11-19-2017, 10:20 PM
|
|
|
|
|
عين؛ وأنف؛ وصوت فصل المحبه
عين؛ وأنف؛ وصوت
عرفني امرأة سريعة العطب!
أكاد لا أميز الأسود من الأبيض حين أغضب، أفقد صوابي ولا أعود أتذكر حتى إنسانيتي.. هكذا عودتني أيامي.
أعب كؤوسا مترعة من الهم، أتجرعها شئت أم أبيت فهذي حياتي، مذ عرفت طريق الليل أسيره وحيدة بين وجوه غريبة عني، وأياد تدفع لتدلف باب غرفتي الموارب تتلمس جسدي الذي لم أعد أملكه، تشتري مني لحظات حب مصنوعة أعرف كيف ابتكرها.. لمن يدفع أكثر!
لكني غرقت في طوفان العشق يوم التقيته في حفلة أقامها أحد عشاقي، اختطفني وجوده، أحسست بأنه رجلي الذي كنت أنتظره منذ سنين غبرت، وملاذي الآمن.
استعارني مني، فما عدت أرى الحياة إلا من خلال عينيه الذابلتين، وأصابعه التي تعزف على أوتار قلبي ألحانا شجية زادتني هياما فيه، لتشهد شقشقة الفجر على وأنا أعلن عشقي له.
أقف مخمورة تلك الليلة أمام بابه أنتظر أن يفيض علي برؤيا وجهه. أرتجيه يتركني أغفو اللحظة فوق زنديه.
رفض حبي، وأنا امرأة للبيع.. أرادني له وحده.
انتشيت برفضه
أشهرت موافقتي بوجهه
وقاطعت العالم كله
صرت أغمس الخبز بمسحة حب اشتهيت أن أعيشها
ليعلن أهله ومعارفه الحرب علينا!
يلوكون الحكايا وينسجون قصصا مخجلة عني حين أفتح بابا، أو أطل من نافذة، فيصرخ متوجسا:
- لمَ فتحت الباب أصلا؟!
أبتلع المرارة مذهولة وكرامتي المشروخة، ألعن الماضي وأتوسد ذراعه ناحبة أسأله:
-أيمكن للحب أن يعيش وسط ضوضاء الأقاويل، وكل يوم تفتح نافذة جديدة للشك!؟
أيمكنه أن يقاوم كل تلك الإتهامات والغمز؟
- كلنا يدفع ضريبة الماضي، تحاصرنا مواضينا والبعض يراها امتدادا للحاضر!
- الله يعفو عما مضى لمَ لا يعفون؟ أو يتناسون أم لأننا بشر لم نرتق بعد؟!
يتوه مني لحظات،يزفر ينفث دخان سيجارته، ويسكت!
عذبني سكوته، جلدني بسياط الرهبة وامتص ببطء أوردة الأمان!
توسلته باكية أن لا يجعل الشك وحشا يعشعش وسط حياتنا، مقصلة تقطع أوصال حكايتنا وتبعثر تفاصيل ناعمة تجمعنا.
كذبتني اختلاجات صدره وتلك الظلال القاتمة التي تحيط مقلتيه سكين عمياء ذبحتني، وزرعت في داخلي بذرة اللا رجاء.
وأراه يذبل أمامي يوما بعد آخر، يحرق السجائر وتنفلت من صدره آهة تحرقني، وعيناه الشاردتان صوب الأفق تفضح سر ندمه!
أعرف تلك النظرة أعرفها جيدا وأنا تلك المرأة التي مر عليها الكثير!
لملمت شجاعتي وبقايا من كبرياء سابق وأطلقت عاصفتي بوجهه:
- سأتركك،لم أعد أستطيع المواصلة معك.
- أي عهر يسكنك؟!
- قل ماتشاء عني، لست أنا من يسكنها العهر لكني لم أعد أطيق نظرة الشك في كل خطوة، لم أعد أحتمل الحجر الذي تفرضه علي لأنك تخجل من رفقتي، لم يعد بي صبر أن أبقى رهينة أعين المراقبين، وأعرف أن قراري سيريحك.
- لا تعودي بعدها إذن لتتوسليني كالمتسولة.
- لن أفعلها صدقني، ارتضيت أن أبيع جسدي لعشاقي على أن أمد يدي، تسولا.
بعد ذاك اليوم صرت أنتقي عشاقي حسب أوصافهم، أبحث بين وجوههم عن صفات أدعوهم بها!
فأحدهم عين!
وآخر أنف!!
وأكثرهم حظوة عندي صاحب الصوت!
أغمره بحناني
أغمض عيني .. أسمعه
وأترك لمخيلتي الأبواب مشرعة! |
udkP ,HktP ,w,j twg hglpfi ,HktP
تسلم يدينك غلاتي امجاد على الأهداء الرائع
اشكرك ياخياط على هذا تكريم الرائع ما قصرت ربي يسعدك
شكرا على تكريم الرائع ما قصرتي شموخي ياقلبي
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 11:15 AM
|