جَمْرَةٌ تَحْتَ الرّمادْ - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 




هذيان الروح ▪● يهتم بالخواطر المنثورهـ.. الخواطر والهمسات الدافئة . نبض الوريد . عشق . حب . هيام . نثر . احاسيس . مشاعر .

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 06-10-2017, 07:43 AM
كبرياء أنثى غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 
 عضويتي » 352
 جيت فيذا » Sep 2014
 آخر حضور » 07-19-2018 (11:46 AM)
آبدآعاتي » 70,454
 حاليآ في » في قلب من احب
دولتي الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » كبرياء أنثى has a reputation beyond reputeكبرياء أنثى has a reputation beyond reputeكبرياء أنثى has a reputation beyond reputeكبرياء أنثى has a reputation beyond reputeكبرياء أنثى has a reputation beyond reputeكبرياء أنثى has a reputation beyond reputeكبرياء أنثى has a reputation beyond reputeكبرياء أنثى has a reputation beyond reputeكبرياء أنثى has a reputation beyond reputeكبرياء أنثى has a reputation beyond reputeكبرياء أنثى has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

mms ~
MMS ~
 
افتراضي جَمْرَةٌ تَحْتَ الرّمادْ




بقايا موقد مشتعل ..
اكتضّ بالرماد ..
غادره منذ صحوةٍ ..
صفير إبريق الشاي ..
وبخار دلة القهوة ..
وتأجج الجمر المتّقد ..
وبقيت النكهات متشربة ..
صدر الهواء الدافئ ..
وبقي الصدى يتردد في سمع المكان ..
يضرب على وترها كدقات ساعة ..... ..
وكأن ذرات الأطياف تجسّمت في رحبة الدار.
ذاكرتها الآنية تعبر بها إلى الزمن المجروح..
تسافربها و تستعيد التفاصيل ..
كل همسةٍ ونأمةٍ ونبرة..
كل عرقٍ ينبض في شريانٍ ووريد
حيث هي .. لم تبرح المكان
وحدها بقيت منحنية .. فوق الموقد المحتضر
تنبش بقاياه بملقط الحديد..
وهي تستشعر دبيب البرودة يسري في أطرافها
ويتغلغل إلى عروقها
لعلَّ جمرة تحت الرماد .. لم تزل متوهجة ..
تبعث الدفء في أناملها ..
وتلمس قلبها المستوحد المقرور..
هنيهات يقظة لاتزال تجاذب الفكر وتصارعه
ثم ما لبثت أن شرد بها قارب الذهن
موغلاً في السفر ...
وأصابعها لاتزال تجذف في بحر الرماد ..
وقد اختلط الواقع بالذكرى فصار الرماد موجاً
وعزفت الرياح وهاجت الأنواء
وارتفع الموج إلى عنان الفضاء ..
ثم هوى على صدر الشوق في شاطيء المهجة
يضرب بعنف ..!!
فإذا بجمرة تحت رماد ..... تنتفض .. وتتوقد
حيث كبا ..... ولم ينهض ..
حيث جرت البيعة بينه وبين الحلم الراقص فوق الوهم
حيث شرب الحزن ، ونزف الحزن ، واستأصلته الأحزان
حيث ألمّ به الصمت .. وتركه في كومة من الحنين
تخثرها السنين .. مختنق الصوت ..
هنالك انتفضت الجمرة لتبعث من بين الرماد ..!
ياابنة اللحظة ..!
لاتبعدي عن جرحك طويلاً .. وقلّبي رماده ..
حتى لايسرقه منك النسيان ..!
هكذا همست شرايينها
التي فارت بها الجمرة المخبوءة تحت ركام الوتين
وتابعت :
أنت وحدك ..!
رغم القلوب التي أحاطتك برهة خلت ..
قلبك لايزال لحناً مفرداً..
مقطوع الوتر ..
يتّمته منافي الصمت والحلم العصي ..
لايزال يحصي أنين العمر .. وثواني الفرح المخنوقة
ويعشق الضوء الذي كبلته العتمة ..
لاتزال الجمرة المنزوية تحت الرماد
تشهد أنه حي يرزق..
وإن غابت فيه الحياة عن الوعي
واغترب في تيه الأسى وبعثرته رياح التجلد
وإن أجفلت خيل اشتياقه فأفلتت الزمام ..
وإن انفض سامر الغناء عنه
دون أن يطلق آهاته الحبيسة من دماءه المسافرة بالوجد
وإن تسرب من بين أصابعه ماء الحياة الرائق
فبات يجري خلف أمواج الظلال
علّ موجة تحمله إلى ضفاف السكينة ..!
ياابنة الأشجان ..!
عودي من متاهة الوجدان
وانسلّي من طوفان مشاعرك الرهقة
غادري شرود السفينة التي تصارع القلوع
واطفئي دمع محاجرك الذي يمور في غور الجوى
ودثري الجمرة المتوهجة في ..... المرمد
بأضلاعك التي ينام فيها الهمّ ملتحفاً
ليبقى جزء منك ..
يشهد أنك تحفظين فيه وهجاً من الحياة
وإن تآكله بصمت من تحت الرماد
فالحياة بدون قلب ينبض ،
وإن كان بالألم
لاتساوي شيئاً..
تقوم من انحناءتها بتثاقلٍ وبطء..
وقد شاخ فيها كل عرقٍ قبل الأوان
تفرغ الموقد من بعض رماده ..
وتلملم شتات البعض الآخر للوقود الآتي..
فإذا بها تلمح انبعاث ومضة..!
ياه ..!
تهمسها دهشة رسمت ملامح وجهها
( ماهذا الذي يتوارى خلف الطلول؟)

هي جمرة صغيرة لاذت بكهف الرماد ..
قاومت أنفاسها رياح الفناء
وتوارت لتحفظ كينونتها المتوهجة من الانطفاء
( حتى هذه الجمرة الضعيفة تجاهد إلى آخر الومض ؟)
ترد عليها لحاف الرماد بإشفاق
وتتلمس موقع قلبها ..
حيث ترقد جمرته ..
فتهيل فوقه الرماد ليسكن ..
وتنهض بتثاقل
لتفتح الباب الذي امتدت اليه يد الطرق
وتستقبل مايأتي بوجه مبتسم
لاينم عن شيء من ملامح المعاناة والصراع
بين الرماد والجمرة
بين ..... والعذاب
هزت رأسها أسفاً..ومطت شفتيها ..
ومن خلال زفرة وحسرة وتنهيدةٍ
كان لسان حالها يردد:
هكذا هي الحياة ..
جمرة تحت الرماد ..
مما استوقفني



[QlXvQmR jQpXjQ hgv~lh]X fQoXjQ




 توقيع : كبرياء أنثى


الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ كبرياء أنثى على المشاركة المفيدة:
 (06-12-2017)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرّمادْ, بَخْتَ, جَمْرَةٌ

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جَمْرَةٌ تَحْتَ الرّمادْ ندووش هذيان الروح ▪● 13 05-23-2017 01:36 AM
تِدَلّعَيے عَلّى ‘ڪيْفْ ڪيْفِك ‘يَآ بَخْتَ مِטּ صَآرْ حَبِيْبِك نـَبضَهآ عَتيبيَ آنوثـہَ طآغيـہَ ▪● 16 11-17-2014 07:19 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 04:48 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM