الاستشهاد بأمثلة على آثار علم الغيب:
قطعتان من الحديد بقياس واحد، وحجم واحد، ووزن ولون وتشكيل واحد، هذه العين لن تستطيع التفريق بينهما، إحداهما مشحونة بقوة مغناطيسية والثانية غير مشحونة، فإذا قربنا قطعة معدن صغيرة من القطعة المشحونة تجذبها، إذاً نحكم بوجود قوة في القطعة الأولى، ونحن بحواسنا الخمس لا نستطيع أن ندرك هذه القوة، ولكن بجذب المعدن الصغير لها, نستنتج أن في هذه القطعة قوة قطعية الثبوت ولكننا لا نستطيع بحواسنا الخمس أن ندركها، إذاً فالعالَم عالَم مشهود، وعالَم غيبي، ووجود العالم الغيبي ليس أقل من وجود العالم المشهود، بل ربما كان العام الغيبي أكثر وجوداً من العالم المشهود، فالحيوانات تتعامل مع العالم المشهود، لكن الإنسان بما أُوتي من فكر يستطيع أن يتعامل مع العالم الغيبي، وقد قال ربنا عز وجل في كتابه العزيز:
﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾
(سورة البقرة الآية: 1-3)
وذلك يعني أن الشيء الذي غاب عنهم يؤمنون به إيماناً يقينياً، إذا رأيت غديراً، فالماء يدل على الغدير، والأقدام تدل على المسير، أفسماءٌ ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، ألا تدُلاَّنِ على الحكيم الخبير ؟!.
hghsjaih] fHlegm ugn Nehv ugl hgydf hghsjaih] hgydf