منهم االشقي الذي عاش حياته منذو صغره حتى كبره
في شقاء وعند النظر الى صفحات حياتة تدمع العين
ويحزن القلب وتغم النفس فقد أكتست بلون السواد
وبالكآبه والآهات وكثرة الأنين
وتمضي الايام وتطوي صفحاته ولا يعلم آخر ما كتب بها الا الله ...
ومنهم الذي عاش حياته وقد أستمتع بالحظات السعادة
التي مرت به بكل جوارحه وأحاسيسه بثوانيها قبل دقائقها
ويتألم ويتأثر عند حزنه حثي يبكي بلا دموع ويبحث عن قلب
يخفف عنه همه وغمه ويؤازره في محنته ويشاركه مصابه ،،
وتمضي به الحياة وتطوى صفحاته ولا يعلم آخر ما كتب فيها الا الله ....
ومن بين هولاء الذين مضوا اوالذين بقوا من تعلق قلبه بالله
فتوجه له عند ماطرقت بابه السعادة بالحمد والشكر والثناء
عليها ،، ولجأ إليه عند ما طرق بابه الحزن ليمده بالقوه والصبر
والثبات وناجاه في وحدته طلبا مغفرته ورحمته ....
ومن بين هولاء الذين مضوا اوالذين بقوا من تعلق بالدنيا
وغرورها ومتاعها وملذاتها وفي لحظات سعادته وجد
أن التمتع بها يتمثل في سماع الاغاني وأنواع المجون ،،
واذا داهمه الحزن رأي أن في غيابه عن الوعي وعدم
أدراك ماحوله حلا ينسيه همه وغمه ويفرج كربته ....
الحياة كتاب صفحاته ذا ت الوان ورنق مختلف ومابين السطور
نقش أسرار وعبر وعظة على كل من قراءها الاستفاده
منها وان لا يمر على الصفحات دون أن يتعلم منها ويكتسب
الخبره اللأزمه لكي يحسن نقش سطوره في هذا الكتاب بخط
جميل وبصوره رائعه .....
في هذا الكتاب بعد توفيق الله الانسان هو من بيتطيع
أن يجعل صفحاته تحوى بين طياتها الخير له ولمن حوله
والاهم صلته بالله عز وجل وأن تطوى صفحاته
وقد كتب فيها خاتمة طيبة