فور صدور التوجيه السامي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مكتسبات الوطن وأراضيه؛ سارعت كتائب من يسمون أنفسهم بالجهاديين، بالانتشار عبر مواقع التواصل الاجتماعي واستهداف الشباب السعودي للفت من عزيمته وتضليله بشأن الأوضاع الجارية في المنطقة.
وشهدت 5 هاشتاقات، كانت من الأكثر تداولاً على "تويتر"، زحفًا منظمًا من قبل الجهاديين، الذين سعوا إلى استقطاب الشباب السعودي، ودعوة الجنود النظاميين إلى ترك السلاح والتوبة إلى الله، وترويج الشائعات حول تسليح القوات السعودية، وهي هاشتاقات: "مرابطة الجيش السعودي"، و"الدولة الإسلامية على حدود السعودية"، و"الجيش السعودي"، و"مرابطة الحرس الوطني"، و"داعش على حدود السعودية".
ومن أمثلة الرسائل التي بعث بها الجهاديون إلى القوات السعودية، ما كتبه أبو تراب الفاتح قائلاً: "سارعوا بالتوبة والتبرؤ من العسكرية"، ومغرد آخر يدعى "ساجد" قال: "أخي العسكري في الجيش السعودي، لا تضع نفسك في هذا الموقف؛ فليس بعده إلا النحر"، و"قسورة الأزدي" قائلاً: "إلى كل عسكري أبي من أبناء الجزيرة، افسخ خوذتك وارم ثوب الذل وقل: ربي الله"، فيما روج آخرون للقول بأن "جزيرة العرب ستفتح قريبًا".
كما بدأ البعض في ترويج الشائعات عن الجيش السعودي وتسليحه وتدريب قواته، في محاولة لتفتيت تماسك الجنود السعوديين، مثل ادعاء "أبو ديالي الأزدي" أن كثيرًا منهم لا يجيدون إصابة الأهداف.
وانتشر فيديو لشخص يدعى خالد الحسينان يتحدث عن الجيوش العربية، مدعيًا أن جميع من ينضمون إليها ينضمون بسبب الرواتب، ولو غاب الراتب لن تجد أحدًا يذهب للقتال، مؤكدًا أن كافة الجيوش العربية لم تنشأ لخدمة الإسلام والمسلمين، بدليل أنها لم تذهب لقتال الغرب عندما سُب الرسول صلى الله عليه وسلم في الوقعة المعروفة إعلاميًّا باسم "الرسوم المسيئة".
والتفت العديد من الشباب السعودي إلى المؤامرة التي تحاك لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فوجهوا نصائح إلى جميع زملائهم داخل الجيش بألا ينشروا أي معلومات أو أمور تخص الجيش أو الحرس أو الداخلية؛ حتى لا يسهلوا على العدو معرفة مواقع أو بيانات يستفيد منها في حربه على المملكة.
كما حاول بعض الجهاديين التابعين لـ"داعش" استمالة السعوديين بادعائهم أنهم حرروا سعوديًّا كان سجينًا بأحد السجون العراقية، وأنه عاد سليمًا معافى إلى أهله.