طَهَ .. كَمَالُ الذِّكْرِ والسِّيَرِ ..

الذِّكْرِ , والسِّيَرِ , طَهَ , كَمَالُ

طَهَ .. كَمَالُ الذِّكْرِ والسِّيَرِ ..

مِنْ أوَّلِ الكَوْنِ .. حَتَّى آخِرِ القَدَرِ

مُحَمَّدٌ .. خَيْرُ خَلْقِ اللهِ فِي الأَثَـــرِ

*
بِذِكْرِهِ عَـطَّرَ التَّارِيخُ سِيرَتَــــــــهُ

فَالدَّهْرُ يَرْوِي كَمَالَ الذِّكْرِ وَالسِّيَرِ

*
شَمْسُ النُّبُوَّاتِ مَا غَابَتْ وَلاَ حَضَرَتْ

إِلاَّ لِتُـشْرِقَ أنوارُ الهُدَى الخَـــــضِرِ

*
مَا أشْرَقَ النُّورُ إلاَّ مــــِنْ مَشَارِقِــهِ

وَلَمْ يَغِبْ أبـــــــدًا عَنْ ذِكْرِهِ العَطِرِ

*
نُورٌ تَرَقْـــرَقَ فِي الظَّلْمَاءِ فَانْـبَلَجَتْ

مِـنْهُ المَصَابِيحُ ِمن وَحْيٍ وَمِنْ سَوَرِ

***
مِنْ أيْنَ أَبْدَأُ إِسْرَائِي .. وَبَسْـــمَلَــــتِـي

وَمُاءُ شِعْرِيَ مِنْ طِينٍ وَمِنْ حَــجَـــرِ ؟!

*

وَكَيْفَ أَصْعَدُ مِعْرَاجِي وَأزْمِنَــتِي


كَيْ أَرْتَـقِي لِمَرَاقِي سَيِّدِ البَـــشَـــرِ


*
وَكَيْفَ أجْمَعُ أَوْرَادِي وَمِسْبَحَــتِي


كَيْمَا أُرَتِّلَ فِيهِ غَايَــــــةَ الوَتَـــرِ ؟!


*
وَكَيْفَ أُشْرِقُ مِنْ عَلْيَائِهِ قَمَـــــرًا

وَمَا عَسَاهُ يُرَى فِي شَمْسِهِ قَمَـرِي

*
إنّي أغَالـبُ إحْجَامِي وَعَاطِفَــــتِي

خَفْقُ الجَنَاحَينِ..(لمْ أَهْدَأْ ولَمْ أَطِرِ)

*
إنِّي عَجِـــــلْتُ إِلَى مِحْرَابِه دَنِـــــــفًا

والعَاشِـقُونَ - وَإِنْ ذَابُوا - عَلَى أثَرِي

*** *** ***

أَوْقَــدْتُ شَمْعَ مَحَارِيــــبِي لأُبْصِـرَهُ

فِي كُلِّ حَرْفٍ بِمِلْءِ السَّمْعِ وَالبَصـَرِ

*
حَرْفًا فحَرْفًا يُشِـــعُّ النُّورُ فِي لُغَــــتِي

وَيُنْبِتُ الطُّهْـــرُ فِيهَا أَرْوَعَ الزّهَـــــرِ

*
أذَبْتُ دَمْــــــــــــــعَةَ تَحْـــنَانِي لأَكْتُبَهُ

شِــعْرًا.. فَذُبْتُ مَعَ التَّحْنَانِ فِي سَهَرِي

*
وَحِينَ يَغْمُرُنِي مِنْ سِرّهِ قَـــــبَسٌ

أكادُ أُشْرِقُ بِالنَّجْوَى لَدَى الـسَّحَرِ

*
أُحِسُّ أنَّ جَمَادَ الطِّينِ فِي جَسَدِي

تَنَاثَرَ الضَّوْءُ فِيه .. فَهْوَ فِي سَفَرِ

*
فَيُشْرِقُ الوَحْيُ فِي مِحْرابِ قَافِـيَتِي

إشْرَاقَةَ الرُّوحِ فِي الأَشْيَاءِ وَالصُّوَرِ

**
خيولُ أَحْرُفِهَا تَعْدُو بِــــقافِيَتِي

إِلَى مَشَاهِدَ مِنْ صَفْـوٍ بِلاَ كَدَرِ

*
مُسْتَبْصِرًا بِطُيُـوفٍ مِنْكَ طَاهِـرَةٍ

كَمَا يُرَدُّ إلَى الأَعْمَـــى سَنَا البَصَرِ

*
مَدَائِحِي فِيكَ زَادٌ أَسْتَعِينُ بِــــــــــهِ

حُبًّا .. وَحُبُّكَ خَيْرُ الزّادِ والسَـــفَرِ

*
حَدَائِقِي مِنْ أُصُولٍ أنتَ زَارِعُهَا

وَفَرْعُهَا ثَابِتُ الأَغْصَانِ والشَّجَرِ

المصدر: منتديات تراتيل شاعر - من قسم: ديوآن آلقصيد ▪●

---

'QiQ >> ;QlQhgE hg`~A;XvA ,hgs~AdQvA ,hgs~AdQvA