11-22-2017, 10:05 PM
|
|
|
|
|
رواية : قرة العين في خريدة لبنان../ قروب العطاء
قرة العين في خريدة لبنان 1
ُ في ذات صباح من أبهى أيام حزيران ظهرت عربة يجرها ثلاثة من الخيل الضوامر ا على الطريق املمتدة من بريوت إلى دمشق، وكانت الخيل تلهث إعياءً وقد تصبَّبت عرقً راغيً ٍ ا، وسنابكها تنشب في الأرض فتثري الغبار املتلبد، بينما الحوذي ينشطها بصوت ٍ شبه الطعطعة، والكلاب تنبحها من دكان ٍ منفردة أو بيت ِ معتزل، والقنابر تنفر من بني يُ َّ ، هذا والشمس عند شروقها أرسلت أشعتها إلى العربة، السنابل وتحلِّ ُق في الهواء صافرةً ٍ وراءها بحركات غريبة بني الأشجار العارية، ِّ فرسمت لها من الظل صورةً تتابعها، صافرةً والشجريات الرميمة التي تلوح حينًا بعد حني على شفا الطريق.
مضى على الخيل نحو الأربع ساعات بعد مزايلتها بريوت، راقيةً في معارج الجبل، َ ذبي «مشية ثقيلة»، أو تراوح بني الخبب ُ تطوي الر َ بى بني الخيْ َ زلي «مشية متثاقلة» والهيْ ٌّ والتقريب «مشي َّ سريع»، لا تقف إلا ُّ لحظة ريثما تتنفس الص َّ عداء حتى أداها املسري إلى ٍخان ٍ منفرد ٌّ شرقي الطريق، فإذا بالسائق وهو زنجي لامع السواد أوقفها وانحدر إلى ً الأرض أسرع من البرق وفتح باب العربة قائلا: وصلنا يا سيدي هذا هو الخان.
فسمع ٌ من الداخل صوت لا تحد لهجته مكرر َّ ا «وصلنا»، ثم خرج رجل طويل القامة
وفي يساره خريطة حوت — لا شك َّ — بعض لوازم السفر، فمد ُ السائق يده ُ ليحملها عنه ُ من الذهب ناوله ِّ إياها، فبرقت عينا الحوذي ًسرورا فامتنع هذا، وأخذ من جيبه قطعةً ً وأكثر من علامات الشكر وعبارات الامتنان، عارض َّ ا نفسه لكل خدمة، وملا لم يؤانس ً من الرجل إقبالا عليه عمد إلى خيله يكشط عنها رغوة العرق والغبار املتلبد وهو يدعوها بألطف الأسماء، ويخاطبها بأرق العبارات ريثما عاد إليها الرمق، فبادر إلى بئر هناك غربي
v,hdm : rvm hgudk td ovd]m gfkhk>>L rv,f hgu'hx hgudk hgu'hx [vdpm v,hdm
|
3 أعضاء قالوا شكراً لـ MS HMS على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 08:20 PM
|