تسعى قطر جاهدة للحصور على مساعدات خارجية بسبب الأزمة الخليجية المستمرة التي تواجهها، وعملت على استئجار شركات محاماة وجماعات ضغط يهودية للدفاع عنها في الولايات المتحدة وتحسين صورتها عقب الاتهامات العربية والعالمية التي واجهتها بدعم وتمويل الإرهاب، وفقاً لصحيفة " الجيمينر" الأمريكية المختصة في الشأن السياسي.
ويقول التقرير الذي جاء بعنوان "قطر الإمارة التي تخدع الجميع": "إن قطر تدعو قادات منظمات يهودية لزيارتها، وبعضهم سافر بالفعل إلى قطر، وأبدى دهشته من فخامة الضيافة، وعاد لدعم الموقف القطري كما فعل سابقاً لاعب كرة سلة في الدوري الأمريكي للمحترفين دنيس رودمان الذي زار كوريا الشمالية، وعاد ليبدي إعجابه بها ورئيسها الديكتاتوري".
وأضاف التقرير أنه من المحزن أن يقع قادة من الأمريكيين واليهود في دعم قطر، سواء بجهل أو بقصد، لافتاً إلى أنه لا يمكن اعتبار سماح الدوحة للاعبين إسرائيليين باللعب على أرضها أنها دولة معتدلة ومتسامحة مطلقاً.
وأشار التقرير إلى أن قطر تروج في أمريكا والغرب عبر الجزيرة الإنجليزية وشركات دعاية أنها بطلة الحرية والتعبير، وأن قناة الجزيرة تدافع عن الحريات، فيما أنها شبكة على النقيض من ذلك، فهي مدعومة من الحكومة القطرية، وتتجنب مناقشة أي مشاكل في قطر اجتماعية أو اقتصادية، وتتجنب كذلك الحديث عن أعمال إيران الشيطانية والمظاهرات الشعبية.
وذكر التقرير أن ما تقدمه الجزيرة في الغرب على عكس الواقع في الشرق، فهي القناة التي روجت للإرهابيين، واستضافت قادتهم ودعمتهم إعلامياً ومادياً.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى حادثة ترحيل سلطنة عمان رجل الدين الهندي سلمان الندوي في سبتمبر 2017؛ بسبب خطابه التحريضي والإساءة لدول غربية وعربية منها السعودية، حيث قامت قطر على الفور في اليوم التالي باستضافته، واستقبلت كذلك يوسف القرضاوي، أحد المتهمين بالتحريض.
وقالت إن سلمان الندوي كان أحد الداعمين لتنظيم داعش منذ تأسيسه في عام 2014، وله رسالة يهنئ فيها أبا بكر البغدادي بأنه خليفة للمسلمين، ويعتبره بطلاً شجاعاً وقوياً كالصخرة.