كشف تقرير صحفي أمريكي أن الرئيس دونالد ترامب أسند مهمة إعادة النظر في الاتفاق النووي مع إيران إلى مجموعة من موظفي البيت الأبيض، بما يسمح له باتخاذ إجراءات، ربما تكون عقابية بشأن طهران، مُهمِّشًا دور وزارة الخارجية في المهمة.
وألمح ترامب في أكثر من مناسبة إلى أن الاتفاق الذي أبرمته إدارة سلفه باراك أوباما و5 دول أخرى مع إيران لم يكن صفقة جيدة، مشيرًا إلى ضرورة مراجعته وتعديله، أو إلغائه إن لزم الأمر.
وتحدَّث الرئيس الأمريكي عن مهلة 90 يومًا، تنتهي في أكتوبر المقبل؛ لتتمكن إدارته خلالها من إعادة تقييم الاتفاق النووي مع طهران، وتقديم تقارير بهذا الشأن.
ولكن حسب تقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، فإن ترامب نقل هذه المهمة من وزارة الخارجية إلى البيت الأبيض، بعد أن وصل لقناعة بأن الوزارة فشلت في إبراز فشل إيران في الالتزام بما جاء في الاتفاق.
وقال مصدر مقرَّب من البيت الأبيض للمجلة: "الرئيس كلَّف فريقًا من البيت الأبيض بمهمة إعداد الملف، التي كانت مسندة سابقًا إلى وزير الخارجية ريكس تيلرسون".
واعتبر المصدر أن ترامب يهدف بهذه الخطوة إلى إقصاء وزارة الخارجية، التي فشلت - من وجهة نظره - في إعطائه تبريرات للانسحاب من الاتفاق، وإمكانية محاسبة وردع النظام الإيراني.
وكان ترامب قد طلب من تيلرسون في المراجعة الماضية أن يعطيه أساسات لمعاقبة طهران، وهو ما لم يفعله وزير الخارجي