تعتبر سنغافورة أحد الوجهات السياحية الحديثة التي تتصدر قائمة الدول الأكثر زيارة، بالرغم من أنها لم تكن لفترة قريبة سوى قرية صغيرة لا يوجد بها أي أنشطة سوى الصيد. وقد أثرت الثورة التكنولوجية على سنغافورة بشكل كبير، فقد انعكست على جميع ملامح الحياة بها، ونذهب لنرى الحدائق والمتنزهات ومدن الألعاب والفنادق ومراكز التسوق التي تتسم جميعها بالحداثة وروعة المنظر، ولكن ماذا بشأن تاريخ سنغافورة القديم؟ تضم سنغافورة مجموعة من المتاحف التي تستعرض تاريخها القديم، ومن أهم هذه المتاحف متحف سنغافورة الوطني. متحف سنغافورة الوطني يعتبر المتحف الوطني في سنغافورة أحد أهم المعالم السياحية في سنغافورة، فهو أقدم متحف في سنغافورة حيث يرجع تاريخه إلى عام 1849، عندما كانت بدايته كقسم من مكتبة في مؤسسة سنغافورة وكان يُسمى مكتبة ومتحف رافلز. وبعد عدة عمليات للنقل، انتقل المتحف إلى موقعه الدائم في عام 1887 في شارع ستامفورد في المنطقة التخطيطية للمتحف. ويركز المتحف على المعروضات المتعلقة بتاريخ سنغافورة، فهو واحد من المتاحف الوطنية الموجودة في البلاد وهم متحف سنغافورة الوطني ومتحفي الآثار الآسيوية في مبنى امبريس ومدرسة أولد تاو نان ومتحف الفن في سنغافورة.
يعرض المتحف تاريخ سنغافورة من خلال معروضاته الموزعة على مساحة 2800 متر مربع ضمن 11 معرض، ويضم المتحف قطع فنية تحكي تاريخ سنغافورة في القرن الرابع عشر داخل مبنى مصنوع من الزجاج يُعرف باسم معرض تاريخ سنغافورة. كما يمكن عرض الصور والفيديوهات على جدرانها الاسطوانية التي تبلغ 15 متر والتي تسرد المعلومات التاريخية في تلك الحقبة الزمنية. ويقود المنحدر الموجود في المبنى الجديد إلى مساحة عرض يتم الاحتفاظ بكنوز البلاد داخلها مثل الحجارة السنغافورية والحجر الذهبية التي تعود إلى القرن الرابع عشر وتم اكتشافها في تلة فورت كانينج عام 1928.
وكان المتحف يستضيف مجموعة من المواد الحيوانية ولكن تم نقلها إلى جامعة سنغافورة الوطنية وإلى غيرها من المتاحف الأخرى. ويضم متحف سنغافورة الوطني حاليًا 11 قطعة أثرية ثمينة مثل حجر سنغافورة والحلي الذهبية للتلة المقدسة من جاوة الشرقية وداغورأوتيب من مدينة سنغافورة التي كانت واحدة من أقدم صور سنغافورة وغطاء تابوت بيراناكان وصولجان مدينة سنغافورة وصورة لشينتون توماس والذي كان حاكمًا لسنغافورة. وقد تم استخدام الصخور من تلة فورت كانينج لإنشاء اثنين من المنحوتات بتكليف من الفائز بالميدالية الثقافية هان ساي بور. المرافق الموجودة في المتحف يوجد في المتحف قاعة تتسع لـ 250 فرد تُعرف باسم شبكة المحادثات لعمل ورش عمل للشباب والكبار وذلك في مدخل فورت كانينج، كما يضم المكان محلات بيع التجزئة ومحلات بيع الهدايا التذكارية فضلًا عن وجود مقهى ومطعم داخل المنطقة. وتم بناء المصاعد والسلالم المتحركة لتيسير دخول المعاقين، كما يضم المبنى مكان مخصص لدروس التوعية الخاصة بالتاريخ السنغافوري ويمكن الوصول إليه من خلال مدخل السيارات أمام فورت كانينيج. ويوجد في الطابق السفلي معرضًا على مساحة 1200 متر مربع خالٍ من الأعمدة بالإضافة إلى مركز للموارد يضم كتب قديمة وصور فوتوغرافية وأختاك وغيرها من المقتنيات.
الأنشطة التي يكمن القيام بها داخل متحف سنغافورة الوطني
– التجول بين معارض المتحف المختلفة والتي تبلغ 11 معرض، ومشاهدة المقتنيات التي تحكي تاريخ سنغافورة عبر حقب زمنية قديمة.
– مشاهدة العروض الرقمية التي تشرح تاريخ سنغافورة من خلال تقنيات الوسائط المتعددة والصور الفوتوغرافية.
– التنزه في حديقة المتحف الرائعة ومشاهدة التحف الفنية المنتشرة بها.
– التقاط الصور الفوتوغرافية وشراء الهدايا التذكارية من المتاجر الموجودة في المنطقة.
– تناول وجبة من الطعام أو تناول أحد المشروبات المنعشة داخل المطعم الموجود في المتحف.
ساعات العمل يعمل المتحف يوميًا من الساعة 10:00 صباحًا حتى الساعة 7:00 مساءً أسعار الدخول 15 دولار للبالغين و5 دولار سنغافوري للأطفال تحت سن 12 عام أو للمسنين فوق 60 عام