الرياض
فريق التحرير
يعد المواطن السعودي مهنّد الخوجة واحدًا من 3 مواطنين عرب، ونحو 50 مسلمًا يعيشون بجزيرة "جوام"، التي تهددها الصواريخ الكورية الشمالية، خلال أزمة بيونج يانج الحالية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وتواصلت "العربية" الجمعة (11 أغسطس 2017) مع "الخوجة" الذي يقيم منذ 28 عامًا على الجزيرة الواقعة تحت سيطرة القوات الأمريكية في المحيط الهادي؛ حيث يعمل إمام المسجد الوحيد في "جوام" البالغ سكانها 163 ألفًا.
وأوضح مهنّد الخوجة المولود منذ 48 عامًا في الرياض، أنه غادر السعودية مع أبويه وإخوته إلى الولايات المتحدة حين كان رضيعًا عمره سنة واحدة، ومع ذلك يتحدث ويقرأ العربية جيدًا، ويقيم في ولاية كاليفورنيا.
وأوضح أنه خدم في الجيش الأمريكي، وشملت خدمته انتقاله إلى القاعدة الأمريكية في "جوام" التي أحبها وظل فيها، وبعد سنة واحدة من وصوله إليها تزوج في 1989 إحدى نسائها، بعدما اعتنقت الإسلام، وغيرت اسمها إلى "جميلة".
وكان الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون، قد توعد بإطلاق 4 صواريخ نحو الجزيرة؛ ما يهدد بإشعال فتيل حرب إقليمية يمكن أن تتسع دائرتها لاحقًا، بحسب توقعات خبراء.
ويقيم في الجزيرة 50 مسلمًا فقط، منهم خمسة من سكانها، والباقي أصولهم من بنجلادش وسريلانكا، إضافة إلى 3 عرب ليس فيها سواهم، أحدهم مصري والثاني جزائري، وثالثهم المواطن السعودي مهنّد الخوجة.
وأنجب مهند من زوجته 3 بنات وابنًا واحدًا، يقيمون جميعًا بمدينة Mangilao عند ساحل الجزيرة الشرقي، التي يبلغ عدد سكانها 15 ألفًا. وفي تلك البلدة يعمل الخوجة معدًّا لأطعمة جاهزة يبيعها في الأسواق.
كما يؤم الصلاة بمسجد تابع لجمعية "جوام" الإسلامية هو الوحيد في الجزيرة، تأسس عام 2000 واسمه مسجد النور، يلقي فيه الخوجة درسًا على مصلين يرتادونه يوميًّا للصلاة فيه.
وتعتبر جزيرة جوام الاستوائية المهددة بضربها من قبل نظام كوريا الشمالية، أكبر جزر ماريانا في منطقة ميكرونيسيا غرب المحيط الهادئ، وتعد أرضًا أمريكية منذ عام 1898.