لمناسبة اليوم العالمي لداء الصرع، أقامت شركة Promedz مؤتمراً صحافياً برعاية وحضور وزير الصحة اللبناني غسان حاصباني لتسليط الضوء على هذا المرض الذي يصيب نسبة 1 في المئة من الناس في العالم وأكثر من 40 ألف لبناني بحسب منظمة الصحة العالمية.
علماً ان داء الصرع هو مشكلة في كهرباء الدماغ يسبب نوبات تؤثر بشكل كبير في نمط حياة المريض. وتحدث وزير الصحة عن التطور التكنولوجي اليوم في هذا المجال والذي يسمح بوضع اجهزة تحت الجلد قادرة على كشف أي تغيير في القلب أو تشنجات كهربائية في الدماغ ليتم تعديل حركة الصرع وتفادي النوبات في الحالات الصعبة، فيما قد تكون العلاجات التقليدية عاجزة في هذه الحالات وتكون هناك ضرورة للجوء إلى العمليات. ويضيف: "أجريت حتى اليوم عمليات عديدة في لبنان تكللت بالنجاح وقد أخذتها الوزارة على عاتقها لما فيها من تخفيض التكلفة الإجمالية للعلاج في المدى البعيد وتحسين نوعية حياة المرضى الذين لم يعد يستطيع العلاج التقليدي مساعدتهم".
والجهاز الجديد هو عبارة عن بطارية تركّب في منطقة الصدر تحت الجلد مباشرة ويتم وصلها بالعصب الحائر فتنبئ بحدوث النوبات وتحاول توقيفها قبل حدوثها، أو على الاقل في حال حدوثها تخفّف من حدتها. وبحسب طبيب الدماغ وداء الصرع لدى الاطفال د. غسان حميمص فإن داء الصرع هو اختلاجات تصيب جسد الطفل أو البالغ نتيجة خلل في شحنات كهربائية داخل الدماغ، مشيراً إلى ان نسبة 30 في المئة من المرضى لا يتجاوبون مع العلاج بالأدوية، كما أنهم لا يستطيعون الخضوع لعملية جراحية لاستئصال البؤرة التي تتسبب بداء الصرع، لذا تشكل هذه البطارية علاجاً ناجحاً حيث يفترض ان تتراجع النوبات التي تصيب هؤلاء بنسبة 75 في المئة.
من جهته، تحدث الاختصاصي بأمراض الصرع د. وسيم نصر الدين مؤكداً أنه تم زرع الجهاز لمريض في سن 4 سنوات مصاب بداء الصرع المستعصي على العلاج بالادوية. وكانت قد بدأت النوبات لدى هذا المريض من سن 6 اشهر وفشلت الأدوية في السيطرة عليها إلى أن تقرر زرع الجهاز. |
|
pg e,vd []d] glvqn ]hx hgwvu hgavu f,v]