01-25-2018, 06:00 AM
|
|
|
|
بعضُ الآثار عن السَّلَف الصَّالح في قيام اللَّيل
- روي أن عمرَ بن الخطاب - رضي الله عنه - كان يَمُرُّ بالآية من ورده بالليل فيسقط، حتى يعاد منها أيَّامًا كثيرة كما يُعادُ المريضُ (مصنف ابن أبي شيبة ) .
- كان ابنُ مسعود - رضي الله عنه - إذا هدأت العيونُ قام فيُسْمَعُ له دَويٌ كَدَويِّ النَّحل حتى يصبحَ (مختصر قيام الليل للمروزي) .
- وكان طاووس - رحمه اللهُ - إذا اضطجع على فراشه تَقَلَّبَ عليه كما تَقَلَّبُ الحَبَّةُ في المقلاة ثم يثبُ ويصلي إلى الصباح ، ثم يقول : طَيَّرَ ذكرُ جهنم نومَ العابدين (إحياء علوم الدين) .
- وقال الحسنُ : ما نعلم شيئًا أَشَدَّ من مكابدة اللَّيل ونفقة هذا المال، فقيل : ما بالُ المتهجِّدين من أحسن الناس وجوهًا ؟ قال : لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم نورًا من نوره(إحياء علوم الدين) .
- قال الفضيلُ : إني لأستقبلُ الليلَ من أَوَّله فيهولني طولُه، فأَفْتَتح القرآن فأصبح وما قضيتُ نَهمتي (إحياء علوم الدين) .
فانظر - يرعاك الله - إلى اللَّذَّة التي يشعر بها حتى لا يشعر بالوقت؛ بل يحسُّه قصيرًا في جانب مناجاته لربِّه؛ وليس ذلك كلَّ ليلة.. فحاشا أن يخالفوا سنةَ رسول الله؛ وإنَّما أخبر عن هذا الحديث ولو كان ليلة .
- وقال أيضًا : إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محرومٌ وقد كثرت خطيئتك .
- كان للحسن بن صالح جاريةٌ فباعها من قوم، فلما كان في جوف الليل قامت الجاريةُ فقالت : يا أهلَ الدار، الصلاة الصلاة , فقال : أصبحنا ؟ أَطَلَعَ الفجرُ ؟ فقالت : وما تُصَلُّون إلا المكتوبة ؟! قالوا : نعم , فرجعت إلى الحسن فقالت : يا مولاي بعتني من قوم لا يُصَلُّون إلا المكتوبة؛ رُدَّني , فَرَدَّها .
- قال الربيعُ : بتُّ في منزل الشَّافعيِّ - رحمه الله - ليالي كثيرة، فلم يكن ينام من اللَّيل إلا يسيرًا .
- وكان أبو حذيفة يُحيى نصفَ الليل، فمرَّ بقوم فقالوا : إنَّ هذا يُحْيى الليلَ كلَّه , فقال : إنِّي أستحيي أن أُوصَفَ بما لا أفعلُ , فكان بعد ذلك يحيى الليلَ كلَّه .
وقد سبق أن بيَّنْتُ أنَّ إحياءَ الليل كلِّه كلَّ ليلة منهيٌّ عنه؛ فلعلَّ مَنْ روى ذلك عن أبي حذيفة اعتقد ذلك؛ كما وصفوه بذلك من قبلُ، ولم يكن يقومُ إلا نصف الليل .
- يقالُ أنَّ مالك بن دينار - رضي الله عنه - بات يُرَدِّدُ هذه الآيةَ ليلةً حتى أصبح : "أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ" [الجاثية: 21] .
- وقال المغيرةُ بن حبيب : رمقتُ مالك بن دينار - رحمه اللهُ - فتوضَّأ بعد العشاء ثم قام إلى مُصَلَّاه فقبضَ على لحيته فخنقته العبرةُ فجعل يقول : اللهم حَرِّمْ شيبةَ مالك على النار، إلهي قد علمت ساكن الجنة من ساكن النار، فأيُّ الرجلين مالك، وأيُّ الدَّارين دار مالك ؟! فلم يزل يقول ذلك حتى طلع الفجر .
- عن نافع أنَّ ابنَ عمر - رضي الله عنه - كان إذا فاتَتْه صلاةُ العشاء في جماعة أحيى بقيَّةَ ليله (حلية الأولياء لأبي نعيم )، وكان رضي الله عنه كلما استيقظ من الليل صلى .
- عن برد مولى ابن المسيَّب قال : ما نودي للصَّلاة منذ أربعين سنة إلا وسعيد في المسجد .
- كان الحسنُ يصلِّي، فإذا أعيي صَلَّى قائمًا، فإذا فَتَرَ صَلَّى مضطجعًا ( مختصر قيام الليل ) .
كان سليمانُ التَّيميُّ مرة يصلي بعد العشاء الآخرة فقرأ "تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ"[الملك: 1]، حتى أتى على قوله : "فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا" [الملك: 27]؛ جعل يُرَدِّدُها إلى الفجر، ولما مات قالت جارية من جيرانه لأمها: يا أماه ما فعل المشجبُ الذي كان فوق ذلك السَّطْح؟ تَظُنُّ أنَّ سليمان التَّيميَّ - رحمه الله - كان المشجب ( مختصر قيام الليل ) .
.
fuqE hgNehv uk hgs~QgQt hgw~Qhgp td rdhl hgg~Qdg hgs~QgQt hgw~Qhgp
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 05:33 PM
|