طرق المحافظة على الصّلاه
طرق المحافظة على الصّلاة النيَّة الصادقة، وذلك بأن يعزمَ على أداء الصلاةِ في وقتها، مستوفيةً أركانَها وشروطَها، فالنيَّة الصادقةُ أساسُ قَبولِ أيَّ عمل. استشعارُ ثواب أداء الصلاة في وقتها، وذلك من خلال معرفةِ النصوص الشرعيَّة الدالَّة على ذلك، سواء كانت من القرآن أو من السنّة، فقد وردتْ نصوصٌ نبويَّة شريفة تحثُّ على أداءِ الصلاة في وقتها، وفي ذلكَ فلاحُ الإنسانِ المؤمن في الدنيا والآخرة. استشعارُ خطورة ترك أداء الصلاة في وقتها، حيث يقول الله تعالى: (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ)، فقد جاءت هذه الآية في سياق التحذير من خطورةِ تعمُّد تأجيل الصلاة عن موعدها، فقد ذكر المفسّرون معنى الويل هنا بأنّه وادٍ في جهنَّم عظيم قعره، وتحدّثوا عن معنى ساهون، بأنّها تعمّدُ تأجيل الصلاة عن موعدها. عمل ما من شأنِه المساعدة على الاستيقاظ لصلاةِ الفجر، ومن ذلك تخفيفُ السهر بعد العشاء والنوم مبكراً، وتبييت النيَّة على الاستيقاظ لصلاة الفجر، وضبط المنبّه على موعد صلاة الفجر، ففي هذه الخطواتِ مساعدةٌ في الإيقاظ لصلاة الفجر في موعدِها. المحافظة على الصلاة مستوفية الشروط معنى ذلك أنْ يؤدّي المسلمُ صلاته مستوفيةً أركانَها وشروطها، من غير انتقاصٍ منها أو تغيير لهيئتها، إلاّ في ضوء الوصف أو الترخيص الذي جاء به الشرع، كما هو الحال بالنسبة لصلاةِ المريض الذي رُخِّصَ له الصلاة جالساً أو مستلقياً على ظهره أو على جنبه، وبحسب الحالة التي تقتضي هيئة صلاته، عدا ذلك فلا بدَّ من استيفاء الصلاة لكافّة أركانِها وشروطها، وبهذا الاستيفاء يتحقّقُ معنى المحافظة على الصلاة. الفرق بين شروط صحة الصلاة وأركانها فرّق الفقهاءُ بين الأركان والشروط، فالشرطُ ما يتوقّفُ عليه تنفيذُ الواجب، ويكون خارجاً عنه أو عن ماهيّته، بينما الركنُ ما يتوقف عليه تنفيذ الواجب، ويكون داخلاً في ماهيّته، وكلاهما -أيّ الشرط والواجب- لا يصحّ الواجبُ إلا بتوفُّره، ومثال شروط صحّة الصلاة الطّهارة، وستر العورة، واستقبال القبلة، ودخول الوقت، ومثال أركان الصلاة النيَّة، وتكبيرة الإحرام، وقراءة سورة الفاتحة، والقيام، والطمأنينة، وغير ذلك. لا بدّ من توفّر هذه الشروط والأركان كافَّة، فمثلاً بالنسبة للطمأنينةِ لا بدَّ من أداء حركات الصلاة من قيام، وسجود، وركوعٍ بشكل صحيح، وبتحقيق عنصر الطمأنينة بعدم السرعة، أو اختصار الوقوف مثلاً، واستواء صاحبه قائماً، وكذلك الجلوس من السجود، والوقوف بعد الركوع، فهنا لا بدَّ من تحقق الطمأنينة بالاستواء واقفاً من الركوع، والاستواء جالساً من السّجود، وهكذا.
'vr hglpht/m ugn hgw~ghi
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|