نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف) |
08-13-2017, 09:55 AM
|
|
|
|
أكثر من عشرين همسة في الفتن
أكثر من عشرين همسة في الفتن
بسم الله الرحمن الرحيم
الهمسة الأولى :
من المتقرر في النصوص أنه في كل عام تزداد الفتن وتتسع دائرة الأزمات , كما في الحديث الصحيح ( لايأتي زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم ) رواه البخاري عن أنس .
قال العلماء : وهذا عام على مستوى الأمة ليس خاص ببلد دون بلد , أو زمن دون زمن , فقد يكون ذلك البلد في هذا العام أحسن من الذي قبله , وقد يكون أحد الأزمنة القادمة خير من زمان مضى في انتشار الدين وارتفاع مستوى التعليم والدعوة .
الهمسة الثانية :
عند اشتداد الفتن ينبغي الفرار إلى الله تعالى والتقرب إليه , كما قال تعالى ( ففروا إلى الله ) الذاريات 50 وفي صحيح مسلم : ( العبادة في الفتن كهجرة إلي ) .
وهذا المعنى يغيب عند بعض الناس , فتجده عند الفتن مهموماً بمتابعة الأحداث لحظة بلحظة , غائباً عن عبادة ربه , والقليل من يجمع بين إدراك الواقع وتحقيق الفرار إلى الله تعالى .
الهمسة الثالثة :
المفزع عند الشدائد إلى الله تعالى , لذا يجب أن نتربى نحن , ونربي المجتمع على تحقيق ( التعلق بالله تعالى ) وتفويض الأمور إليه والتوكل عليه والثقة بأنه قريب من عباده , كما قال تعالى ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) البقرة 186
وأما البحث عن الحلول عند مجلس ( الظلم لا الأمن ) أو ( الحلف الأطلسي ) أو ( جامعة الدول العربية ) فهو غير مجدي كما أثبتت التجارب والأزمات , فيا أيها المسلمون ليس لكم إلا الرحمن الرحيم الذي يراكم ويعلم بحالكم , فاصدقوا معه وتوجهوا إليه .
الهمسة الرابعة :
الثقة بأن أقدار الله كلها خير , مهما ظهر لنا خلاف ذلك , كما قال تعالى ( لاتحسبوه شراً لكم ) النور 11 . وقال تبارك وتعالى ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ) البقرة 216 . وفي الحديث الصحيح ( والشر ليس إليك ) رواه مسلم .
فهذا الواقع الذي نتألم لتفاصيله وما يجري فيه من اضطهاد للمسلمين وإضاعة حقوقهم والاعتداء على الصالحين منهم وتفويت فرص الخير على الدعاة في مجالات كثيرة , كل ذلك وغيره لم ولن يخرج عن تقدير الله تعالى وعلمه وحكمته , وتدبر قوله تعالى ( أليس الله بأحكم الحاكمين ) التين 8 .
ونحن عندما نتأمل اسم ( الحكيم ) الذي تكرر كثيرا في القرآن , لابد أن نتعبد لله تعالى بموجب هذا الاسم فنوقن بأن الله حكيم في تقدير كل مايجري مما يعجبنا ومالا يعجبنا .
الهمسة الخامسة :
مع اعتقادنا بأن كل شيء بقدر , فيجب علينا مدافعة القدر بالقدر , وعدم الركون إلى الظلم والاعتداء على الحقوق بحجة أن هذا هو القدر , بل الواجب مدافعة ما يصيبنا , وكما ندافع قدر المرض بالتداوي , فلابد أن ندافع قدر الظلم بالبحث عن الحلول التي تزيله أو تخففه على قاعدة المصالح الشرعية . |
H;ev lk uavdk ilsm td hgtjk hgtjk uavdk
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
4 أعضاء قالوا شكراً لـ ملاك الورد على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 03:55 PM
| |