الأمراض والمسببات المرضية
هناك العديد من الأمراض التي يصاب بها الإنسان، وقد تكون الإصابة بهذه الأمراض ناجمة وجود جينات المرض في الأب أو الأم، أو قد تكون بسبب التقدم في السن وحدوث ضعف في الخلايا والأنسجة، أو بسبب ممارسة بعض الأنشطة التي تُحدِث الإجهاد لأعضاء الجسم أو الهيكل العظمي، وهناك أنواع أخرى من الأمراض تنتقل بفعل العدوى من خلال انتقال المسبب المرضي من شخص مصاب إلى آخر سليم، وقد يكون تكون هذه العدوى بكتيرية أو فيروسية أو طفيلية، ويعد داء
الفيل أحد أهم الأمراض التي تنتقل بالعدوى، وفي هذا المقال سيتم التركيز على
أعراض داء الفيل.
داء الفيل
فيما يلي تعريف بهذا المرض المعدي الذي يصيب الإنسان:
يعرف داء
الفيل أيضًا باسم داء الفيلاريا الليمفاوية وهو أحد أقدم الأمراض التي عرفها الإنسان على مر التاريخ، ويظهر ذلك جليًا في بعض الكتابات الفارسية والهندية القديمة التي أشارت إليه.
يعد من الأمراض الشائعة في العالم حيث سجلت إصابات به فيما يقارب 93 دولة حول العالم، ويقدر عدد المصابين به حوالي 120 مليون إنسانًا.
سمي هذا المرض بهذا الاسم بسبب
أعراض داء
الفيل التي تظهر على أطراف الشخص المصاب والتي تشابه إلى حد كبير أطراف الفيل.
تزداد فرصة الإصابة بهذا المرض كلما قلت قدرة الجهاز المناعي في الجسم لأن المرض يحدث في الجهاز اللمفاوي الذي يعتبر أحد أجزاء جهاز المناعة في جسم الإنسان.
تتسبب في هذا المرض ديدان تسمى بديدان الفلاريا، والتي تنتقل يرقاتها إلى جسم الإنسان من خلال لدغ البعوض الحامل ليرقات هذه الديدان لتنتشر في دم الإنسان وتسبب له المرض.
يمكن تشخيص الإصابة بهذا المرض عن طريق عملية التحليل المخبري لدم الإنسان المصاب، كما يمكن تحليل مدى نشاط الأوعية اللمفاوية في جسم الإنسان، والتي يعمل المرض على إحداث الخلل في وظائفها الحيوية.
أعراض داء الفيل
هناك العديد من الأعراض التي يعاني منها المصاب بهذا المرض، وأعراض داء
الفيل قد تكون من ناحية مظهرية على شكل تغيرات في الهيئة الخارجية للإنسان، أو قد تكون على شكل مشاكل في أجهزة الجسم من الداخل، وفيما يلي أهم
أعراض داء الفيل:
حدوث تلف في أوعية الجهاز اللمفاوي ناجمة عن حدوث الالتهابات فيها، وتأثير ذلك على قدرة الجهاز المناعي.
كثرة حدوث الالتهابات الجلدية في الجسم.
حدوث تورمات وانتفاخات في أطراف الجسم.
ارتفاع درجة حرارة جسم الإنسان.
فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام.
الإصابة بالرعشة في اليدين والجسم.
تراكم السوائل تحت الجلد مع تغير في لون الجلد وسماكته، وازدياد خشونته بشكل كبير، واقترابه من لون وسماكة جلد الفيل، وهو من أهم
أعراض داء
الفيل ومن الأسباب التي دعت إلى تسميته بهذا الاسم.