بادرني عبدي بنفسه . - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

» ٌاليوم الوطني «  
     
..{ ::: فعاليات اليوم الوطني :::..}~
 
 



هدي نبينا المصطفى ▪● عليه افضل الصلاه والتسليم قِسِمْ خاص للدّفاعْ عنْ صفْوة و خيْر خلقِ الله الرّسول الكريمْ و سِيرَته و سيرة أصحابِهِ الكِرامْ و التّابعينْ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 01-26-2014, 09:15 PM
الأوُركيديآ❀ غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
لوني المفضل Pink
 رقم العضوية : 78
 تاريخ التسجيل : Jan 2014
 فترة الأقامة : 3895 يوم
 أخر زيارة : 03-11-2021 (07:07 PM)
 الإقامة : فيَ قلب منَ آحب "
 المشاركات : 9,678 [ + ]
 التقييم : 230206
 معدل التقييم : الأوُركيديآ❀ has a reputation beyond reputeالأوُركيديآ❀ has a reputation beyond reputeالأوُركيديآ❀ has a reputation beyond reputeالأوُركيديآ❀ has a reputation beyond reputeالأوُركيديآ❀ has a reputation beyond reputeالأوُركيديآ❀ has a reputation beyond reputeالأوُركيديآ❀ has a reputation beyond reputeالأوُركيديآ❀ has a reputation beyond reputeالأوُركيديآ❀ has a reputation beyond reputeالأوُركيديآ❀ has a reputation beyond reputeالأوُركيديآ❀ has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 16
تم شكره 892 مرة في 849 مشاركة
افتراضي بادرني عبدي بنفسه .






السلام عليكم وحمة الله وبركاته

:

حدثنا جندب بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
( كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح ، فجزع ، فأخذ سكينا فحزّ بها يده ، فما رقأ الدم
حتى مات ، قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه ؛ حرّمت عليه الجنة ) رواه البخاري .
معاني المفردات
فجزع : أي فلم يصبر عن ألم الجرح - حزّ بها يده : قطع بها يده.
رقأ الدم : انقطع الدم - بادرني بنفسه : كناية عن استعجال الموت.
تفاصيل القصّة
إذا استؤمن رجلٌ على أمانة ، وأُمر بأن يحافظ عليها ، ويتعاهدها بالرّعاية والعناية ، ثم رأيناه
يبادر إلى إتلافها وإفسادها ، لكان جديراً بأن يُقال فيه :
إنه مضيّعٌ لتلك الأمانة ، ومستوجبٌ للعقوبة ، ومستحقٌّ للوم والتوبيخ ، والذمّ والتقريع .
إذا كان هذا هو الحال في الواقع ، فينبغي أن نعلم أن حياة الإنسان وروحه وديعة إلهيّة ، ومنحة ربّانيّة
لا يحقّ لصاحبها أن يضيّعها أو يفرّط فيها ، ولا يجوز له مهما كانت الأسباب والدوافع أن يزهقها ويتخلّص منها .
ولحرص النبي – صلى الله عليه وسلم – على معالجة هذه الظاهرة السلوكيّة
المنحرفة ، لم يدخر جهداً في التحذير منها ، ولم يترك فرصة في التوعية بخطر الإقدام على مثل هذه
التصرّفات الطائشة وغير المسؤولة ، وما الحديث الذي بين يدينا إلا بيان لخطر هذه الجريمة وحرمتها.
ويدور الحديث حول رجلٍ ممن كان قبلنا ، استعجل الموت والخلاص ، عندما وهنت قواه عن تحمّل ألمٍ أصابه .
ولعلّ الرّجل أُصيب في معركة ما ، أو جُرح في أحد أسفاره
ونحن لا نعلم ذلك على وجه التحديد ، والمهمّ أنّه لم يُطق صبراً على نزف آلامه ، حتى ضعفت
نفسه فسوّلت له أن يقطع يده بسكّين ، لينهي حياته .
تصرّفٌ يسير ظنّ فيه راحته من عناءٍ مؤقّت ، ولم يدرِ أنه بداية لسلسلة طويلة من العذاب الحقيقي
بدءاً بحياة البرزخ ، وما فيها من أهوال وشدائد ، ومروراً بعرصات يوم القيامة
مكلّلا بذلّ المعصية ، وانتهاء بدار العذاب والقرار ، بعد أن صدر في حقّه الحكم الإلهيّ :
(بادرني عبدي بنفسه ، حرمت عليه الجنة ) .
وقفات مع القصّة
يعدّ الانتحار كبيرة في نظر الشرع ، وجريمة في حقّ النفس ، لكونه تضييعاً للفرصة في
اغتنام الحياة ، والاستزادة من الصالحات ، والفوز بالعتق من النار
لذلك اشتدّ الوعيد الإلهي على من يُقدم على مثل هذا الفعل في آيات كثيرة وأحاديث مشتهرة ،
يأتي في مقدّمها قول الله تعالى : { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما*
ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا } ( النساء : 29-30 ) ،
وقوله تعالى : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } ( البقرة : 195 ) ،
كما أنّ حرمة قتل النفس تدخل دخولاً أوّليّاً في النهي المذكور في قوله تعالى :
{ ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق } ( الأنعام : 151 ) .
وجاءت السنّة لتبيّن عظم هذه الجريمة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم - قال: ( من قتل نفسه بحديدة فحديدته
في يده يتوجّأ بها في بطنه – أي يطعن بها بطنه - في نار جهنم خالدا مخلّداً فيها أبدا ، ومن شرب
سماً فقتل نفسه فهو يتحسّاه – أي يشربه - في نار جهنم خالدا
مخلّداً فيها أبداً ، ومن تردّى من جبل فقتل نفسه فهو يتردّى في نار جهنم خالدا مخلّداً فيها أبداً ) رواه مسلم .
ومما يتّصل بفقه هذه الجريمة ، أن لولي الأمر الامتناع عن الصلاة
على من قتل نفسه ؛ تحذيراً للناس أن يحذوا حذوه ويقتدوا بفعله ، كما دلّ على ذلك حديث
جابر بن سمرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
أُخبر أن رجلاً قتل نفسه ، فقال : ( إذاً لا أصلي عليه ) رواه الإمام أحمد و أبو داود .
وإذا كان بعض ضعاف النفوس قد يقدمون على هذا الفعل الشنيع هروباً من الواقع ، وما يواجهونه
من ضغوطٍ نفسيّة ، وصعوباتٍ اجتماعيّة ، أو غير ذلك من أسباب
فإنّ المؤمن الحقّ يلجأ إلى ربّه في الشدائد ، ويدعوه في الملمّات ، ويواجه المصاعب بثبات ، ويتوكّل
عليه في أمره كلّه ، لأنّه يعلم أنه يلجأ إلى الركن الركين
والحصن الحصين ، وهو يعلم علم اليقين أنه سبحانه هو الذي :
{ يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء } ( النمل : 62 ) ، فحاله بين الشكر والصبر ، كما قال
– صلى الله عليه وسلم - : ( عجباً لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد
إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) رواهمسلم .
ومما يجدر التنبيه عليه أن الوعيد الوارد في حقّ قاتل نفسه ، من التخليد في النار
لا يعني الحكم بكفره ، بل هو مسلم عاصٍ ، وأمره إلى الله تعالى ، إن شاء تجاوز عن سيّء فعله ،
وإن شاء عاقبه وعذّبه ، وبيان ذلك في قوله عزّ وجل :
{ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } ( النساء : 48 ) ،
وقد جاء في السنّة صراحةً ما يدلّ على ذلك ، فقد أخبر الطفيل بن عمرو الدوسيرضي الله عنه
أن أحد الصحابة قطع يده فمات ، فرآه الطفيل رضي الله عنه
في منامه وهيئته حسنة ، ورآه مغطيا يديه ، فقال له : " ما صنع بك ربك ؟ " فقال : "
غفر لي بهجرتي إلى نبيه - صلى الله عليه وسلم – " ، ودعا له النبي عليه الصلاة والسلام بقوله :
( اللهم وليديه فاغفر ) رواه مسلم .
ومن فقه هذه المسألة أيضاً ، أن نعلم معنى ( الخلود ) المذكور في حقّ المنتحر ، بأن المقصود منه
- كما ذكر العلماء - ، طول المكث في جهنّم ، جمعاً بين الحديث
وبين النصوص الأخرى التي تشير إلى خروج أصحاب التوحيد ، ممن كان يحمل في قلبه ذرّة من إيمان
إلا من فعل ذلك على وجه الاستحلال ، فيكون كافراً باستحلاله ، لا بفعله .
وكذا ما ورد في قوله – صلى الله عليه وسلم - : ( حرّمت عليه الجنّة ) ، فإنه خرج مخرج التغليظ
والتخويف ، وأن التحريم محصور في الوقت الذي يدخل فيه السابقون
في الجنّة ، والذي يُعذّب فيه عصاة الموّحدين في النار ، كما قال الحافظ ابن حجر في "الفتح".



fh]vkd uf]d fktsi > fktsi




 توقيع : الأوُركيديآ❀

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بادرني, بنفسه, عبدي

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دعي طفلك يحل مشاكله بنفسه فاطمة أطفالنا ▪● 13 12-29-2016 06:01 PM
آدم والعنايه بنفسه فاتن عـآلم آلرجُل ▪● 30 10-25-2016 05:27 AM
الحب عبدي وسيدي ... حلم ديوآن آلقصيد ▪● 27 05-16-2016 03:48 PM
أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني شموخ وايليه هدي نبينا المصطفى ▪● 13 04-10-2015 12:09 AM
كيف نبني ثقة الطفل بنفسه؟ طيف الامل أطفالنا ▪● 20 05-30-2014 04:10 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 10:28 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM