القصيم في "الجنادرية 32" بشكل مميز ومختلف عن الأعوام الماضية. ويعتمد الجناح على إبراز قيم ضيافة أهل القصيم وكرمهم المشهود لهم.
ويقدم الجناح لزواره أنماطًا متعددة من الضيافة، منها الكليجا، وهي حلا بالسمن والتمر والقهوة العربية ذات النكهة المميزة والتمر السكري المنتج من أرض القصيم. وهذه الضيافة للجميع، ولكل الزوار، ولا فرق هنا بين الجميع.
وتفصيلاً، وبالأرقام، يقدم جناح القصيم كل ساعة ١٢٥ دلة قهوة عربية بخلطة أهل القصيم، وأكثر من عشرة آلاف قرص كليجا يوميًّا في أيام الأفراد. أما العوائل فيزداد الرقم إلى 25 ألف قرص، بما يعني ٤٠ قرصًا كل دقيقة، إضافة إلى نحو 100 كيلو من التمر السكري.
وهناك طاقم كامل من داخل الجناح وخارجه يقومون بهذه الأعمال؛ فهناك ٨ صبابين للقهوة، وهناك من يجلبون أقراص الكليجا، التي يتم تجهيزها يوميًّا ثلاث مرات: واحدة قبيل الافتتاح الساعة الرابعة عصرًا، والثانية مع المغرب، والثالثة بعد العشاء.
وصمم المسؤولون جناح القصيم على شكل بيت تراثي؛ باعتباره رمزًا يشتهرون به. وتجد وسط الساحة المتوسطة للبيت القصيمي صينية نحاسية، تقترب من ثلاثة أمتار عرضًا، وأمامها "مشبة النار". ويستقبلك صبابو القهوة. ويحيط بهذه الصورة التراثية المتاحف ومنتجات محافظات القصيم، والجلسات التي تعيدك إلى زمن القصيم الجميل.