09-15-2017, 01:19 PM
|
|
|
|
|
قطر تخسر معركة "تدويل الأزمة" في جنيف
الدوحة
فريق التحرير
تحاول قطر طوال الوقت الخروج من الأزمة التي وضعت نفسها فيها، بكافة الطرق، واللجوء إلى الخارج في محاولة لكسر عزلتها، عن طريق تزييف الحقائق وقلب المعايير للظهور في صورة الحمل الوديع.
ومن الطرق التي لجأت اليها الدوحة، طريق المنظمات الحقوقية الدولية، عبر الدورة السادسة والثلاثين لمجلس حقوق الانسان بجنيف، مدعية انه تم فرض حصار عليها خلافا للحقيقة، وتكمن وسيلة الدفاع القطرية في توجيه الاتهامات دون محاولة منها لاتخاذ إجراءات حقيقية أو للرد على تهمة تمويل الإرهاب والتدخل في شؤون الغير التي تم إثباتها بشكل قاطع عن طريق التسجيلات المنشورة .
وتروج الدوحة طوال الوقت لفكرة أن الإجراءات المتخذة ضدها هى "حصار" وليس "مقاطعة" وهو ما دأبت على قوله وترديده في جميع المحافل الدولية، محاولة إقناع العالم بفكرة "الحصار" للعب على المشاعر الإنسانية والحصول على تعاطفه، رغم أن الحقيقة الواضحة للعيان، أن حدودها مفتوحة أمام السفن والطائرات القادمة من تركيا وإيران التي وصفها مندوبها في جامعة العربية منذ يومين بأنها دولة "شريفة" مثيرا سخرية الجميع.
من جانبها، ردت الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب "السعودية والبحرين والإمارات ومصر" على ادعاءات قطر، أثناء حلقة نقاش حول التدابير الأحادية القسرية وحقوق الإنسان، التي عقدت أمس الخميس (14 سبتمبر 2017).
رد الرباعية الذى ألقاه، المندوب الدائم لدولة الامارات لدى الأمم المتحدة بجنيف، عبيد سالم الزعابي، باسم الدول الأربع، كان حاسما وقاطعا، مؤكدا أن الاجراءات التي اتخذتها دول "الرباعية" حيال قطر، هي قرارات سيادية مشروعة، ولا تعد بأي بحال من الأحوال "حصارًا" وإنما "مقاطعة" نابعة من الضرر الذي تسببت فيه تصرفات الدوحة غير المسؤولة، عن طريق دعمها وتمويلها وإيوائها الإرهاب والعناصر الإرهابية، وهو ما دفع الدول الأربع لاتخاذ هذا القرار.
وأكد بيان الرباعية، أنها تدين فرض إجراءات قسرية لما تمثله من تناقض مع القوانين الدولية وانتهاكها لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أنه إذا كان الشعب القطري تضرر مما أسماه ممثل قطر "حصار دول المقاطعة"، فكيف يمكن له أن يفسر تصريحات كبار المسؤولين في بلده، والتي كانت تؤكد طوال الوقت عدم تأثر الدوجة وشعب قطر جراء قطع العلاقات الدبلوماسية معها وأن "الحياة تجري وبشكل طبيعي".
وكشف البيان تناقضات الدوحة، وازدواجية خطابها، موضحا أن هناك خطابًا موجهًا للاستهلاك الداخلي وخطابًا ثانيًا لمغالطة الرأي العام الدولي، والتغطية على الأسباب الحقيقية للأزمة، والمتمثلة في دعم قطر للإرهاب وتمويل المنظمات الإرهابية في المنطقة.
وأوضح الزعابي، ان الوفد القطري أعاد طرح نفس الأمر للمرة الثانية خلال مؤتمر جنيف، وهو إن دل على شيء فإنما يدل على "عدم وجود نية صادقة من قطر لمراجعة سياساتها ومواقفها الداعمة للإرهاب والتطرف".
إشارة المندوب الدائم لدولة الامارات لدى الأمم المتحدة عبيد سالم الزعابي، إلى طرح قطر للموضوع للمرة الثانية، كان يشير فيها إلى ادعاءات وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الكلمة التي ألقاها أمام دورة مجلس حقوق الإنسان يوم الاثنين (11 سبتمبر 2017)، مدعيا فيها "حصار" الرباعية لبلاده.
ادعاءات وزير خارجية قطر، ردت عليها دول الرباعية أيضا في بيان قوى جاء على لسان مندوب الامارات، والذي اتهم حديث الوزير القطري بأنه يعكس استمرار نهج الدوحة في محاولة تضليل الرأي العام الدولي تجاه حقيقة الازمة، وكذلك الاستمرار في سياسة إنكار حقيقة دعمهم للإرهاب والتطرف ونشر خطاب الكراهية والتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار، وليس كما ادعى المسؤول القطري زورا وبهتانا، بأن بلاده تنحاز لحقوق الانسان وحق تقرير الشعوب لمصيرها.
وأضاف مندوب الإمارات، أن مزاعم وزير خارجية قطر، بأن حكومة بلاده على استعداد للحوار، ما هي إلا محاولة لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، دون تغيير في سياساتها العدائية، كما أن محاولة التضليل القطري لم تسلم منها الجهات الدولية، الأمر الذي دفع مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان لإصدار بيان بتاريخ 30 يونيو 2017 يعرب عن بالغ أسفه للتقارير المضللة في وسائل الإعلام القطرية.
وطالب بيان الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب، بضرورة توقف قطر عن دعم الايدولوجيات المتطرفة والأفكار الإرهابية ونشر الفتن والتحريض على العنف، الذي تمارسه منذ سنوات، حيث وفرت وعلى مدى عشرين عاما، منصات داعمة للتطرف والإرهاب، تضمنت الدعم المالي والملاذ الآمن، والترويج لفكر الإرهاب، كما آوت شخصيات مدرجة على قائمة الإرهاب الدولية، وهى السياسة التي تأثرت بها حكومات وشعوب المنطقة.
وفند بيان الرباعية ادعاءات قطر "بالحصار"، موضحا أن منافذها البحرية والجوية والبرية مفتوحة لكافة الدول باستثناء دول المقاطعة التي اتخذت هذا الإجراء لحق سيادي في مواجهة سياسات الدوحة العدائية، بعد استنفاد جميع الوسائل المتاحة، وممارسة الصبر لسنوات طويلة تجاه سياسات لا تتوافق مع مبدأ حسن الجوار.
وأشار بيان دول الرباعية إلى "غياب الحكمة في كلمة الوزير القطري"، وأن كلمته لا تعبر عن وجود نوايا صادقة للتعاطي إيجابا مع جهود الوساطة المقدرة، التي يقوم بها صاحب السمو أمير دولة الكويت الشقيقة.
فكرة لجوء قطر للمنظمات الدولية، خاصة المنظمات المعنية بحقوق الانسان، للعب على وتر المشاعر الإنسانية وترويجها لفكرة "الحصار"، فشلت في اقناع العالم بوجهة نظرها، كما أن البيانين الذين أعلنهما مندوب الإمارات بلسان دول الرباعية، أوضحا للعالم أجمع زيف وازدواجية الخطاب القطري، وكشفا "مراوغة" الدوحة للفكاك من عزلتها في المنطقة.
http://www.ajel.sa/local/1944551
r'v josv luv;m "j],dg hgH.lm" td [kdt luv;m hgH.lm" josv
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 09:49 AM
|