الساعة - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 




نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 12-27-2017, 05:00 AM
شموع الحب غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
 
 عضويتي » 1189
 جيت فيذا » Mar 2016
 آخر حضور » 12-27-2024 (07:30 PM)
آبدآعاتي » 946,247
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » شموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع naser
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~
 
افتراضي الساعة





يعتبر موضوع الساعة من المواضيع الغامضة والمشوشة، ليس عند المسلمين وحسب، بل عند غيرهم من أصحاب الديانتين اليهودية والنصرانية.

لقد خلط علماء المسلمين، وعلماء النصارى، بين الساعة التي يأتي بها السيد المسيح عليه السلام، وبين الساعة التي تقوم بها القيامة. فكان معنى قولهم إذ قالوا:

إن الساعة التي يأتي بها السيد المسيح، هي نفسها الساعة التي بها تقوم القيامة، وكما أن مفهوم الساعة غامض ومشوش لديهم، فإنهم لم يدركوا الغاية التي يأتي بها السيد المسيح عليه السلام.

فاليهود مثلاً الذين لم يعترفوا بالسيد المسيح عندما جاء في المرة الأولى، يأملون من مجيء السيد المسيح الحقيقي بزعمهم، أن يعيد لهم عزهم الآفل ومجدهم المنهار، وذلك بعد أن يصبح الملك العالمي.

والنصارى يأملون أيضاً، أن يدخلهم السيد المسيح ملكوت الآب، بعد أن كفر عنهم سيئاتهم وافتدى بدمه الخطيئة الأولى.

أما المسلمون فغايتهم منه عند مجيئه، أن يقتل الدجال واليهود، ويكسر الصليب، من غير أن تمسهم الأحداث التي ترافق مجيئه بسوء، وهم الآن على ما هم عليه، تلك أمانيهم، أما الحقيقة فليست كذلك، الحقيقة أن تتعرف على رب الحق والحقيقة، فإذا آمنت بالله من ذاتك بذاتك، عن طريق الاستدلال بالكون حق الإيمان، تجد كل مسألة في القرآن واضحة أشد الوضوح، مبينة كفلق الصبح.


إن البشرية في هذا العصر تعاني قلقاً نفسياً حاداً. وذلك بما أحدثته الثورة التقنية من طغيان مادي كثيف، ألقى ظلاله القاتمة على الأنفس فسدَّ عليها منابع النور، وحجبها عن موطن الخلود.

وهذه الثورة أغرقت الناس في متاهات فكرية، متعاكسة أحياناً، ومتشابكة في أحيان كثيرة.

لقد كانت الثورة العلمية التقنية حلماً يدغدغ أحلام بعض المفكرين، وكانوا ينظرون إليها منذ أواخر القرن التاسع عشر نظرة المنقذ من الفقر والمرض والجهل. وقد أطلقوا لأفكارهم العنان، فوصفوها وصفاً مسرفاً في اللاواقعية، وشنُّوا حرباً شعواء على النظم والمعتقدات القديمة، وقالوا إنها شاخت واهترأت، ولم تعد تصلح لهذا العصر، وكما حكموا على النظم والمعتقدات بالشيخوخة والاهتراء، حكموا على الإۤله بالموت(انظر كتاب (نيتشه) هكذا تكلم زرادشت).

وأعلنوا عن مولد إۤله جديد، هو إۤله العلم أو العقل الجبار، وأن هذا الإۤله سوف يسخِّر الطبيعة، أكثر مما سخَّرها لهم الإۤله القديم.


وصدَّقت الناس داعي الشيطان، وخاصة الغرب والشرق الأقصى، وأشاحت بوجهها عن مبدع السموات والأرض، فهجرت بل واستهزأت، بكل ما جاء به من سنن وشرائع ومُثل، واستبدلتها بشرائع وسنن من وحي سدَنَةِ هذا الشيطان المريد.


غير أن هذا الإۤله الذي داعب مولده مخيلة المفتونين به، قد تمخض عن نار يلوِّح للبشرية بين الحين والحين، بالدمار الشامل والهلاك الأكيد.


ولقد رأوا من بعد ما تبين لهم رفاههُ، أنَّ طعامه ذو غصَّة، وإن عليه لشوْباً، والسعادة المنتظرة التي كانوا يحلمون بها، إنما كانت كسراب بقيعة، يحسبه الذين استحبوا الحياة الدنيا ماءً، فيه الحياة وفيه السعادة والهناء. ولما جاؤوه لم يجدوه إلاَّ وهماً، ولم يجدوه إلا ألماً وشقاء، وكفى بذلك واعظاً، لو كانوا يعقلون.


إن فاطر السموات والأرض قد أبدع الوجود، على أحسن ما يكون الإبداع، وشرَّع لنا من النظم ما تتوافق والفطرة التي فطر الناس عليها.


لقد بنى الوجود على سنن غاية في الدقة، وغاية في الإبداع والجلال، وترك للإنسان المجال لكي ينظر في نفسه حين كان نطفة، وكيفية أطواره في بطن أمه، وينظر إلى السماء كيف رُفعت، وإلى النجوم كيف حبكت، وإلى الجبال كيف نُصبت، وإلى البحار كيف ملئت، وإلى ما بث في الأرض من دابة كيف خلقت، وإلى ما أنبت فيها من كل زوج كريم.


ترى من الذي قام بكل هذا ويقوم؟. ومن الموجد العظيم، الذي مدَّ ويمدُّ الوجود الآن وفي كل آن؟.


ثم جعل "جلَّ شأنه" شرائعه متوافقة مع الفطرة التي فطر الناس عليها، وهي تهدف إلى سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، فقد بنيت تلك الشرائع على مبادئ قويمة، تنهض بالأنفس لتسمو بها، وتربطها بخالقها، وبهذا الرباط أو هذه الصلة تستطيع أن تتحرر من عبودية المادة، التي ما إن تستولي على النفوس حتى ترديها، وتجعلها تعيش معيشة ضنكاً. وبهذه الصلة، يتبدد الخوف من قلب المؤمن، ويزداد الرجاء كلما تقدمت به السنون، وقرَّبته إلى المصير المحتوم، لا يتضجر إن أقبلت الدنيا عليه، أو أدبرت.


وكذلك لا يبالي إن اعتل أو أصابته مصيبة، لأنه يعلم أن الحياة الدنيا ليس لها من بقاء، والآخرة هي الحياة الباقية.


أما الذين رضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها، وجعلوها مبلغ همهم، فإن قلقهم يزداد في أمسيات العمر، فيزدادون هماً وغماً، إن أقبلت أو أدبرت، أو أصابهم مكروه.


إن الذين يأملون، أن يجعل لهم إۤلههم الحياة الدنيا فردوساً جميلاً، وأن يسخِّر لهم الطبيعة بأكثر مما تجود به، أولئك هم الموهومون، وأولئك هم المغبونون لا في الآخرة فحسب، بل وفي الحياة الدنيا أيضاً.


وهذا الإۤله الذي يأملون منه أن يجعل لهم الدنيا جنات وقصوراً، سوف يفسد عليهم أحلامهم، وسوف يكتوون بناره عن غضبة يغضبها، ويجعل ما بنوه بواسطته من حضارة، قاعاً صفصفاً.


إن هذه الثورة (التقنية) قد جاءت مخيبة للآمال، إذ أنها أبعدت الناس عن السعادة الحقيقية التي لا تقارن مع تلك السعادة الحسيَّة الموهومة، ذلك لأن السعادة الحسية بحقيقتها ليست سعادة، وإنما هي لذائذ وقضاء شهوات ورغائب، وشتان بين هذه وتلك.


ذلك لأن شهوات النفس كثيرة، وطاقتها غير محدودة، بينما طاقات الإنسان الجسمية محدودة، والفارق بين الطاقتين هو مبعث الألم ومبعث الشقاء، فتركيب طاقة غير محدودة على طاقة محدودة، يجعل الأخيرة لا تستطيع أن تلبي رغائب الأولى.


النفس كالفرس الجموح، كلما قضت من شهوة وطراً طلبت أخرى من غير ملل أو كلل، لأن ماهية تكوينها غير مادي، وهذه الطاقة غير المحدودة لم يعدّها تعالى لتملأ أوضاراً، وإنما أعدت لتملأ كمالاً وجمالاً مطلقين، ولتشرب من معين لا ينضب.


وشتان بين تلكما الحالتين، لذائذ زائفة كفيلة بإنتاج الضجر والسأم مشوبة بالهمِّ والغم والألم ومنتهية من قبل أن ينتهي الإنسان من الدنيا، وسعادة مستمرة ومتزايدة تظل معه إلى الأبد.


وفي الآخرة لا توجد إلا حقائق، والزيف ليس له وجود هناك، ولذا فإن نفس المعرض عن الله في الحياة الدنيا، بسبب اتِّباعه لشهواته، تذهب إلى بارئها عمياء، لأنها لم تحاول أن تتعرف على الحق في الدنيا. قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى،قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا،قَالَ كَذَلِكَ...}: كنت أعمى البصيرة في الدنيا. {...أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى}(124ــ126) سورة طـه!. أننساك اليوم!. لا بدّ أن يُساق لنفسك ما يلزمها من علاج. ويدعم هذه الحقيقة قوله تعالى: {..فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} (46) سورة الحـج.


{وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً} (72) سورة الإسراء.


وبما أن الله سبحانه وتعالى حريص على سعادتنا، فإنه يسوق لمن كفر به من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر، لعلهم يرجعون عمَّا هم فيه من الشقاء، إلى ما فيه سعادتهم في الدنيا والآخرة، وتخليصهم من حب الدنيا التي هي مصدر كل شقاء وكل ألم.


قال تعالى: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (21) سورة السجدة: و(لعلّ) هنا تبين بوضوح أن الاختيار مطلق للإنسان.



لذلك فإن الهلاك سوف يحلُّ بساحة البشرية إذا خالفت السنن أو القوانين التي أوجدها تعالى لهم، وتجاوزت إلى نقطة اللاعودة إلى الله عز وجل. لقد ضرب تعالى من الأمثلة العملية فيما حل بالأمم السابقة، عندما تجاوزت تلك السنن الموضوعة لسعادتهم، ولم يقبلوا بتحطيم الحواجز التي حالت بينهم وبين السبيل إلى الله تعالى، كقوم نوح عليه السلام وقوم عاد وثمود وفرعون...

أما اليوم، فمهما بذلت البشرية من جهد لكي تتخلص من الآلام والشقاء الذي حلَّ بها، أو من هذا القلق الحاد الملازم لها ملازمة الظلِّ لصاحبه، من هذا الضياع والضلال البعيد، ومن تلك المتاهات الفكرية المتعاكسة والمتشابكة، التي منها يظنون أنهم سوف يتوصلون إلى السعادة المنتظرة. فإنهم لن يفلحوا أبداً بذلك، ولن يفلحوا إلا بشرط واحد، هو العودة إلى إقامة شريعة الله في أرضه قولاً وعملاً، وأخذها بقوة، فإن لم يفعلوا ولن يفعلوا!. فلينظروا زلازل وبراكين وأعاصير مدمرة، وأمراضاً فتاكة، كما وقع ويقع اليوم، وبعدها ينظرون ناراً تصهر الحديد الصلب، وتُفتِّت الحجر الصَّلد، وما ذلك عن الظالمين ببعيد: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} (102) سورة هود:هذا قانون، كل من سار بهذا السير، حق عليه الهلاك.


لقد ضرب لنا تعالى في كتابه العزيز الكثير من القصص عن هلاك الأمم، التي تخلَّت عن السنن الإۤلهية، واتَّبعت شرائع من وضع أهوائها، وبين لنا الأسباب التي حالت بينهم وبين الرجوع إلى دين الحق، ثم النتائج المؤسفة التي انتهوا إليها.


وكان تعالى قبل هلاكهم يرسل إليهم نذيراً، يحذرهم من مغبة معتقداتهم وأعمالهم المخالفة لسنن الوجود، ويبين لهم أن تلك المعتقدات لا تزيدهم إلا شقاء، ولا تزيدهم إلا بؤساً وابتعاداً عن منبع السعادة الحقيقية، إلا أن دعوتهم غالباً ما كانت لتلقى إلا آذاناً صماء وقلوباً غلفاً، ذلك لأن المادة قد أوصدت أبوابها على عقولهم، وأغرقتهم إلى الأذقان فهم مقمحون. لا يفلحون بل لجهلهم وعدم إيمانهم يستعجلون: {بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلاَتُ...}: ما حدث للأمم الغابرة، ماذا حلَّ بهم؟!.

هذا البحث من علوم فضيلة العلامة الكبير محمد أمين شيخو.



hgshum




 توقيع : شموع الحب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
 (12-27-2017)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الساعة

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خطب مختارة - [18] أمارات الساعة 2-4~ فاتن نفحات آيمانية ▪● 27 01-28-2016 10:29 PM
زلزلة الساعة عبدالعزيز الصوتيات والمرئيات الاسلاميه ▪● 28 12-19-2015 01:37 AM
وتسالني كم الساعة و انا ما معي ساعة eyes beirut عـآلم آلرجُل ▪● 22 08-21-2015 03:04 PM
لا تنظر الى الساعة في حضوري سراج المحبة عـآلم آلرجُل ▪● 14 02-10-2015 02:01 AM
أبراج الساعة حول العالم.. صور صقر شبوة ضوء الصور Pictures ▪● 19 04-30-2014 09:01 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 01:00 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM