تنتاب صاحب القلم لحظة مباغتة ...
فيها لإرتعاشة من أعماق النفس ... محببة للروح
فيهرع الى صديقه القلم ... يسكب ما يجول بخاطره على الورق ...
مغلف بعواطف ومشاعر ... فيكون سكبه شفافا وصادقا
الكتابة ليست لعبة لغوية بقدر ما هى مشاعر عفوية ... وفى القلم حياء وحياة
ولأن الكتابة كانت معينة للأنسان ... فقد اقترنت بالجمال والبهاء ... وكل ما هو ساطع ورائع
فالكاتب عامة ... والشاعر خاصة ...
يبحث عن ما يعطيه من الحب بين ولادته ... وموته
بل يتفانا البشر جميعا بحثا عن حب كطلب من مطالب البقاء
وقد قال احدهم إن لم نجد الحب لاخترعناه ..
يجب ان نبحث فى انفسنا عن واحة الحب
نستطيع بها مواجهة ظروف الحياة الصعبة وشقائها ...
وأحلى حب يحياه الإنسان مع القلم القلم الذى اقسم به رب العالمين ... القلم كاتب اسرارنا وحافظها ... نازف آهاتنا وكاتمها القلم هو الأداة الوحيدة القادرة على فك طلاسم مشاعرنا وعواطفنا ... وفكرنا ...
وله القدرة على اعادة بنائها وتشكيلها ...
على حسب اللحظة التى تمر بها المشاعر وفلسفة العواطف
فهناك الحرف المبلل بالدموع ... والحرف المبتسم ...
تبعا لقوة ووضوح المشاعر لحظة الكتابة
أحيانا نقرأ لشاعر او لكاتب كم هو سعيد ...
واحيانا نشعر من خلال كلماته كم هو شقى
ليس هناك بمهارة القلم يستطيع ان ينفذ الى اعماقنا ...
يستخرج دمعة ... ويستحضر ابتسامة
ولم اجد فى حياتى صديق اوفى من القلم ...
حافظ السر ... زارع الإبتسامة ... منتزع الآهات
هو الشريك فى البسمة والشقاء ... وهو الرفيق فى الأخفاقات والنجاح
*