كشف اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، تفاصيل جديدة عن حادثة شرورة التي استُشهد فيها أربعة من رجال الأمن، وأُصيب 9 آخرون، فيما تمكنت القوات الأمنية من قتل ثلاثة من منفذيها، وأصابت رابعاً، وقبضت عليه قبل أن يفجِّر اثنان آخران نفسَيْهما عقب محاصرتهما داخل مبنى استقبال تابع للمباحث العامة في شرورة.
وقال اللواء التركي في مؤتمر صحفي: إن خوارج هذا العصر من أفراد الفئة الضالة كانوا قد استغلوا وقت صلاة الجمعة، وهاجموا منفذاً حدودياً يمنياً قيد الإنشاء بثلاث سيارات، إحداها تم تفجيرها في المنفذ، والأخرى عادت، فيما دخلت السيارة الثالثة من نوع صالون للحدود السعودية وسط إطلاق نار كثيف؛ أدى لمقتل قائد دورية لحرس الحدود.
وأضاف: "اثنان من ركاب الصالون استوليا على الدورية، وتوجها لمبنى استقبال تابع للمباحث العامة في شرورة، فيما لاحقت الجهات الأمنية السيارة الصالون، وقتلت ثلاثة من ركابها، وأصابت الرابع، وقبضت عليه".
وبيّن التركي أن الشخصين قتلا رجل أمن في مبنى المباحث، وتمكنا من الدخول، وعلى الفور طوقت قوات الأمن المبنى، وتم تحرير ٩ رجال أمن كانوا بداخله، بفضل الله.
وقال: "رجال الأمن حاصروا الشخصَيْن داخل غرفة في الدور الثاني من المبنى، وطُلب منهما تسليم نفسَيْهما، لكنهما عمدا في وقت مبكر من صباح السبت إلى تفجير نفسَيْهما بأحزمة ناسفة".
وتابع التركي: "المكتب الذي تحصن فيه الشخصان مكتب استقبال للمراجعين، ولم يكن لإيقاف أحد، ولا يوجد موقوفون".
وأشار التركي إلى أنه لا يُعرف هدف دخول الشخصين الموقع، فيما يُتوقع أنهما كانا يحاولان استدراج رجال الأمن، وتفجير المبنى بمن فيه.
ووصف اللواء التركي ما حدث بالعمل الإرهابي، مشيراً إلى أنه مخطط له فيما يتضح؛ إذ إن من استولوا على الدورية كانوا مجهزين بأحزمة ناسفة، فيما كان الأشخاص الآخرون يحملون أسلحة رشاشة لتأمين وصول الاثنين كما يُرجَّح.
وكشف التركي أن المصاب الذي قُبض عليه يدعى صالح السحيباني، وهو من المطلوبين الذين أُعلنت أسماؤهم في شهر شوال من عام 1433هـ، كما أن الأشخاص الخمسة الآخرين من المطلوبين أمنياً، وسيتم إعلان أسمائهم بعد استكمال الإجراءات.
وقال: "من الصعب تحديد أهدافهم الآن، لكن التحقيقات ستكشف ذلك إن شاء الله".
وفيما يتعلق بما نُشر في مواقع التواصل الاجتماعي من تهديدات قبل أيام من الحادثة قال: "المتابع لمواقع التواصل سيجد الكثير من المعرفات التي تهدد في كل مكان وزمان، وهذا لا يعني أنه بكل حال سيتم".
وتابع: "ليس هناك أكثر مما يتم عمله. الاحتياطات دائمة ومستمرة. نتعامل مع الواقع، ولدينا الاحتياطات اللازمة بفضل الله".
وأكد اللواء التركي أن التحقيق يتم حالياً حول كيفية دخولهم من المنفذ حتى وصولهم لمحافظة شرورة؛ لكي يُستفاد بدروس لمنع تكرار ذلك. مشيراً إلى أنه من الصعب تحديد الطريقة الآن.
وكشف التركي عن صدور توجيهات بمراجعة الإجراءات كافة في المنافذ الحدودية.
وانتقد المتحدث الأمني تناقل الشائعات قائلاً: "للأسف، هناك تسرُّع لبعض الناس ونشر للشائعات، وهذه الشائعات لا تخدم إلا الفئة الضالة، ونحن في الداخلية نحرص على دحض الشائعات بإعلان الحقائق".
وأكد التركي أهمية زيادة الوعي بالنسبة للمواطنين، مشيداً بالجهود التي يبذلها مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة.