01-08-2018, 02:02 PM
|
|
|
|
|
أنهيتها بقليل من السم
بقلم / فاطمة حسين العنسي
من أي جزء في حياتي أبدا وهي سلسلة من أحزان لم ولن تنتهي أبدأ من أين ؟؟؟ فمنذ نعومه أظافري وأنا أجد نفسي في حزن عميق، منذ نعومة أظافري وفي عيني دمعة تنتظر أقرب شيء كي أذرفها
منذ أن كنت طفلا وأنا وأسرتي نعمل في حقول قريتي ( ريمة ) كي نحصل على القليل من المال أو القمح نسد به حاجتنا ونكسي به أجسامنا التي كان الفقر يأكل كل شيء جميل فيها .. كنت أحلم دائما و أنا أضع رأسي كي أنام أن يأتي يوما أرى فيه وجهي قد أكتسى فيه الفرح وكل أحزان أمي قد رحلت وهموم أبي قد ذهبت
كنت طفلا مميزا في صغري فلم يكن عملي في الحقول يلهيني عن متابعه دراستي والتميز فيها بل كنت أجدها المكان الذي أجد فيه نفسي، كنت أجد نفسي بين تلك الكتب الرائعة في محتواها، كنت أستمتع جدا وأنا أقرأ كل سطر منها … ذاكرت، سهرت، تعبت، والحمد لله كثيرا تميزت ونجحت، كانت درجاتي جدا مشرفة وحصلت على أحد مراكز أوائل الجمهورية ولأني من أسرة فقيرة لا تملك ثمن المواصلات لمتابعة استمارة منحتي للخارج ولأني لا أملك الوساطة والمركز فقد تم استبعاد اسمي ليذهب بدلا مني أحد ابناء الأسر الغنية من لهم مكانة مرموقة في المجتمع، لم يكن بيدي حيلة فلا شيء لي ولا شيء سيكون لي
بعدها أشار عليَ والدي أن أتزوج بإحدى بنات خالتي ولأني أعلم جيدا بأن اسرة أمي تحمل مرض التلاسيميا عارضت الفكرة وأخبرته ولكن أبي من عقليات الأجيال الماضية، لا يؤمنون بهذه الأشياء فلا شيء اسمه أمراض وراثية، فكل شيء بقدر الله ونحن يجب أن نحمد الله كثيرا على حكمته بنا، ووافقت كنت عريس لم يتلون وجهه بابتسامة، الكل حولي فرحين إلا أنا، فأنا أعلم جيدا ما يترتب على تلك الزيجة، ولكنها مشيئة الرحمن، تزوجت ولم أمكث معها سوى بضع شهور كي تخبرني بما دمر حياتي وزاد من حجم معاناتي، هيَ حامل، نعم زوجتي حامل، كنت أحلم أن أكون أبا يفرح بقدوم أول طفل له، كنت أتمنى أن أنعم بحياة سعيدة أنا وأسرتي وطفلي، ولكن هذا أنا وهذا قدري، أنجبت زوجتي بطفلتي التي أسميتها فرح، نعم فرح فرغم صغر سنها وشحوب وجهها وصراخ ألمها من مرضها إلا أنها كانت طفله رائعة جدا، فكلما نظرت إلى وجهها ابتسم، لقد كانت الشيء الوحيد الذي أرى النور منه واستمد منه فرحه عمري التي سلبت مني
سافرت إلى صنعاء المدينة التي حوت كل فن، سجلت تجارة وتخصصت محاسبة فقد كنت أملك عقلا عبقريا كما كان يقول أستاذي في المدرسة التي كنت أدرس فيها الثانوية، فقد لاحظ عليَ ذكاء عالي، لم يكن يعلم أني كنت أهرب من واقعي بمعادلات رياضية تفسر لي تفسيرا منطقيا لواقع أرقام بدلا من واقع لا اجد له تفسير.............................
هذا هو الفصل الاول من القصة
Hkidjih frgdg lk hgsl hgsl
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 03:58 AM
|