تُعتبر حضانات الأطفال من الأشياء التي أصبحت ضرورية جداً في زمننا هذا، وخصوصاً في ظل انتشار عمالة النساء
مما يدفعهنّ للبعد عن أطفالهن لساعاتس طويلة، وهذا يستدعي وجود جهة مخصصة للعناية بالأطفال وحضانتهم
وتؤدي الحضانات دوراً مهماً في المجتمعات إذ أنها تحل مشكلة كبيرة، خصوصاً في حال اضطرار المرأة لترك أطفالها لعدة
ساعات عند خروجها من البيت وتواجدها في العمل، أو لأي سببٍ آخر، ورغم الإيجابيات الكثيرة للحضانات
إلا أنها أيضاً لا تخلو من السلبيات، وفي هذا المقال سنذكر أضرار الحضانات وفوائدها على الأطفال.
للحضانات إيجابيات وفوائد كثيرة تعود على الطفل وأهم هذه الفوائد ما يلي:
تُساعد في تحسين مهارات الطفل المختلفة وخصوصاً مهارة النطق، إذ أن اختلاط الطفل بغيره من الأطفال يُساعده في معرفة
كيفية نطق الكلمات بشكلٍ صحيح ويزيد من كمية المصطلحات التي يعرفها، كما قد يتمكن من تركيب المزيد من الجمل.
تنمي قدرات الطفل الاجتماعية وتُساعده على الاختلاط وعدم الخجل من الآخرين وتقوي شخصيته
وتزيد من ثقته في نفسه، وتُساعده على الاعتياد على التعامل مع الأشخاص الغرباء.
تُعطي الطفل مزيداً من السلوكيات من خلال لعبه مع الأطفال واحتكاكه فيهم وتفتح أمامه المجال لتعزيز
بعض الصفات مثل المشاركة والتعاون والاعتذار وإجراء الحوار مع الأطفال الآخرين.
تُساعد الطفل في الخروج من البيئة المغلقة للبيت والأهل وتعرفه على العالم الخارجي، وهذا ينعكس بشكلٍ إيجابي على شخصيته.
من أهم الأضرار التي تُسببها الحضانات للأطفال ما يلي:
تُعرض الطفل للإصابة بأمراض معدية مختلفة تنتفل من الأطفال الآخرين إليه أثناء احتكاكه بهم.
تُعلم الطفل بعض السلوكيات الذميمة التي قد يُمارسها بعض الأطفال خصوصاً أنهم قادمين من بيئات مختلفة كالاعتداء على الأطفال الآخرين.
قد يتعلم الطفل بعض الألفاظ والشتائم البذيئة من الأطفال الآخرين.
تعرض الطفل للإساءة في التعامل أو الإهمال في داخل الحضانة خصوصاً في حال وجود عدد كبير من الأطفال.
اضطرار الأم لتحويل الطفل على الحليب الصناعي لعدم تمكنها من إرضاعه طبيعياً أثناء بعدها عنه
خصوصاً إذا تم وضعه في الحضانة وهو في عمر الأشهر.
تعرض الطفل للإصابة بنزلات البرد نتيجة خروجه من البيت في الأجواء الباردة، مما يُسبب له أمراضاً كثيرة.
عمل حاجز نفسي بين الطفل وأمه، مما قد يُسبب له بعض العقد النفسية، خصوصاً إذا كانت
الساعات التي يقضيها في الحضانة طويلة، وهذا يعرضه لنقص حنان الأم.