كشف فضل بن سعد البوعينين، الخبير والمستشار الاقتصادي والمصرفي، أن استثمارات صندوق الاستثمارات العامة أصبحت المحرك الرئيس للقطاع السياحي وفق رؤية استراتيجية تكاملية، وأن مشروع البحر الأحمر هو المشروع الثاني في استراتيجية الصندوق في القطاع السياحي بعد مدينة القدية، التي جاءت وسط بيئة صحراوية وجبلية.
وقال "البوعينين": إن السعودية تمتلك تنوعًا بيئيًّا ومناخيًّا، يجعلها منجمًا للمشروعات السياحية النوعية. والمشروع يستثمر تلك المقومات تنمويًّا واقتصاديًّا. والتنوع البيئي في المشروعات السياحية يحقق التكامل الأمثل بينها، ويحقق الاستثمار الناجع للمقومات السياحية، بما يتوافق مع ضخ صندوق الاستثمارات العامة لاستثمارات نوعية في القطاع السياحي تحقيقًا لرؤية 2030 من جانبين، الأول: ضخ 50 في المائة من أصول الصندوق داخليًّا، والثاني: تحقيق هدف تطوير القطاع السياحي، ورفع مساهمته في الناتج الإجمالي المحلي. ويعد مشروع البحر الأحمر أحد أهم المشروعات الطموحة التي ستغيِّر وجه السياحة السعودية، وسترفع من مساهمتها في الناتج المحلي.
وأضاف "البوعينين": من المتوقع أن يضيف المشروع للاقتصاد عند إنجازه 15 مليارًا سنويًّا، وكثيرًا من الفرص الاستثمارية الصغيرة والمتوسطة، وفرصًا وظيفية، فضلاً عن كونه محورًا لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وقدرته على تغذية قطاعات الاقتصاد المختلفة وتنشيطها.
وأشار إلى أن القطاع السياحي أحد أهم القطاعات المستهدفة بالتطوير، وأن مشروع البحر الأحمر سيشكل نقلة نوعية للسياحة والاستثمار، والتعامل معه باستقلالية وشمولية وفتحه أمام السياحة الأجنبية سيغيِّر من رؤية السعودية للقطاع السياحي ودورها التنموي، وسيعظم الإنفاق السياحي الأجنبي الذي يمكن أن يكون موردًا لتدفق العملات الأجنبية.
واختتم "البوعينين" بأن تطوير 50 جزيرة وسواحل طويلة وإنشاء المطار والبنى التحتية تحتاج إلى استثمارات ضخمة، ورؤية شمولية، وجهود مضنية.. أدعو الله للقائمين على المشروع بالتوفيق والسداد.