واصل تنظيم الحمدين في قطر إسقاطاته الأخلاقية وتعدياته على الحريات العامة في البلاد بالتنصت على مكالمات نساء الأسرة الحاكمة في الدوحة، وفضح مضمون هذا التعدي الصارخ في وسائله الإعلامية؛ إذ كشفت قناة الجزيرة عن مضمون مكالمة هاتفية، ترجع إلى والدة الشيخ سلطان بن سحيم.
ويتخوف قادة الدوحة من بزوغ نجم الشيخ سلطان بن سحيم، أبرز المعارضين القطريين، الذي عبّر عن استيائه مما آلت إليه الأمور في قطر، وميل حكومة الدوحة الحالية إلى دعم الإرهاب في المنطقة، وممارسة دور معادٍ للدول الخليجية. ودعا الشيخ سلطان إلى عودة قطر إلى الحضن الخليجي والعربي في أسرع وقت ممكن، أو رحيل تميم عن الحكم.
وانتقد مغردون قيام تنظيم الحمدين بالتنصت على مكالمات الأميرات القطريات، ورأوا في هذه الخطوة تجاوزًا لكل التقاليد والمبادئ العربية الأصيلة، مشيرين إلى أن تنظيم الحمدين هو من استباح لنفسه ارتكاب هذا الخطأ الفادح في وضح النهار، دون مراعاة لحرمة النساء، والمساس بأعراضهن وأسرارهن.
وتدعي "الجزيرة" أن المكالمة فيها تحريض من والدة الأمير لأبنائها ضد قطر. وأشار مغردون إلى أن قيام تنظيم الحمدين بالتنصت على نساء الأسرة المالكة يشير بالتالي إلى ارتكاب الجرم نفسه بحق بقية النساء من أبناء الشعب القطري، موضحين أن الأيام المقبلة ستشهد الكشف عن المزيد من التسريبات لمكالمات نساء أخريات، تم التنصت عليهن بتعليمات مباشرة من تنظيم الحمدين، دون أن يحرك الشيخ تميم بن حمد أمير قطر ساكنًا في الأمر.
وأكد آخرون أن عمليات التنصت بدأت منذ شهور، وما زالت مستمرة على جميع النساء بلا استثناء، بيد أنها تركز على نساء الأسرة الحاكمة للتعرف من خلالهن على أخبار الرجال من الأسرة الحاكمة. وتساءل مغردون في تفاعلهم مع هاشتاق، حمل وسم #تميم_يتنصت_على_نساء_قطر: أين حرمة البيوت والمحارم؟ وأين التربية الإسلامية والعربية التي يفترض أن قادة الدوحة نشؤوا عليها، واصفين ما حدث بأنه تجاوُز مرفوض في جميع الأديان السماوية، وفي مقدمها الديانة الإسلامية.
وأكد مغردون وقوع حالة من الاستياء الشديد التي انتابت نساء قطر عقب تسريب مكالمة والدة الشيخ سلطان بن سحيم، وقالوا إن المكالمة أحدثت صدمة بين صفوف نساء قطر بشكل عام، ونساء الأسرة المالكة على وجه الخصوص، اللائي بدأن يقللن من مكالماتهن الهاتفية خوفًا من أن تكون خاضعة للتنصت من قِبل الحكومة القطرية. وأشار البعض إلى أن التنصت على النساء وصمة عار على جبين الحمدين، ومعهما تميم بن حمد، الذي يبارك ذلك بصمته المطبق على ما يجري. وقالوا إن تنظيم الحمدين إذا كان يخاف من المكالمات النسائية فمعنى هذا أنه يتنصت أيضًا على المكالمات الرجالية.