وصل منا رحمه من وصل و قطعها من قطع
في أيام العيد وصل منا رحمه من وصل و قطعها من قطع .و قوبل الواصل بالترحاب في أحيان و بغيره في أحيان و أقل صور السوء هي إهمال الزائر ثم يزداد السوء لو اكفهرت الوجوه أو قوبل بتجهم أو بكلام لا يرضيه .و الحاصل أن من وصل رحمه ابتغاء مرضاة الله فلا ينظر إلى الخلق و من وصلها ابتغاء الخلق فشأنه و إياهم .عن أبى هريرة رضي الله عنه، أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن لي قرابةً أصلهم ويقطعوني، وأُحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلمُ عنهم ويجهلون علي. فقال: «لئن كنت كما قلت فكأنما تُسفّهم الملّ، ولا يزال معك من الله ظهيرٌ عليهم ما دمت على ذلك » [رواه مسلم] .و إذا تحصلت مفاسد من الزيارات المتكررة فهناك بدائل عصرية للتواصل قد تؤدي الغرض :سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن شاب لا تسمح ظروفه بصلة رحمه.فأجاب: صلة الرحم واجبة حسب الطاقة الأقرب فالأقرب، وفيها خير كثير، ومصالح جمة، والقطيعة محرمة، ومن كبائر الذنوب.وقال أيضا: والواجب عليك صلة الرحم حسب الطاقة، بالزيارة إذا تيسرت، وبالمكاتبة، وبالتلفون.و في فتوى : فإذا كانت صلة أقربائك هؤلاء بالزيارة تؤدي إلى أذيتكم فلا تجب عليكم صلتهم بالزيارة، ويكفي في تحقق امتثال وجوب صلة رحمهم أي وجه آخر من أوجه الصلة الأخرى، مما ينتفي معه وصف القطيعة عن فاعله عرفا، كالتواصل الهاتفي أو الهدية أو عيادة المرضى أو النفقة أو تقديم المساعدة.بل حتى إلقاء السلام يعتبر من الصلة النافية لسمة القطيعة، كما دل عليه قول سيد البشر صَلَى اللّه عليه وسَلّم: بُلُّوا أَرْحَامَكُمْ وَلَوْ بِالسَّلَامِ. كما في السلسلة الصحيحة للألباني.وهذا من باب الرخصة، أما العزيمة: فهي الديمومة على صبر الأذى والإقامة على الصلة بأتم أوجهها، فإن حسن الخلق ليس كف الأذى، بل احتمال الأذى وبذل الندى، وهو ماقررناه بأدلته و الله أعلم (فتوى مركز الفتوى بالشبكة الإسلامية
,wg lkh vpli lk , r'uih
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|