تعتبر فترة الخطبة مرحلة الإعداد والتعارف الذهبية التي تكلل بالزواج السعيد الذي يستمر طوال رحلة الحياة، فكيف تضمنين نجاح الخطبة لتحقق حلم العمر؟ وكيف تستفيدين من الخطبة في إرساء قواعد الزواج الناجح الذي يتمتع بالاستقرار وبالسعادة؟ وماذا يفعل الخطيبان إذا تسرب للعلاقة بينهما بعض من الملل أو الفتور، أو ظهرت بعض المشاكل التي تهدد استمرار الخطبة وتتويجها بالزواج؟
حتى تنجح فترة الخطبة وتكلل بالزواج المستقر الهانئ، ينصحك الخبراء النفسيون بالاهتمام بالأمور التالية:
• لا تتسرعي في إصدار الحكم على شخصية الخاطب أو المخطوبة، إذ إن جوانب الشخصية ومميزاتها لا تظهر إلا من خلال التعامل.
• من المهم ألا تلجئي إلى الارتباط بالخطبة تحت ضغط ظروف معينة، أو هرباً من مشكلة أو صدمة ما أو تحت ضغط أحد أفراد الأسرة بدون موافقتك الشخصية، فأساس نجاح الخطبة هو الاقتناع الكامل المتبادل من الطرفين.
• المصارحة والأمانة في عرض الحقائق من البداية، توفران الكثير من المشاكل التي قد تظهر بعد ذلك.
• يجب ألا تكون نظرتك إلى الطرف الآخر نظرة خيالية بحيث يخيل لك أن هذا الشخص سيصنع المعجزات، وسيقتحم كافة الصعوبات، حتى تتحقق سعادتك، فالواقع يتطلب مشاركة كل من الطرفين مشاركة واقعية.
• بداية فترة الخطبة، عادةً ما ينشغل الخطيبان بفرحة إتمام الخطبة، وتهنئة الأهل والأصدقاء، ويشعر كل منهما بأنه الأول في حياة الطرف الآخر، مما يؤدي إلى صرف النظر ـ لبعض الوقت ـ عن بعض نقاط الضعف في شخصية الآخر. وهنا يجب عليك أن تسألي نفسك فور ظهور أي شيء قد لا يتفق مع ميولك أو مزاجك في شخصية الآخر: هل يمكن أن أتغاضى عن هذه النقطة؟ وهل نستطيع تغييرها معاً في المستقبل بود وتفاهم؟ أو هل سأنجح في التكيف مع هذا العيب مثلاً؟.
• لا تنسي أن تسألي نفسك كذلك عن نقاط ضعفك التي تتطلب تفاهماً وقبولاً من الطرف الآخر.