قصة ضحى: اليد العليا - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 




قصص - روآيات - حكايات ▪● ┘¬»[ روايات قصيرة | روايات تراثية | قصص حزينه |قصص مضحكة : تنحصُر هِنآ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 11-09-2017, 03:56 AM
رحيل المشاعر متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 
 عضويتي » 406
 جيت فيذا » Dec 2014
 آخر حضور » 12-26-2024 (10:58 PM)
آبدآعاتي » 1,156,746
 حاليآ في » البيت يلي قبل الاخير بكوكب زحل
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » التراث ♡
آلعمر  » 90 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه ♡
 التقييم » رحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond repute
مشروبك   danao
قناتك carton
اشجع ahli
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~

لاحـــول ولا قـوت الا بالله
سبحان الله وبحمده
استغفر الله واتوب اليه
 
Arrow قصة ضحى: اليد العليا





قصة ضحى: اليد العليا ليست مجرد قصة !
معاملة الخدم في الإسلام ، معاملة ليّنة مُغلّفة بالرفق والمودة والتراحم ، وكلنا نعلم كيف كان الهادي البشير صلى الله عليه وسلم يعامل خدمه بمنتهى العطف والحب الإنساني العظيم .هكذا دعانا إسلامنا العظيم إلي احترام آدمية الإنسان وتقدير أي عمل مهما كان صغيراً ، فالعمل عبادة واليد العليا خير وأحب إلي الله من اليد السفلى ! لكن ما بالنا نجد بين ظهرانينا أقوام نزع الله الرحمة من قلوبهم فصاروا كالوحوش الضارية لا تتورع عن نهش لحم أخيهم الإنسان دون وازع من ضمير أو دين !

مأساة اليوم حدثت بالفعل منذ سنوات قريبة للفتاة البائسة ضحى التي جاءتني وكل أحزان الدنيا في صدرها تقول : أنا فتاة في السادسة والعشرين من عمري ، أدرس في السنة الأخيرة بكلية الآداب ، منذ 6 سنوات توفى أبي بعد إحالته للمعاش ، فتحمل أخي الأكبر مسئولية الأسرة كلها ومسئولية الإنفاق عليّ أنا وأمي وشقيقي الأصغر وسداد إيجار الشقة وأقساط بعض أثاثها ونفقات دراستي ونفقات تعليم شقيقي وتكاليف معيشتنا جميعاً مع المعاش الهزيل الذي تركه لنا أبي بعد رحيله يرحمه الله .

لقد أحسست في داخلي بثقل العبء الذي يتحمله أخي بمورده المحدود رغم أنه لا يشكو ولا يتذمر ، فقررت أن أبحث عن عمل خلال الأجازة لأسهم معه في حمل العبء ولأجد ما أنفقه خلال العام الدراسي الطويل، فبدأت أبحث عن وظيفة في أبواب الوظائف الخالية بالصحف وأذهب إلي أصحاب الإعلانات فأجدهم جميعاً يطلبون خبرة سابقة وإجادة اللغة الإنجليزية ومعرفة الكمبيوتر ، وللأسف الشديد كل ذلك لا يتوافر لي ، فأعود من حيث أتيت ! في غمرة يأسي هداني تفكيري إلي وظيفة لا يُطلب ممنْ يقومون بها كل هذه الشروط وتُنشر الإعلانات عنها كثيراً ، ما أن قرأت إعلاناً عنها حتى اتصلت برقم التليفون المنشور في الصحيفة وحصلت علي العنوان وذهبت إليه ، فاستقبلتني صاحبة البيت وقدمت نفسي لها فارتاحت لي من الوهلة الأولي وسألتني عن خبرتي السابقة فصارحتها أن خبرتي الوحيدة اكتسبتها في بيتي ، ورويت لها ظروفي فتأثرت بها وصممت علي أن تمنحني الوظيفة بغير أن تسأل عني أو تتحقق مما قلت !

هكذا بدأت عملي الجديد لأول مرة كخادمة لدي أسرة كبيرة أذهب إليها في العاشرة صباحاً وأظل واقفة على قدمي حتى التاسعة مساءاً ألبي مطالب الصغير والكبير ، الزائر والمقيم ولا أجيب إلا بكلمة حاضر .. نعم ولا تفارق الابتسامة شفتي أبداً وصاحبة البيت سعيدة بي وتضحك في وجهي وتفتخر بي أمام صديقاتها وزميلاتها في العمل بأن لديها شغالة في الليسانس هذا العام !!
لم يكن ذلك يزعجني ، فلقد قبلت العمل وأنا أعرف طبيعته ومؤمنة بأنه أفضل وأكرم عند الله من أي شيء آخر يغضبه ، كما أنه أفضل وأكرم عنده من أن يمد الإنسان يده يطلب المساعدة من المخلوق ، فاليد العليا أحب عند الله من اليد السفلى !

رغم ذلك لم أستطع أن أصارح أحد من إخوتي بطبيعة عملي وقلت للجميع أنني أعمل سكرتيرة ، حتى أن صديقاتي بالجامعة تعجبن من نجاحي في الفوز بوظيفة سكرتيرة وأنا لم أحصل على الليسانس ولا أعرف الكمبيوتر ولا التلكس ولا أجيد أي لغة !
مرت الأيام وأقبلت علي عملي بحماس ونشاط ولم ترهقني قسوته ولا طول ساعاته ، إنما أرهقني فقط جفاء زوج صاحبة البيت ، فقد كان يتعمد إساءة معاملتي خاصة أمام الضيوف ، علي عكس زوجته الطيبة الرقيقة ، فقد كان زوجها رجلاً عصبياً غضوباً لا يستطيع أن يتحكم في انفعالاته أو لسانه ، فبدأ يوّجه شتائمه لي بسبب وبدون سبب ، وزوجته المحترمة تحاول كبح جماحه وتذكيره بأني طالبة جامعية وغلبانة ، وأن الدنيا غدّارة لا أمان لها ولدينا أولاد لا نعرف ماذا ستفعل بهم الدنيا .... قالت له الكثير والكثير ولكن لا حياة لمن تنادي !!

استمر زوجها يوّجه لي سباباً مقذعاً أقابله بالصمت والبكاء ، وزاد من معاناتي أنني كنت لا أستطع أن أشكو لأحد من أسرتي أو صديقاتي مما أعانيه لأني أخفيت عملي عن الجميع فزادني الكتمان معاناة وآلاماً ! حتى أنني كنت أبيت بعض الليالي مسهّدة القلب في فراشي وأقسم أنني لن أعود إلي هذا البيت ، ثم تشرق الدنيا بنور ربها فأجد نفسي ارتدي ملابسي وأتوجه للعمل ، إلي أن جاء يوم مشهود واستقبل رجل البيت قاسي المشاعر بعض الضيوف وقمت علي خدمتهم جميعاً بكل همة ونشاط ، لكن خوفي من إهاناته المتوقعة في أية لحظة أربكني فوقعت مني صينية المشروبات علي الأرض ، وفوجئت به ينهض منفعلاً ثم يهوي علي وجهي بصفعة شديدة أمام الضيوف وهّم أن يكررها لولا أن نهض أحدهم بسرعة وأمسك به وأعاده للمقعد وقال لي متألما : اذهبي أنت الآن يا بنتي !!!

انصرفت إلي المطبخ ودموعي تسبقني .. خلعت المريلة التي كنت ارتديها وقد فاض بي همي وأدركت أنه لم يعد لي بقاء في هذا البيت !..جاءتني السيدة المحترمة صاحبة البيت متألمة مما حدث لي ، فقلت لها أنني لم أعد أحتمل أكثر من ذلك رغم شدة حاجتي لمرتب الوظيفة واعتذرت لها عن الاستمرار في العمل فقبلت عذري وأعطتني مرتبي وزادته منحة أخرى منها ثم ودعتني بحرارة .
عدت إلي بيتي مقهورة يائسة ، فقد انقطع مورد الرزق الذي كنت أساعد به أسرتي ، والآن قد بدأت الدراسة وتحتاج لمصاريف كثيرة وأنا عاجزة كسيرة النفس لا أدري ماذا أفعل ؟!!

تلك كانت مأساة الشريفة المكافحة ضحى التي شاء سوء حظها أن تعمل لدى هذا الجِلف الكبير الذي هو أقرب لأخلاق البهائم منه لأخلاق البشر !! وأكاد أجزم أنني شعرت بالصفعة التي هوت على وجه المسكينة ضحي وكأنها هوت على وجهي أنا وعلى وجه البشرية جمعاء ! أين ذهبت قيم التراحم والتكافل واحترام حقوق الإنسان وتقدير العمل الشريف مهما كان صغيراً ؟!
إلى متى نعامل بعضنا البعض بمنطق العبيد ؟... القوي يستعبد الضعيف والكبير يحتقر الصغير !
إن كارثة أمثال هذا الجِلف الكبير أنهم يسيئون إلى الحياة بتصرفاتهم الحمقاء مما تسمح لهم عقولهم الضيقة بتصوّره إن كانت لهم عقول بالأساس !... هؤلاء هم أقرب إلى الحيوانية منهم إلى الإنسانية ، فمن الفوارق الأساسية بين الإنسان والثور أن الإنسان يستطيع أن يضبط نفسه ويردها عن الحمق والاندفاع حين يشاء ، في حين لا يستطيع الثور ذلك إذا هاج وانطلق من عقاله !!

خطورة أمثال هذا الجِلف الكبير أنهم يهدمون المثل العليا عند الشباب ويفقدونهم الأمل والإيمان بجدوى العمل الشريف واحترامه ورد فعل ضحى كان رد فعل طبيعي للغاية ، فكيف لها أن تستمر في العمل لدى ذلك الجِلف المتكبر !
ألم يعلم ذلك الثور الهائج أنه ليس من حق رب العمل مهما كان منصبه أن يمتهن كرامة من يعمل عنده ؟!!
أمثال هؤلاء الأعاجم يتصورون دماثة الخلق ضعفاً ويغريهم هذا بالتمادي في العدوان علي الآخرين ، في حين أن الأخيار من عباد الله وهم كُثر ولله الحمد يأسرهم التهذيب وتغريهم الأخلاق الكريمة باحترام أصحابها والاعتراف بقيمتهم وأهميتهم في إشاعة جو الرحمة والتسامح وكل القيم النبيلة .

كان الله في عون المسكينة ضحى ، وندعوه عز وجل أن يسّخر لها من عباده منْ يساعدها دون امتهان كرامتها وهذا هو واجب الوطن تجاه أبنائه الكادحين ! أين منحة الجامعات للطلاّب غير القادرين ؟... أين دور رجال الأعمال العرب في وطننا العربي الكبير ، أم أنهم تفرغوا فقط للسرقة والنهب والجري وراء الغواني والراقصات ؟!! أين دور مؤسسات المجتمع المدني في مساعدة هؤلاء الطلاب المساكين؟! أين دور المؤسسات الدينية في نشر الوعي الإسلامي الصحيح والدعوة إلى مساعدة هؤلاء المساكين من طلبة العلم بأموال الزكاة والنذور وغيرها الكثير والكثير من أوجه البر والإحسان ؟.. أم تراهم لا يستحقون ؟! الأسئلة كبيرة وكثيرة والإجابات ضائعة .. تائهة !! حسبنا الله ونعم الوكيل ...





rwm qpn: hgd] hgugdh hgp[ hgugdh qpn:




 توقيع : رحيل المشاعر




_______________________
________________


والله لو صحب الإنسانُ جبريلا لن يسلم المرء من قالَ ومن قيلا َ
قد قيل فى الله أقوالٌ مصنفة تتلى لو رتل القرآنُ ترتيلا َ
قالوا إن له ولدًا وصاحبة زورًا عليه وبهتانًا وتضليلا َ
هذا قولهمُفي.. الله خالقهم
فكيف لو قيل فينا بعض ما قيلا ..
***
انا زينـــــــــــــه




3 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
 (11-12-2017),  (11-10-2017),  (11-11-2017)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحج, العليا, ضحى:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجالس العلم في الحج (شروط الحج) للشيخ محمد الشنقيطي ملاك الورد الصوتيات والمرئيات الاسلاميه ▪● 13 10-27-2017 02:57 PM
كهف الحليمات العليا رحيل المشاعر [ السًـــيـــآَحـــہْ ▪● 19 01-01-2016 08:02 PM
وزير الحج يوجه بحصر المخيمات وتمديد مدة سداد الحج المخفّض سراج المحبة مُوجز آلآنبآء ▪● 12 01-03-2015 11:28 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 03:23 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM