عند ذكر مصطلح السلام فإنه تتراء لنا بعض المناضر
السلام عنوان صفحة يسودها الوئام صوتُ رنان تسمعه الآذان في أمان ...سلام سلام سلام
عندما يغيب تذوب الأحلام ومن أفصح ما جاء في وصف أهمية السلام وحالة الحرب في الأدب العربي عند امرؤ القيس:
الْحَرْبُ أَوَّلُ مَا تَكُونُ فُتَيَّةً *** تَسْعَى بِزِينَتِهَا لِكُلِّ جَهُولِ
كما نجد اجمل ما جاء في فلسفة السلام والتعايش وقبول الآخر عند محي الدين بن عربي في إحدى قصائده:
لقد كنت قبل اليوم أنكرصاحبي **إذا لم يكن ديني إلى دينه دانـي
وقد صارقلبي قابلا كلّ صورة ** فمرعى لغزلان و ديرٌ لرهبــان
وبيتٌ لأوثان وكعبةُ طـــائــفٍ ** وألـواح توراة ومصــحفُ قرآن
أُدين بدين الحُبّ أنَّــى توجَّهَتْ ** رِكاَبُه فالحبُّ دينـي وإيماـــي
حالة الهدوء والسكينة، يُستخدم مصطلح السلام كمعاكس ومنافي للحرب وأعمال العنف
الحاصل بين الشعوب المختلفة أو طبقات المجتمع المتباينة أو الدّول المتنافسة، فحتى في وقت
السلم يدخل الناس في الصراعات
تعلم الدول العربية أن لغة الحوال لا تعمل معطلة زمن | أشك أنها كانت تعمل مدة من الزمن
و مع هذا الكلمات السلام
لا أعلم كيف تسوغ مصافحة يد قد سفكت
كثير من الدماء و كانت سبب في تشريد كثير كثير
هل تعلمون كم مات الناس بالقنابل في فغانستان ؟
هو 15000 و هو رقم توقعي إنه السلام مفهوم آخر ...السلام اسقاط 50طن من المتفجرات سلام الولايات المتحدة الأمريكية
في أوطان بريئة هم مواطنون رجال أطفال نساء قيل السبب طالبان و الطالبان من المخابرات
الأمريكية
و مثل أسلحة التدمير الشامل التي لم يجدوها في العراق
السلام في الاسلام
إن (السلام) من أسماء اللـه الحسنى، قال تعالى: (هُوَ اللـه الّذِي لاَ إِلـه إِلاّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ
وَالشّهَادَةِ هُوَ الرّحْمـَنُ الرّحِيمُ
( هُوَ اللـه الّذِي لاَ إِلـه إِلاّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدّوسُ السّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبّارُ الْمُتَكَبّرُ سُبْحَانَ اللـه عَمّا يُشْرِكُونَ
( هُوَ اللـه الْخَالِقُ الْبَارِىءُ الْمُصَوّرُ لـه الأسْمَآءُ الْحُسْنَىَ يُسَبّحُ لـه مَا فِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
لأن اللـه عزوجل خالق السلم والسلام، ويضمن ذلك للناس بما شرعه من مبادئ، وبما رسمه من خطط ومناهج، وبمن بعثهم من أنبياء وأوصيائهم (عليهم السلام)، وبما أنزلـه من كتب، فهو تعالى مصدر السلم والسلام، والخير والفضيلة.
قال الإمام الباقر (عليه السلام): «إن السلام اسم من أسماء اللـه عزوجل»
ثم إن لفظ (الإسلام) مأخوذ من مادة السلم والسلام، وذلك كتناسب الحكم والموضوع،
لأن السلام والإسلام يلتقيان في توفير الطمأنينة والأمن والسكينة والتقدم،
كما قال سبحانه: (الّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنّ الْقُلُوبُ)
ومن أسماء الجنة (دار السلام) كما في الآية المباركة: (لَهُمْ دَارُ السّلاَمِ عِندَ رَبّهِمْ) فإنها مستقر الصالحين.
وأهل الجنة لا يسمعون من القول ولا يتحدثون بلغة غير لغة السلام:
(لاّ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً إِلاّ سَلاَماً)