في أي علاقة عاطفية تربط بين الرجل والمرأة تبقى جميع الاحتمالات قائمة طوال فترة امتداد تلك العلاقة بما في ذلك الاحتمالات الحزينة وهو عدم اكتمال تلك العلاقة أو نهايتها بالطلاق إذا كان الزواج يجمع بين طرفيها . ولكن الانفصال وإنهاء العلاقات العاطفية ليس بالأمر السهل عاطفياً ونفسياً على كل من الرجل والمرأة بكل تأكيد، فالشروخ النفسية لا تداويها المسكنات والأدوية بل تحتاج إلى الكثير من الوقت، وربما حتى تكون غير قابلة للعلاج إلى الأبد ولا تموت إلا بموت صاحبها.
وإذا كنت قد مررت بتجربة زواج أو علاقة عاطفية فاشلة لم يكتب لها النجاح فلا تسمح بالحزن أن يتسلل إلى قلبك، واتبع تلك النصائح التي ينصح بها متخصصو علم النفس لمساعدتك على التخلص سريعاً من الفشل العاطفي واستعادة قلبك من جديد لتستمتع بالحياة.
- الروتين الجديد
أول ما يجب أن تقوم به للتخلص من آثار أي علاقة عاطفية فاشلة هو تغيير روتين حياتك بشكل كامل ومغاير لما أنت معتاد عليه بنسبة 180 درجة، فقم بتجربة أشياء جديدة، ومارس الرياضة أو أي هواية لم يكن وقتك يسمح لك بممارستها أثناء فترة العلاقة العاطفية، وحاول أن تشغل عقلك .
فكلما انشغل عقلك بأشياء جديدة على حياتك لم تكن تقوم بها تخلص بشكل ذاتي وتلقائي من ذكرياته السيئة المخزنة، فقط كن صبوراً فالأمر يحتاج إلى بعض الوقت .
- هم دائماً السند
مهما بلغت درجة الحب بينك وبين أي امرأة على وجه هذا الكون فإن أفراد عائلتك وأصدقاءك الحقيقيين سيكونون دائماً سندك ومصدر قوتك الرئيسية في الحياة .
وبالتأكيد سيكونون أول الأشخاص الذين يجب أن تمضي معهم الكثير من الوقت بعد أن كانت علاقتك العاطفية أو الزواج تأخذ معظم وقتك بشكل جعلك وقتها لا تمضي الكثير من الوقت معهم كما في السابق.
لذلك إذا كانت حياتك العاطفية لا تمر بوضع جيد فاحرص على حضور المناسبات العائلية أو قضاء المزيد من الوقت برفقة أصدقائك فهم كفيلون بجعلك تنسى كل شيء سيئ في حياتك. - استمتع بالانفصال والمقصود بتلك العبارة هو أن تعود لتمارس كل النشاطات والهوايات التي كنت تعشق القيام بها، وتوقفت عن ذلك بسبب الوقت الذي كنت تهبه لشريكتك، فلقد حان الوقت لأن تفعل أشياء تمضي فيها الكثير من الوقت وأنت تستمتع بالقيام بها . 2- السفر
سوف يكون السفر والرحلات السياحية سواء الخارجية أو الداخلية بمثابة المخدر الذي يستخدمه الأطباء في العمليات الجراحية بالنسبة إلى قلبك، فهو سوف يجعل قلبك يهدأ تماماً ويكون في حالة استرخاء شديدة .
كما أن السفر سيجعل عقلك المسؤول عن الذكريات الحزينة، ولا يفكر سوى في كيفية الاستمتاع بتمضية الوقت مع الأصدقاء والمناظر الجميلة التي تراها عيناك. - لا شيء أفضل من هذا!
اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى في الحزن هو أكثر الأشياء التي تريح القلب والعقل، وتنزل السكينة فيهما، فالحفاظ على شكر الله في الحزن والحرص على الصلاة سوف يجعلك تقتنع بأن ما حدث من فشل في الحياة العاطفية ما هو إلا خير لك وتدبير من الله.
فأنت لا تعلم ما الذي كان من الممكن أن يحدث في المستقبل بينك وبين شريكتك خصوصاً إذا استمرت العلاقة للزواج، وأصبح هناك أطفال بينكما.