قال الأكاديمي المتخصص في الإعلام الدولي الدكتور فهد بن عبدالرحمن المليكي: "إن حكومة المملكة العربية السعودية صبرت كثيرًا على القيادة الإيرانية"، مشيرًا إلى أن تصاعد التوتر في العلاقات ليس بجديد بل هناك أزمات تاريخية متكررة مع إيران وتشهد على ذلك سجلات وسائل الإعلام التاريخية المحلية منها والدولية التي نقلت الأحداث بالصوت والصورة ومحفوظة في الأرشيف الإعلامي لكل وكالة أنباء عربية أو أجنبية مما جعل المملكة تصمم على قطع العلاقات الدبلوماسية.
وأضاف: "عند الرجوع إلى حادثة اقتحام مباني سفارة المملكة في طهران العاصمة الإيرانية والاعتداء على ممتلكاتها يبرهن على أن هذه الأعمال الإرهابية تعد خارجة عن إطار وقواعد القانون الدولي بشكل عام".
وأكد المليكي أن هذه التصرفات ليست بغريبة من قيادة إيران الإرهابية التي استخدمت أسلوب المماطلة والإهانات والاستهتار والتجاهل خصوصًا في تطبيق الأنظمة والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها في مجال العلاقات الدبلوماسية كاتفاقية عام 1961 المعروف باتفاقية فيينا للعلاقات الدولية والدبلوماسية واتفاقية فيينا التي وقعتها إيران عام 1963 المتعلقة بالحقوق الدبلوماسية والتي تؤكد احترام الأعراف الدبلوماسية وحماية الدبلوماسيين أمنيًا والحفاظ على مقر السفارات.
وأشار إلى أن إيران دولة حاقدة وخطيرة وصاحبة أفكار طائفية هدامة هدفها تمزيق المجتمع العربي وخلق الفتنة والزعزعة في صفوف واتحاد الأمة العربية ودعم المنظمات الإرهابية واستخدام أسلوب التفرقة بين المجتمعات خصوصًا في دول مجلس التعاون الخليجي كما فعلت مع دولة قطر والسيطرة على حكومتها التي أصبحت تلعب بها تحت مظلتها الطائفية مع تضليل الرأي العام في المنطقة.
كما أشار المليكي إلى أن المجتمع الدولي يدرك كل الإدراك بأن إيران هي الجرثومة الخبيثة التي تلعب في أمن واستقرار المنطقة العربية وخلق أحزاب يعملون لخدمة مصالحها كحزب الله الإرهابي في دولة لبنان والحوثيين الإرهابيين في اليمن.