كثيرا ما نتوجه للمرأة بالنصائح والوصايا، وكثيرا ما نهمل نصيحة الرجل، حتى تصورت المرأة أنها وحدها المسؤولة عن سعادة الحياة الزوجية، ولكن الحقيقة أن المسؤولية مشتركة بين الرجل والمرأة. وفي هذا المقال نتوجه بالنصيحة خاصة إلى أكثر الرجال فنقول: 1- أيها الرجل خاطب زوجتك بلغة الدلال، وصرح لها بحبك لها، تملك قلبها ومشاعرها فإن لم تفعل، جعلت بينك وبينها حجابا من الجفوة، ونقصا في المودة. وإن النساء يحببن من الزوج ما يحب الزوج منهن، من طيب الكلام وحسن الهيئة، وطيب الرائحة. 2- خفف عن المرأة طلباتك وأوامرك في حال ضعفها، وخاصة في فترة الحمل، والولادة والحيض والنفاس، وفي زيادة التبعات والتكاليف، تقدر لك هذا؛ فإذا عادت إليها صحتها, كانت لك مطواعا، واعلم أن الله تعالى ـ وهو الخالق ـ خفف عنها، وأسقط بعض فرائضه مراعاة لأحوالها. فلماذا لا نأخذ العبرة من الحكم الإلهية. 3- النساء يكرهن الرجل الشديد الحازم الصارم، ويستعملن الضعيف اللين فعليك أن تجعل لكل صفة موضعها فإنه أدعى للحب والوئام. 4- المرأة تحب أن تكسب زوجها، ولا تخسر أهلها، فإياك أن تجعل نفسك مع أهلها في ميزان واحد، أي إما أنت أو أهلها؛ فإن اختارتك ـ على كره منها ـ فستبقى في حالة كمد وحزن وقلق، ولا تريحك ولا ترتاح حتى تعيد التوازن في أسلوب حياتك معها بحيث تكرم أهله، وتبش في وجوههم وتبسط لهم رداءك، فهذا يبسط على بيتك جوا من السعادة فلا تفرط فيه. 5- حذار أن تجعل أحدا ـ مهما كانت صفته ومنزلته منك - ينازع امرأتك سيادتها على بيتها؛ فهي تعتبر أنه مملكتها؛ فلا ينبغي لأي مخلوق أن يشاركها السلطة فيه إلا برضاها، وأخذ مشورتها. أسال الله أن يهدي الرجال والنساء جميعا إلى ما يحبه ويرضاه، وأن يجعل أعمالنا مقبولة وأن نستمع إلى القول ونتبع أحسنه، والحمد لله رب العالمين.