قال سالم الصيعري، والد المطلوب مطيع الصيعري، أن نحر ابنه على يد رفاقه من عناصر خلية الحرازات الإرهابية التابعة لتنظيم "داعش"، يؤكد توبته ومحاولته الفرار إلى جادة الصواب!
وأوضح، أمس، لبرنامج "mbc في أسبوع"، قائلاً: "فوجئت بالخبر عصراً من ابن اخي الذي جاءني، وكان منفعلاً وقال لي: "مطيع قتلته الفئة الضالة في جدة"، بحسب بيان وزارة الداخلية.
وأضاف: "حينها نزل الخبر عليّ كالصاعقة، والحمدلله هذا قدر وقضاء من الله، ومطيع لم تكن نيته بهذه الأمور، ولكن المكتوب من الله وقع وما شاء عز وجل فعل"، مبيناً أنه لا يعلم إذا كان هناك تواصل بين "مطيع" وأخيه "طايع"، مؤكداً أنه لو كان يعلم لحثهما على تسليم نفسيهما للجهات الأمنية.
من جهته، استبعد الشقيق الأكبر للأخوين تورط مطيع وطايع الصيعري مع التنظيمات الضالة؛ لبُعدهما عن التشدد، وتساءل متعجباً: "أنا رجل أمن رقيب في حرس الحدود، وخدمتي 20 سنة، لم نُرَبَّ على التشدد، ولو كان فيهما تشدد لكان في العائلة كلها، بل نحن نقاتل من أجل الدين والوطن".
وكان "الصيعري" قد طالب مراراً ولديه "طايع" و"مطيع" بتسليم نفسيهما للسلطات الأمنية، إلا أنهما لم يستجيبا لمناشداته.
وأكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن المطلوب مطيع الصيعري نُحر على يد رفاقه من عناصر خلية الحرازات الإرهابية التابعة لتنظيم "داعش"، بعد نحو شهرين وأسبوع من مقتل أخيه "طايع"، والذي قُتل خلال مداهمة خلية حي الياسمين بالرياض.
وفي يناير الماضي، داهمت قوات الأمن منزلاً بحي الياسمين بالرياض للقبض على خلية إرهابية تتخذه وكراً لها؛ حيث كان المطلوب "طايع الصيعري" أحد عناصر الخلية، وتم قتله أثناء محاولته الهرب من رجال الأمن.