10-19-2017, 04:56 PM
|
|
|
|
|
هو الموت
أنت لا تفهم الأمر على حقيقته ،أنا لا يخيفني الفشل ،ولا يزعجني ضياع المجهودات سدى ،ولا يعنيني في نهاية الأمر أن لا أحقق شيئا يذكر ،ما هكذا تقاس الأشياء .. هذه مخاوف الأطفال والحالمين ،أما أنا فقد إعتدت ذلك ،لكن ما يرعبني حقيقة هو اختفاء الرغبة ،هل تعلم ماذا تعني الرغبة لشخصٍ مثلي؟
هل تتخيل أن أستيقظ يوما ما فأجد تلك النار القلقة في صدري قد انطفأت؟
أو أن يختفي توهج عيني؟
أو أن أنظر إلى الناس والأشياء ببرود وكأنني ثور محنط؟
لا أعد نفسي شخصاً عادياً ،ولا يهمني كثيراً أن يراني الناس كناجح أو فاشل ،إن معظم عالمي يدور داخل نفسي ،ومعاركي أخوضها داخل عقلي ،وإن كان الآخرون رضوا بأن تضيع حيواتهم في مقابل القليل من الحديد والخشب والقماش والذهب الأصفر ؛ فأنا لم أفعل ذلك ،وإن كانت خطتهم تقضي أن يعملوا كعبيد لأربعين عاماً ،مقابل أن يمضوا شيخوختهم ممططين كفقمات فوق الأرائك فأنا لم أخلق لهذا ،ولم أسعِ يوماً للحصول على ما يجب الحصول عليه ،بل ما أحب الحصول عليه..
نعم لقد مررت بالحزن ،لكن الحزن لم يكن أبداً كهفاً أعتكف فيه ،بل جسراً أعبره إلى ما سواه ،وإن كنت قد رأيتني محطمًا وبائسًا في لحظات ما ،فلم يعنِ ذلك أبداً أن البحر الذي في داخلي قد هدأ واستكان ،أو أن الريح التي تعوي في داخلي قد صمتت ،إن الحزن ليس نقيضاً للحياة بل هو جزء منها ،وهل بإمكاننا أن نفرح دون أن يكون عندنا استعداد للبكاء؟
هل يمكننا أن نسعد برؤية مولود جديد دون أن نكون قادرين على الحزن لوفاة عجوز؟
أو هل يفرحنا انتشار شذى الأزهار ولا يحزننا جفاف النهر؟
لقد عشت حياتي كلها ممتطياً حصان الرغبة ،موجهاً بصري لا نحو ما أملك ،بل نحو ما لا أملك ،حاملاً قلق الصياد الأبدي في قلبي وعيني ،مترقبا أن يحدث شيء ،أو أن لا يحدث شيء ،منصتاً لكل صوت ولكل صمت ،ومحدقاً في كل ما أرى ،ولا يحركني في كل ذلك إلا شبقي ،بالإنسان والأشياء ،لذلك إذا ما رأيتني يوما ما منطفأ كموقد مهجور ،أو هادئاً ومستكيناً كساعة حائط ،فلك حينئذ أن تدفنني ،إن انعدام الاشتهاء هو الموت.❤
- مُقتبس ،ديك الجن.
i, hgl,j
...
سيعلمك النضج
كيف ترفع لواء الرحمة
بعدما كنت ترفع لواء الملامة،
وكيف ترفع شعار التصالح
بعدما كنت تدق أجراس الإنذار؛
لم تتغير المواقف،
ولكن طريقة الرؤية تحدد معالم الأشياء،
عمق النضج مرهونٌ بسعة التصورات،
والإنسان لا يؤتى من قلة علمه،
وإنما يؤتى من قلة نضجه ! "
|
4 أعضاء قالوا شكراً لـ أيلُول . على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
المواضيع المتشابهه
|
الموضوع |
كاتب الموضوع |
المنتدى |
مشاركات |
آخر مشاركة |
الموت
|
كبرياء أنثى |
نفحات آيمانية ▪● |
13 |
10-26-2017 07:39 PM |
أنا أخاف من الموت لكن الموت جميل
|
فاتن |
نفحات آيمانية ▪● |
18 |
08-07-2017 11:18 AM |
شبح الموت
|
رحيل المشاعر |
ملتقى آلفكر |
62 |
05-08-2016 01:48 AM |
لغز الموت .
|
أيلُول . |
نفحات آيمانية ▪● |
14 |
11-12-2014 09:09 PM |
الساعة الآن 12:41 AM
|