حكم الخدعة بإظهار الكفر لمصلحة شرعية - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

» ٌاليوم الوطني «  
     
..{ ::: فعاليات اليوم الوطني :::..}~
 
 


العودة   منتديات تراتيل شاعر > ۩۞۩ تراتيـل الاسلاميـة ۩۞۩ > نفحات آيمانية ▪● > الفتاوى الشرعية ▪●

الفتاوى الشرعية ▪● قسم يختص بالفتاوى الشرعية ونقلها عن كبار علماء المسلمين

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 09-10-2017, 01:38 PM
ملاك الورد غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~
من جنون عشقــــي...
أحلم بك كل ليله....
وحين أستيقظ
أجد رائحة عطـــرك
تملاء سريرى ووسادتى
بل كل أركــان غرفتي
فيزيد إشتياقــــى إليك
لوني المفضل Crimson
 رقم العضوية : 716
 تاريخ التسجيل : Aug 2015
 فترة الأقامة : 3324 يوم
 أخر زيارة : 09-10-2018 (11:02 PM)
 المشاركات : 500,671 [ + ]
 التقييم : 1019494
 معدل التقييم : ملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 22,905
تم شكره 24,630 مرة في 12,520 مشاركة
افتراضي حكم الخدعة بإظهار الكفر لمصلحة شرعية




السؤال
هل في قصة مقتل كعب بن الأشرف وخالد الهذلي والأسود العنسي ما يوحي بالتلفظ بالكفر دون إكراه؟ وإن كان كذلك، فما هو التأويل وخاصة تأويل قوله: فإنا نكره أن ندعه حتى ننظر في أي شيء يصير شأنه؟.


الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الحوادث التي أشار إليها السائل ألصق بباب الخدعة في الحرب، منها بباب الإكراه ومباحثه، وإن كان الجميع يشترك في أصل واحد، وهو إظهار خلاف الواقع، درءا لمفسدة كبرى، وأشهر الحوادث التي أشار إليها السائل وأصحها إسنادا: حادثة مقتل كعب بن الأشرف، فقد أخرج قصته البخاري في كتاب الجهاد من صحيحه، وبوب عليه: باب الكذب في الحرب ـ ثم في كتاب المغازي، وبوب عليه: باب قتل كعب بن الأشرف ـ وأسندها من حديث جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لكعب بن الأشرف، فإنه قد آذى الله ورسوله، فقام محمد بن مسلمة فقال: يا رسول الله، أتحب أن أقتله؟ قال: نعم، قال: فأذن لي أن أقول شيئا، قال: قل، فأتاه محمد بن مسلمة فقال: إن هذا الرجل قد سألنا صدقة، وإنه قد عنانا، وإني قد أتيتك أستسلفك، قال: وأيضا والله لتملنه، قال: إنا قد اتبعناه، فلا نحب أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير شأنه... الحديث.
قال الحافظ ابن حجر في شرح الموضع الأول: قال ابن المنير: الترجمة غير مطابقة، لأن الذي وقع منهم في قتل كعب بن الأشرف يمكن أن يكون تعريضا، لأن قولهم: عنانا ـ أي كلفنا بالأوامر والنواهي، وقولهم: سألنا الصدقة ـ أي طلبها منا ليضعها مواضعها، وقولهم: فنكره أن ندعه... إلخ، معناه: نكره فراقه، ولا شك أنهم كانوا يحبون الكون معه أبدا. انتهى.
والذي يظهر أنه لم يقع منهم فيما قالوه شيء من الكذب أصلا، وجميع ما صدر منهم تلويح كما سبق، لكن ترجم بذلك لقول محمد بن مسلمة للنبي صلى الله عليه وسلم أولا: ائذن لي أن أقول، قال: قل ـ فإنه يدخل فيه الإذن في الكذب تصريحا وتلويحا... وقال ابن العربي: الكذب في الحرب من المستثنى الجائز بالنص، رفقا بالمسلمين لحاجتهم إليه، وليس للعقل فيه مجال، ولو كان تحريم الكذب بالعقل ما انقلب حلالا. انتهى.
ويقويه ما أخرجه أحمد وابن حبان من حديث أنس في قصة الحجاج بن علاط الذي أخرجه النسائي وصححه الحاكم: في استئذانه النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول عنه ما شاء لمصلحته في استخلاص ماله من أهل مكة، وأذن له النبي صلى الله عليه وسلم، وإخباره لأهل مكة أن أهل خيبر هزموا المسلمين، وغير ذلك مما هو مشهور فيه.
وعلى مثل محمل كلام محمد بن مسلمة، يحمل كلام عبد الله بن أنيس في قصة قتله لخالد بن سفيان الهذلي، حيث لقيه فسأله خالد: من أنت؟ فقال له: رجل من العرب بلغني أنك تجمع لهذا الرجل، فجئتك في ذاك، فقال: إني لفي ذاك، قال: قلت في نفسي: ستعلم، قال: فمشيت معه ساعة، حتى إذا أمكنني علوته بسيفي حتى برد. رواه أبو داود، وصححه ابن خزيمة وابن حبان، وحسنه ابن حجر، وضعفه الألباني.
قال محمود خطاب السبكي في المنهل العذب المورود: قوله: أنك تجمع لهذا الرجل الخ ـ أي تجمع الجيوش لقتال النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فجئتك في ذاك: أي جئتك لجمعك الجيوش لذلك، وظاهر اللفظ أنه جاء لمساعدته، لكن عبد الله إنما جاء لقتله وإفساد تدبيره، ولم يفقه خالد ما أراده. اهـ.
وعلى هذا أيضا يحمل كلام قيس المرادي وفيروز الديلمي وداذويه وغيرهم في قصة قتلهم للأسود العنسي الكذاب لما استفحل أمره في اليمن، وراجع تفصيل ذلك في البداية والنهاية: 9 ـ 429 ـ 435ـ فقصة الجميع واحدة، فالحرب خدعة، والمفسدة فيها إذا اشتدت ولم يتيسر سبيل لدفعها إلا بمثل هذا التعريض المشابه للكذب، فليس فيه من حرج، وصاحبه عامل بالتقية الجائزة شرعا، والتي أشارت إليها الآية: لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً {آل عمران: 28}.
قال الباحث عبد الله القرني في مبحث التقية والإكراه من رسالته للماجستير ضوابط التكفير عند أهل السنة والجماعة: التقية من الاتقاء، وهي الاستخفاء بالإسلام لعذر يبيح ذلك، سواء كان ذلك بكتمان الدين وعدم إظهاره، أو بإظهار ما يخالف الإيمان من كفر أو معصية في الظاهر فقط، وهي حالة استثنائية لا تباح إلا لموجب، إذ الأصل في المسلم أن يتطابق ظاهره وباطنه، بحيث يكون ظاهره كباطنه، ولهذا كان التظاهر بكفر أو معصية من غير عذر نفاقاً وخداعاً لا يصح بحال في غير التقية، إلا في حال واحدة هي أن يكون ذلك حيلة لمصلحة المسلمين في الحرب خاصة دون غيرها، لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: الحرب خدعة ـ رواه البخاري، ومثال ذلك ما فعله نعيم بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ حين أسلم أثناء حرب الأحزاب، ولم يكن أحد يعلم بإسلامه، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله؛ إني أسلمت فمرني بما شئت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما أنت رجل واحد، فخذل عنا ما استطعت، فإن الحرب خدعة ـ وذهب إلى اليهود ومشركي قريش، وأوهمهم بما فرق الله به بينهم، وكان مع ذلك يتظاهر لكل منهم بالنصح، وأنه لم يسلم، فكتم إسلامه لأجل هذه المصلحة، وأما الخدعة بإظهار الكفر فمثاله ما حصل من محمد بن مسلمة وصحبه، حين قال الرسول صلى الله عليه وسلم: من لكعب بن الأشرف، فإنه آذى الله ورسوله ـ فقام محمد بن مسلمة فقال: يا رسول الله؛ أتحب أن أقتله؟ قال: نعم، قال: فأذن لي أن أقول شيئاً، قال: قل، فأتاه محمد بن مسلمة فقال: إن هذا الرجل قد سألنا صدقة، وإنه قد عنانا، وإني قد أتيتك أستسلفك، قال: وأيضاً والله لتملنه، قال: إنا قد اتبعناه فلا نحب أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير شأنه ـ الحديث، فهذا محمد بن مسلمة ـ رضي الله عنه ـ يستأذن الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقول شيئاً، فيأذن له صلى الله عليه وسلم، فيتظاهر أنه منافق، وأنه لم يسلم رغبة في الإسلام، حتى يستدرج كعب بن الأشرف، وكان ذلك حين خرج له في الليل فقتله محمد بن مسلمة وأصحابه، وهذا مما يدخل في عموم الإعذار بمثل هذا في الحرب، ولهذا بوب الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ لهذه القصة بقوله: باب الكذب في الحرب ـ وبوب لهم الإمام أبي داود بقوله: باب: العدو يؤتى على غرة ويتشبه بهم ـ ومن كل ما سبق يعلم أن التقية إذا لم تكن لعذر تباح له، ولم تكن في حرب فإنها لا تكون إلاّ نفاقاً، فإن كان التظاهر للكفار بما هو كفر كان كفراً ونفاقاً أكبر، وإن كان بمعصية لم يكن ذلك من النفاق المخرج من الملة. اهـ.
والله أعلم.





p;l hgo]um fY/ihv hg;tv glwgpm avudm hgo]um hg;tv fY/ihv




 توقيع : ملاك الورد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لمصلحة, الخدعة, الكفر, بإظهار, شرعية

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
علاج وساوس الكفر والشك في العقيدة ملاك الورد الفتاوى الشرعية ▪● 30 10-27-2017 11:02 AM
أركان الكفر أربعة شموخ وايليه نفحات آيمانية ▪● 39 12-03-2015 11:48 PM
مصطلحات شرعية ~ فاتن الفتاوى الشرعية ▪● 38 11-24-2015 12:03 PM
فتاوي شرعية ~ فاتن الفتاوى الشرعية ▪● 29 11-18-2015 09:15 AM
قمة ليفركوزن-مونشنجلادباخ تنتهي لمصلحة فولفسبورج وأوجسبورج رهيف القلب الرياضة العالمية ▪● 10 08-12-2015 11:02 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 01:26 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM