10-20-2017, 09:20 AM
|
|
|
|
|
سعوديات يواجهن الزوجة الثانية بـ"الغيرة النافعة" والنتيجة: إنجاب بعد يأس!
الرياض
عبير الفهد
يقولون إن الغيرة تهدم العلاقات الأسرية، كونها تتسبب في انفعالات لحظية لا يتحكم فيها المرؤ، وتقوده إلي سلوكيات غاضبة، يصل بعضها حد التعدي البدني، وربما العنف المميت، على غرار ما يحدث في كثير من جرائم قتل الأزواج؛ لكن الغيرة نفسها قد تؤدي إلي آثار إيجابية، من بينها البحث عن أي خطأ يشوب العلاقة الأسرية من أجل تصحيحه، ومن ثم الحفاظ على المودة بين الزوجين، بل أنها قد تؤدي إلي نتائج مفاجئة، كأن توافق المرأة على وجود شريكة لها في حياة زوجها، أو أن يمنحها الله نعمة حُرمت منها في السابق، وكانت داعيًا للزواج عليها
وتشير كثير من الدراسات، إلي أن رغبة الرجل في الإنجاب تعد من الأسباب الرئيسة لزواجه من ثانية؛ لكن المفارقة التي ذكرتها مجموعة من النساء لـ"عاجل" أن الزوجة الأولى هي التي تسبق إلى تحقيق هذا الأمل، منتصرة بذلك على كل خيبات الماضي القريب.
تحكي (هديل . أ)، أنها قضت 7 سنوات مع زوجها دون إنجاب، فلما ضاق بها الحال من إلحاح أهله ونظراته المليئة بالحزن، عرضت عليه أن يبادر إلى الزواج بأخرى، حتى يحقق أمنيته. وتضيف: "لم أجد أمامي غير ذلك للخروج من الضغوط التي طاردتني في كل مكان أذهب إليه، حتى في بيت أهلي، رغم أن الأطباء أبلغوني بعدم وجود موانع صحية للحمل".
و تستطرد: "استعنت بالله على وجود زوجة أخرى في حياته، وبعد أن حزمت أغراضي أبلغته بأني سأذهب إلى بيت أبي حتى يحقق أمنيته في الإنجاب؛ لكنه أبى أن أغادر ووعدني بألا يكون زواجه الثاني على حساب مشاعري وحقوقي، فاستجبت لمطلبه".
وتواصل: "في الشهر التالي، حدث ما لم أتوقعه، إذ شعرت بأعراض الحمل، وعندما ذهبت للطبيب أكد لي الخبر، فذهبت لطبيب آخر حتى أتيقن، والحمد لله صار لدي الآن 4 أولاد، أكبرهم بالأول الثانوي".
لا تعرف هديل سبب ما حدث، وهي في ذلك تشبه (لبنى.ع) التي ذكرت أنها قبلت بالزواج عليها حتى لا تتحمل ذنب حرمانه من الأبوة، بعدما باءت رحلاتها بين مراكز الخصوبة داخل المملكة وخارجها بالفشل. وتقول، "لم يكن لدي حل آخر.. زوجي رجل مثالي، تحمل ظروفي ولم يجرحني أبدًا طوال 5 سنوات، فكان لابد أن أرد له معاملته الطيبة، بما يليق، فقبلت بزواجه من أخرى".
وتضيف "لبنى"، "تزوج بالفعل، وأصابتني مشاعر الغيرة واضطربت نفسيًا.. كنت أظن أنها أخذته مني، خاصة مع ما سمعته عن أخواتها اللائي انجبن أعدادًا كبيرة من الأطفال، حتى أهداني ربي بأعظم نعمة، وهي الحمل في الشهر الثاني مباشرة لزواجه".
و تواصل مبتسمة: "أنجبت قبل العروس، وصرت بفضل ربي أم عبدالله، ثم رُزقت بعدها بثلاثة آخرين، بينما رُزق زوجي بخمس منها.. الحمد لله".
أما وداد فقصتها مختلفة بعض الشيء، إذ أن زوجها لم يحتمل تأخرها في الإنجاب لثلاث سنوات، فتزوج عليها دون اعتبار لمشاعرها، ما دعاها للذهاب إلى بيت أهلها، وهناك بقيت ثلاثة أشهر، جاء "أبو محمد" بعدها وأرضاها". وتضيف: "محمد هو ابني الكبير وعمره الآن 6 سنوات وقد حملت به بعد عودتي بشهر واحد"، ثم تواصل والابتسامة تغطي ملامحها: "ضرتي لم تنجب حتى الآن.. سبحان الله".
وتتعدد محاولات تفسير هذه الحالات، فالدكتور زهير خشيم استشاري الطب النفسي، يعلي من تأثير الجانب المعنوي في خصوبة الزوجة، موضحًا أن الزوجة تمر بضغوط أثناء بحثها عن الحمل ولكن عند زواج رجلها بأخرى تخف عنها هذه الضغوط، فتتحسن فسيولوجيا.
وأضاف خشيم سببًا آخر، فقد يكون لدى الزوجة رفض داخلي للرجل لأسباب عاطفية وبعد أن يعقد قرأنه (يحلى بعينها) وهذه كلها ترتبط نفسيًا وقد سمعنا كثيرًا بهذه الحالات، وأحيانًا بمجرد حمل الزوجة الجديدة .
وذكر خشيم أنه عايش حالات كثيرة من هذا النوع، حتى أن بعض الزوجات قمن بتبني أطفال، وبعد ذلك حملن بشكل طبيعي.
لكن الدكتورة زينب أبو طالب استشارية النساء والولادة، فقالت لـ"عاجل" إن هذه الظاهرة ليس لها تفسير واضح بالطب ولكن قد يكون للأمر صلة بالهرمونات، مضيفة: "سمعنا بحالات مثل ذلك؛ لكنني لا أجد سببًا محددًا يفسرها".
http://www.ajel.sa/local/1966441
su,]dhj d,h[ik hg.,[m hgehkdm fJ"hgydvm hgkhtum" ,hgkjd[m: Yk[hf fu] dHs! hg.,[m fJhgydvm d,h[ik
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 11:13 AM
|