القاهرة
دينا مصطفى
سلطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على مأساة شاب هندي اضطر لترك عمله في السعودية من أجل الاعتناء بوالدته؛ لكنه لقي حتفه في سلسلة جرائم الثأر السياسي التي تشهدها بلاده هذه الأيام.
وبحسب الصحيفة فإن الشاب الهندي ريميث (26 عامًا) تربى يتيما بعدما قتل والده ضمن جرائم الثأر السياسي- أيضا- عام 2002 وهو في الثانية عشرة من عمره.
وأكدت والدة ريميث للديلي ميل أن ابنها اعتاد على الخروج لكسب رزقه منذ أن كان طفلًا صغيرًا وذلك نظرًا لأن المكاسب التي كانت تحققها من عملها في الحياكة لم تكن تكفي لتغطية نفقاتهم المعيشية.
وقالت الأم المكلومة إن ابنها اعتاد، وهو طفل، على العمل في خدمة توصيل الصحف والطلبات للمنازل إلى أن تمكن من اتمام تعليمه ثم بعد ذلك من الحصول على فرصة عمل في المملكة.
وأوضحت الأم أن ريميث اضطر لترك عمله في المملكة والعودة للهند، كي يعتني بها بعد أن تدهورت حالتها الصحية، إذ إنها اضطرت لإجراء ثلاث عمليات جراحية بساقها ولم تعد قادرة على الحركة بمفردها.
وبأسى شديد، بدأت الأم في تذكر أحداث الدقائق القليلة التي شهدت مقتل ابنها أمامها قائلة "لقد وقعت حادثة القتل في نحو الساعة 10:30 صباحا. لقد اقتادوا ولدي لحتفه في الشارع الرئيس وأمام مرأى ومسمع الجميع.. أريد أن أعرف لماذا قتلوا ابني؟".
وأشارت إلى أن ابنها كان يعي تماما خطورة المشاحنات السياسية في البلاد لذلك كان يحجم حتى عن المشاركة بالتصويت في الانتخابات خاصة بعدما شاهد مقتل والده أمام عينيه عام 2002 وذلك بسبب انتماء والده لحزب "بهارتيا جانتا"، منوهة "لكن يبدو أنهم قتلوه اعتقادا منهم أنه يتبنى نفس فكر والده السياسي".