09-20-2017, 09:05 AM
|
|
|
|
أمنية أهل الآخره
الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد
أخوتي وأخواتي
الدنيا أمنية أهل الآخرة جميعا . فكل يرجو الرجوع إليها , لا ليستزيد من متاعها ويستكثر من زخارفها وحطامها , وإنما ليصحح الملة ويتوب من زلة ويتنافس في الخير كله .
أرأيت أهل الجنة في نعيمهم المقيم , وخيرهم العميم ,فيما لاعين رأت , ولاأذن سمعت ,
ولا خطر على قلب بشر في النعيم الذي لا يكدره سخط , والراحة التي لايشوبها عناء , والسعادة التي لا يخالطها شقاء , فيما تشتهيه النفس , وتلذ الأعين ,
وهم على الرغم من ذلك يتمنون أن يعودوا إلى الدنيا فيعملونا بالصالحات ليرتفعوا في المنازل والدرجات ,
قال صلى الله عليه وسلم :"
((إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغابر من الأفق من المشرق والمغرب لتفاضل ما بينهم )) البخاري ومسلم
وتأمل ــ إن شئت ــ حال الشهداء الذين قدموا أرواحهم ودماءهم رخيصة لله رب الأرض والسماء ,
وأرواحهم في جوف طير خضر , لها قناديل معلقة بالعرش , تسرح من الجنة حيث شاءت , ثم تأوي إلى تلك القناديل
وهم يتمنون أن لهم كرة ثانية إلى الحياة الفانية فيعملون للحياة الباقية
:" يارب نريد أن ترد ارواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى
فإن كانت هذه أمنية أهل الجنة , فما بالك بأماني أهل النار ؟
! وهم الذين في جهنم يجشرون وعلى وجوههم يسحبون وفي الأغلال يصفدون ,
في الشقاء الذي لا سعادة معه والكدر الذي لا أنس فيه ,
ولا أمل في الخروج منه , وهم يصطرخون فيها :
( قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ ) المؤمنون
ربنا : أشقينا أنفسنا بالذنوب والخطايا والمعاصي والرزايا , فأرجعنا إلى الدنيا
{ وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ } فاطر37
فيأتيهم الجواب الذي تتقطع لهوله القلوب ولحسرته الأفئدة :
{ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ ۖ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ ﴿٣٧﴾ } فاطر
ف يا اعزائي ..
ما زلنا في الأمنية .. وما زالت الفرصة أمامنا , والطريق بين أيدينا , فلنجد المسير إلى
السميع البصير , ولنفق من هذا السبات قبل أن يخترمنا الممات ..
فقد دنا الرحيل .. والزاد قليل .. والسفر طويل .. والخطب جليل .. والله المستعان .
ملاك الأمر تقوى الله فأجعل ^ تقاه عدة لصلاح أمرك
وبادر نحو طاعته بعزم ^ فما تدري متى يمضي بعمرك
Hlkdm Hig hgNovi gHzpm hgl[vi
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
6 أعضاء قالوا شكراً لـ كبرياء أنثى على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 08:49 AM
|