09-29-2017, 02:32 AM
|
|
|
|
|
أصمد ولا تبتئس ...!
سيُؤلمك قلبُك، ستعاني وتتذوَّق المرَّ، سترى الدنيا سوداءَ، ستقع كثيرًا، ستتشوَّه،
ستتَّسخ وتتحوَّل إلى مسخ منك!
ستظن أن تلك هي النهاية، فتستسلم وتُسلم نفسك لليأس!
ثم تستمر هكذا مدة من الوقت، فتَمَل لتعود فتحاول، فتُهزَم!
وقتها فقط ستُدرك الحقيقة، وأنك تمضي في الطريق الخطأ "تحارب الحق"!
ربما حينها تستفيق، فتحاول مجدَّدًا، لكن قواك خارَتْ!
ستدعو الله وتشعر بحجم بُعدك عنه؛ إن الطريق طويل، طويل جدًّا، لقد ابتعدتَ كثيرًا!
بتَّ تصلي فلا تَخشع، تسجد ولا تَقترب، تتلو الآيات فلا تتدبَّر، تصوم ولا تصبر، بل تتعجل، وإذا ما فعلتَ جُرمًا لم تشعر بفَداحته؛ بل تتقبَّل!
ستحزن كثيرًا لحالك، وتحاول العودة، ولكنك تفشَل!
ولكن لن يطول الأمر، سيكون صعبًا جدًّا، ولكنك تَحصد ثمرة جهدك، وهي لذة القرب من الله.
ستشعر أنه دائمًا معك، ستشعر بروحك ترمي أثقالها الدنيوية التي تجذبها إلى الأرض وقد حملتها مِن حب متاع الدنيا والركون إليها؛ مما جعلها تسير وراء المعاصي دونما إدراكٍ؛ فجاذبية الأرض لا تؤثِّر على الروح إلا إذا أُثقلت بالمعاصي، فما دمتَ طائعًا لله فستظل مرتقيًا إليه دون جميع الخلائق!
فلا تَيْئَس ولا تدَع حزنك وألَمك يزيدان مِن بُعدك،
بل اجعلهما الوقود الذي يُحركك، وزِد عليه عزمَك وإرادتك، ولا تنسَ خريطتك، فتضلَّ الطريق،
وتعودَ إلى ضلالك... وإذا رأيتَ طريق الضلال مُمهَّدًا دون عوائقَ فهو طريق التهلكة، فلا تنخدع وتمضي فيه، فإنك إن تَمضِ إلى سبيل شائك يَصِلك بالله، خيرٌ لك من ذاك الطريق الممهد الذي يرمي بك إلى قاع الجحيم!
أعِدُك أنك إذا مضيتَ فيه فستجد رُوحك رمَت أثقالها،
فما عادت خاضعة لقوانين الجاذبية؛
بل ارتفعت بقُرب بارئها، فتاب عليها
إنه هو التواب الرحيم.
Hwl] ,gh jfjzs >>>! Hsld
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ MS HMS على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 10:11 AM
|