أجرَاس صَامته...
.
.
.
حِينما تصبح الألون متداخلة
وتضطرب الوحة حينما لاتصل لفكره
هكذا نحن حينما نتخبط باليأس ..
ترتبك الريشة وتصبح بلا معنى واضح
تعتكف تلك الحانة ويطول الوقت وتصبح أنت
كــ أجراس صَامته ..
.
.
حِينما يصبح البحار فاقد البوصله
والوصل للميناء يصبح مشقه ..
السماء غائمه لا نجوم تُعين
والبحر أسود والأتجاهات متشابه
أما التوهان أو الغرق لا ثالث لهما
و تحصل معجزه بظهور جزيره من بعيد
هكذا الصبر ومن توكل على الله كفاه..
لكن بعض العقول لا تبصر إلا لطرف الأقدام
فتتخذ الموت معنى الأستسلام حينها تصبح حياتك
كــ أجراس صَامته ..
.
.
معارك الحياة لها صور عديدة
منها صورة من يشبه الحمل الوديع
المغلوب على أمره .. أما يستفاد من موته
من غذاء ولباس .. أو يصبح وجود ك عدم
مثل الموظف الذي بتفانية والمواظبة وحسن السلوك
فتأتي دور الواسطة فيجد نفسه بمكانه
ويأتي من لا يستحق فيكون الرئيس رغم مجال غير مجالة
هنا تصبح اما موقف المغلوب على أمره
أو تكسر القبول بستقالة ويبدا بعدها عناء المصير
ونصبح نحن امام نفوذ الواسطه
كـ أجراس صَامته ..
.
.
صاح ديك الفجر وبدأ الأمل متجدد
وتخبر نفسك الصباح جميل مفعم بالراحة
مشاغل الحياة كثيره متعبة تاخذك من عائلتك
الأبن يضيع فا الأب يصارع الحياه
ولأم تكرس الوقت لتنال منصب عالي
والبنت ما بين التكنولوجيا واسم التحضر
تمضي الحياه تتوقف العجلة الأب مُسن ولأم مُسنة
وما ذا بعد ذلك .. أبن عاق وبنت تفضل الذات
والسبب أن الوقت فات على ما يسمى تربية
فتصح المعاني الأبويه تحت مسمى
كـ أجراس صَامته ..
.
.
قَالو عن الفقر عيب والغنى اخلاق
ولكن ما ذا لو كسب الفقير مبدأ
حينما اصبح الغني بلا مبدأ ..
وهل يستاوى عند الله اختلاف الطبقة حينما ينعدم المبدأ
فقير لكن غني بالقناعه وعاش بضمير مرتاح
يعيش على مبدأ التساوي ولأخوه والتضحيه
وربما غني فقد السعاده بينما الرصيد فوق التخيل
حينما اصبح وحيد مهووس بمرض الحسد ويكسر
قواعد المبدا من باب انا الأرفع مقاماً
كلاهما بشر .. من صلب ادم وحواء
لا لون ولا جنس ولا مال ولا سلطة
لا ختلاف بينهم عند الله لو يفقهون
فلماذا الغرور يعدم المبدأ ونصبح سيئين
فالناس حينما يميزون الطبقة والمادة تصبح حياتنا
كـ أجراس صَامته ..
.
.
تلوثت الحياه من دخان أسود
تنفذها الألات والمصانع والحضارة
تنقلب الموازين اصبح الهواء ملوث
إذن الأمراض الصدريه تنتشر .. حلها الوحيد
اما دواء أو البقاء تحت رحمة المرض والتلوث
هكذا حينما تتلوث عقولنا بافكار التخلف
حينما يصبح من تخرج من دار الأيتام منبوذ
والذنب انه وجد بالحياه بشكل خاطئ ..
او خارج من اسوار السجون بتهمة أو ظلم
عبقري كان او اخلاق ممن يفقدها البعض
لكن للأسف كلمة خريج دار الأيتام أو سجون تحتها خط احمر
في المعاملة او الوظيفه او حتى المجالس..
فيصبح المجتمع الحضاري متساوي مع عصر الجهل
حينها تصبح حياتنا وقيمنا وافكارنا
كـ أجراس صَامته ..
.
.
كثيره تلك الأجراس الصامتة بحياتنا
ولكن متى نصحى من الغفله لنتجاوز المحظور
وتصبح حياتنا أجراس مسموعة ...