نقلت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية تقريرًا من قلب الدوحة، وصفت فيه الأوضاع القطرية الداخلية بـ"غير المستقرة". ونقلت الصحيفة في تقريرها قصصًا، تحكي واقعًا مخيفًا، وغير مستقر، يعيشه سكان تلك الإمارة الغنية بالنفط.
وفي تقريرها، نقلت الصحيفة واقع المقيمة "حنان" من مصر وزوجها الطبيب، اللذين اشتريا حقائب إضافية مع سحب ودائعهما، وحصلا على سجلاتأكاديمية لأطفالهما استعدادًا لأي عملية إجلاء محتملة، سواء بطلب من السلطات القطرية أو من السلطات المصرية، مع احتمالية عدم عودتهما.
ونقلت الصحيفة عن الطبيب قوله: "إن جميع المصريين يشعرون بعدم الاستقرار. لا نعرف مصيرنا بعد. ربما قطر تطلب منا المغادرة، أو السلطات المصرية قد تطلب عودتنا".
وروت الصحيفة قصصًا عن عمالة أجنبية، تشعر بالقلق، كما يلف الخوف وعدم الاستقرار دولة قطر بعد أسبوع من قَطْع العلاقات بين قطر وكل من السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين، وبعض الدول الإفريقية؛ بسبب دعمها الإرهاب.
وتقول الصحيفة إن المزاج في قطر مزيج من الخوف وعدم اليقين ومحاولة القدرة على التكيف؛ إذ يكافح السكان للتصدي لأزمة سياسية ودبلوماسية، يتصور البعض أن ترتفع حدتها في تلك المنطقة.
وعرضت الصحيفة دعوة تيلرسون وزير الخارجية الأمريكية للدول المقاطعة لقطر إلى تخفيف القيود على تلك الإمارة، لكن بعد ذلك النداء بساعة وجَّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتهامات حادة لقطر، ووصفها بأنها الدولة الداعمة للإرهاب على مستوى عالٍ، ومنذ وقت طويل. كما دعاها إلىالتوقف عن تلك الممارسات في الحال.
ونقلت الصحيفة عن سائقي التاكسي في مطار حمد الدولي أن الأوضاع باتت سيئة للغاية؛ إذ إن تحويل الرحلات وإلغاء الحجوزات وجدولة بعض الرحلات أثر على الركاب والمسافرين، ولم يعد أصحاب التاكسي في المطار يستطيعون الحصول على أجور كافية.
ونقلت الصحيفة خشية السكان في قطر من اندلاع حرب بين قطر وجيرانها، وهو ما زاد من رداءة الأوضاع هناك. كما أن هناك شعورًا بأن النزاع الدبلوماسي سيخلق عداوات طويلة الأمد.