طالب مرتادو سوق الأغنام بالثقبة في محافظة الخبر بتكثيف جولات البلدية بالسوق بهدف المحافظة على النظافة العامة والقضاء على كثير من الأمراض التي قد تزداد في ظل حرارة الأجواء بفصل الصيف.وأشاروا الى أن السوق يفتقد الى التنظيم وغياب الرقابة عليه مما جعل العمالة تتحكم في الأسعار بشكل مبالغ مستغلين الاقبال على الأغنام في شهر رمضان المبارك.
استطلعت «اليوم» خلال جولة داخل السوق آراء المتسوقين وأصحاب الحظائر، فطالب المواطن مهند الغامدي بلدية محافظة الخبر بالاهتمام بالنظافة العامة في السوق، كما طالب بمواجهة ارتفاع الأسعار وتفاوتها وتكثيف جولات النظافة بالحظائر وساحات السوق.
ولفت الى تحكم العمالة الوافدة في أسعار السوق، مشيرا الى أن أسعار الأغنام في السابق كانت مناسبة، أما الآن فأصبحت فوق المتوقع بكثير، مطالبا بتحديد الأسعار التي تتحكم العمالة الوافدة بها.
وأبدى استياءه من تصرف العمالة، اذ يحتلون كل المواقع المجاورة للمداخل، مشيرا الى انهم يتحركون بشكل سريع بمجرد دخول سيارة للسوق بهدف تسويق بضاعتهم بعبارات مختلفة منها «تخفيضات» و«لن نختلف في السعر» و«يا بلاش» وغيرها من الكلمات الأخرى.
أسعار مرتفعة
وقال الغامدي: ان أسعار الأغنام قفزت مع دخول شهر رمضان الى اكثر من 20%، لافتا الى ان ارتفاع الأسعار في شهر رمضان المبارك سببه العمالة التي تسيطر على السوق بشكل كبير. مؤكدا أن الأسعار لن تعود إلى معدلاتها الطبيعية قبل انقضاء الموسم - منتصف شهر رمضان المبارك -.
باعة يستوقفون سيارة لاقناع صاحبها بالشراء (تصوير: هاني الخميس)
توفير الخدمات
وأشار أحد مرتادي السوق المواطن عبدالله السلطان الى ارتفاع الأسعار في السوق بسبب العمالة التي تسيطر على السوق، لافتا الى ان العامل البائع يرفع السعر بشكل كبير وحينما يقوم المشتري بالمناقصة معه يخفض ثلث القيمة الأولى. واصفا ما يقوم به البائعون بـ«استغفال» بحق المشتري.
وقال: إن السوق يلقى اهتماما دائما من القائمين عليه، مبديا استياءه من تصرف العمالة التي وصف اسلوبها بغير الحضاري في التعامل مع المشتري. مضيفا: ان سوق الأغنام في الثقبة يمثل رافدا من روافد التنمية الاقتصادية للمحافظة مما يستوجب الاهتمام به وتنظيمه وتوفير الخدمات الضرورية به.
وطالب المواطن فهد الغامدي الجهات المختصة بسرعة التدخل لتطوير السوق، مشيرا الى حاجة السوق إلى غربلة كبيرة وشاملة في تصميمه.
مصدر ازعاج
وقال الغامدي: ان انتشار العمالة، الذين يتوزعون على كل مداخل السوق يشكل مصدر ازعاج للجميع دون استثناء، مشيرا الى ان هؤلاء لا يتورعون عن الوقوف بشكل مفاجئ امام السيارات لإجبار اصحابها على الوقوف والنزول عند رغباتهم وقطع الطريق امام كل السيارات للدخول للسوق والاطلاع على الأسعار.
وأضاف: ان العمالة يتقنون لعبة التسويق على اصولها، اذ يرفضون في الغالب التحدث عن الاسعار دون النزول من السيارة، فالمهم اصطياد «الزبون» بالدرجة الاولى، وبالتالي فإن الامور ستكون اكثر سهولة في الاقناع والتأثير على الزبون للرضوخ امام رغباتهم.
وتابع الغامدي: ان السوق يعاني من غياب النظافة ومظاهر الإهمال، متطرقا إلى المشكلات التي يعاني منها السوق خاصة ما يتعلق بالنظافة مطالبا بلدية محافظة الخبر بالالتفات إلى السوق من الناحية التنظيمية والرقابية. لافتا الى انتشار الأوساخ والمخلفات في كافة أرجاء السوق والتي يشتكي منها الكثير وعدم رفعها من عمال البلدية بشكل يومي. مطالبا بإيجاد حلول عملية جادة والاطلاع على وضع السوق واحتياجاته.
وطالب أحد مرتادي السوق المواطن سعد القحطاني بتحديد الأسعار من قبل الجهات المختصة وألا تتحكم العمالة الوافدة في السوق، مطالبا بتكثيف الرقابة بشكل دائم من قبل الجهات المختصة وتشكيل لجان فورية للقضاء على تلك المشكلة. مشيرا إلى أن عدم تحديد البلديات للأسعار دفع العمالة لاستغلال المستهلكين.
ولفت الى أن النظافة معدومة في السوق حيث لا يوجد أدنى اهتمام بمستوى النظافة من قبل البلدية. مبينا ان الأوساخ والنفايات منتشرة في كل مكان، ولا يوجد أي دور فعال للبلدية في هذا الجانب - بحد تعبيره-.
وأشار البائع حامد أحمد حامد الى ان السوق يلقى اهتماما دائما من القائمين عليه، والبلدية تقوم عبر جولات مستمرة بنظافة السوق وإزالة أكوام النفايات ورفع الأغنام النافقة خارج الحظائر بصفة دورية.
من جهة أخرى، أكد رئيس بلدية محافظة الخبر م. سلطان الزايدي قيام البلدية من خلال المقاول المنفذ لأعمال النظافة بسوق الاغنام في الثقبة، بحملات يومية ومستمرة للمحافظة على النظافة ورفع المخلفات والماشية النافقة، التي توجد بالسوق مع إجراء عمليات الرش الدورية للحاويات بهدف القضاء على الآفات.
وقال المهندس الزايدي: إن هذه الحملات تأتي ضمن الاهتمام بسلامة المواشي من خلال الاهتمام بالبيئة المحيطة بها، ونظافة الموقع والحظائر، التي تعيش فيها قبل ذبحها، للتأكد من وصولها إلى المستهلك خالية من الأمراض.