استُشهد شابان فلسطينيان وأصيب العشرات بعد ظهر اليوم الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات في عدة مناطق في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وقطاع غزة.
وقتل جيش الاحتلال شاباً جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، كما قتل آخر وأصاب العديد في المناطق الشرقية لمخيم البريج وسط غزة، وشرق جباليا شمال القطاع، وآخر شرق مدينة خانيونس.
وفي مدينة القدس المحتلة رضخت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، لمطالب آلاف المرابطين في محيط المسجد الأقصى المبارك، وأعادت فتح جميع أبوابه أمام المصلين مع وقف تحديد الأعمار.
وسارع عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين لدخول المسجد الأقصى؛ استعداداً لأداء صلاة المغرب داخله، بعد أن منعهم الاحتلال من الدخول لأداء صلاة الجمعة، وكذلك صلاة العصر.
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت عن أن "تحديد أعمار المصلين كان اليوم لصلاة الجمعة فقط، وأن الأقصى مفتوح الآن لجميع الأعمار"، وهو ما لم يلق قبولاً بين الفلسطينيين لتتواصل المظاهرات العارمة.
واضطر آلاف الفلسطينيين لأداء صلاة الجمعة في منطقة باب الأسباط وباب حطة في القدس المحتلة، بعد أن منعهم الاحتلال من الدخول إلى المسجد؛ برغم رفع البوابات الإلكترونية أمام المظاهرات العارمة.
وأصيب ثمانية فلسطينيين بجروح، بينهم طفل، بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية كفر قدوم، شرق مدينة قلقيلية، الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 14 عاماً.
وقال منسق المقاومة الشعبية في قرية كفر قدوم مراد شتيوي: إن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط؛ مما أدى لإصابة 8 مواطنين.
واختطف جيش الاحتلال 4 شبان فلسطينيين، عقب مواجهات عند حاجز "بيت إيل" شمال مدينة البيرة في الضفة الغربية، ولم يُعرف مصير الشبان الذين تعرضوا لاعتداءات جسدية قبل نقلهم في عربة عسكرية مصفحة إلى أحد السجون.