القاهرة
دينا مصطفى
اكتشف فريق من الباحثين 46 موقعًا أثريًّا جديدًا بجانب عدد من البحيرات القديمة في صحراء النفود السعودية، ما يقوي من صحة النظريات القائلة، بأن صحراء المملكة كانت مناطق خضراء منذ ملايين السنيين.
وبحسب موقع "لايف ساينس" (2 أغسطس 2017)، فإن فريق عالم الآثار بـ "كينجز كوليدج لندن" بول بريز، تمكّن -عقب الاستعانة بصور عالية الجودة التقطتها الأقمار الصناعية، وكذا الاستعانة بالصور الجوية والخرائط الجيولوجية، من اكتشاف 46 موقعًا أثريًّا جديدًا وعدد من البحيرات القديمة بصحراء النفود الغربية.
ويأتي هذا الاكتشاف ليوضح أن بعض القبائل قامت منذ ملايين السنين بالنزوح بشكل جماعي خارج إفريقيا، وقد ابتعد بعضهم عن القارة السوداء حتى وصلوا إلى قلب الجزيرة العربية.
وانتقل بريز والفريق المصاحب له لبعض تلك المواقع التي تم اكتشافها؛ حيث قاموا بأخذ عينات من الرواسب الموجودة في قاع تلك البحيرات التي جفّت، حيث أوضح الموقع أن معظم تلك البحيرات تقع في أحواض بين الكثبان الرملية.
وتمكّن الفريق -خلال تلك الرحلة الاستكشافية- من العثور على بعض الأدوات القديمة البدائية التي يعتقد أنها كانت ملكًا للقبائل التي كانت تعيش في ذلك المكان منذ نحو 1.8 مليون سنة، كما عثر الفريق أيضًا على بعض الحفريات الحيوانية التي تعود لفصائل اندثرت من النمور والأفيال.
ويعتقد علماء الجيولوجية، أن أرض الجزيرة العربية مرت -خلال تلك الحقية- بمراحل متكررة من الأجواء المطرة ما ساعد على ازدهار النباتات والحياة البرية في تلك المنطقة خلال هذه الحقبة.
ونقل الموقع عن بريز قوله "إن المعلومات الجيولوجية تشير إلى أن الخضرة ستكسو صحراء الجزيرة مرة أخرى في المستقبل".
وأوضح أن هذا الأمر لن يكون في المستقبل القريب وليس من الواضح إن كان الإنسان سيكون سبب في إحداث تغيير غير متوقع في المناخ أم لا.