علمت "سبق" أن مختلاً عقلياً تسبب بإصابة معتمرَين من جنسية آسيوية بإصابات، أحدهما إصابته بليغة؛ ويرقد بالمستشفى، وذلك بعدما اعتدى عليهما بالطعن بآلة حادة بحي أجياد.
وفي التفاصيل، تقلت غرفة عمليات الدوريات الأمنية بلاغاً، يفيد بوجود شخص مصاب بطعنة بليغة أمام أحد الفنادق القريبة من الحرم المكي، وعلى الفور حضر للموقع فرقة أمنية، وأثناء وجودها بالموقع خرج شخص آخر من الفندق ذاته وهو ينزف نتيجة تعرضه للطعن من قِبل الشخص نفسه؛ فقام رجلا أمن بأخذ المعلومات والتوجه للفندق وطرق الباب على الجاني بعد أن تعرفا على مواصفاته، وعندما فتح الباب بادر رجلي الأمن وهو يحمل السكين، التي ما زالت ملطخة بالدماء، إلا أن خبرة الضابطين اللذين باشرا الحادث مكنتهما بعد توفيق الله من إسقاط الجاني أرضاً برفقة رجل أمن آخر، وطرحه قبل أن يصيبهم بجروح، والسيطرة عليه، ومن ثم تقييده وإخراجه من الفندق وسط تشجيع وهتافات نزلاء الفندق على سرعة تعامل رجال الأمن مع الحادث.
وبحسب شهود عيان، لم تستغرق العملية ثواني قليلة جداً، كما علمت "سبق" أن المختل عقلياً كان يردد أثناء طعنه المقيمَين ومحاولة طعن رجلي الأمن أنه المهدي المنتظر، وتم تسليم الحالة.
وصرَّح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة المقدم دكتور عاطي بن عطية القرشي بأنه في مساء الثلاثاء الموافق 4 رمضان 1435 هـ ألقت الجهات الأمنية بشرطة العاصمة المقدسة القبض على شخص من جنسية خليجية لقيامه بالاعتداء بالطعن بآلة حادة على شخصين من جنسية آسيوية بحي أجياد، وجرى نقلهما للمستشفى وحالتهما الآن مستقرة ولله الحمد؛ وذلك بسبب خلافات بينهم. وأكد المقدم "القرشي" أنه تم التحفظ على المتهم لإحالته بكامل اﻻوراق لجهة اﻻختصاص.
يُذكر أن حادثة اعتداء من قِبل مختل عقلياً ما زالت حديث الساحة؛ إذ يتلقى أحد رجال الأمن العلاج في مستشفى قوى الأمن نتيجة تعرضه لثلاث طعنات من قِبل مختل عقلياً داخل الحرم المكي الشريف، وحظيت باهتمام ومتابعة من قبل وزير الداخلية وقيادات الأمن العام، وكان آخرها اتصالاً هاتفياً أجراه معالي رئيس الحرم المكي والمسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس بالمصاب، واطمأن على صحته مساء البارحة.