حقق الفريق السعودي للرياضيات والفيزياء المشارك في أولمبيادَيْ الرياضيات والفيزياء الخليجيَّيْن المقامَيْن في مدينة الرياض خلال المدة 5-8 رجب 1438ھ ثلاث ميداليات ذهبية وثلاث ميداليات فضية في الرياضيات، وميداليتين ذهبيتين وميدالية فضية وميدالية برونزية في الفيزياء.
جاء ذلك في الحفل الختامي لإعلان نتائج أولمبيادَيْ الرياضيات والفيزياء 2017، وتكريم الطلبة والطالبات الفائزين فيهما، اللذين أقامهما مكتب التربية العربي لدول الخليج صباح أمس تحت رعاية وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، وحضور المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبد الخالق القرني، والدكتور نياف بن رشيد الجابري وكيل وزارة التعليم للبنين، وعدد من وكلاء وزارات التربية والتعليم، وأعضاء الفريق العلمي المشرف على الأولمبياد، بجانب المشاركين في الأولمبيادَيْن من الطلاب والطالبات الذين تنافسوا على مدى يومين في الإجابة عن أربعة أسئلة غير نمطية ومتعمقة، تقيس مستويات التفكير العليا في مجالات الرياضيات المختلفة (الجبر، الهندسة، نظرية الأعداد والتركيبات).
وفي الفيزياء تعرَّض الطلبة لمسابقتين، إحداهما اختبار نظري، يقيس فروع الفيزياء المختلفة، والآخر عملي، يشمل تجربتين، يقوم الطلبة بإجرائهما، والوصول إلى قياسات علمية ودقيقة.
وألقى المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج كلمة، قال فيها: يأتي هذا الأولمبياد في دورته السادسة للرياضيات والثانية للفيزياء بعد أيام قليلة من تنفيذ مهرجان "المناهزات" الثاني للغة العربية في المركز التربوي للغة العربية في الشارقة العامرة، وبعد أيام من احتفالية تكريم المتفوقين من طلبة التعليم العام في الدول الأعضاء في مسقط الزاهرة.
وأردف: وما هذا الجود في الأنشطة التي ينفذها المكتب إلا ثمرة للرؤى والجهود تنفيذًا لهدفه الاستراتيجي الذي ينص على " تنمية النشء وتعزيز قيم المواطنة"، ويتضمن مجموعة من المبادرات والبرامج الموجَّهة للعناية بالشباب في الجوانب العلمية والثقافية والاجتماعية والرياضية والكشفية.
وأشار الدكتور علي عبدالخالق القرني إلى أن الأولمبياد ليس مسابقة بين الدول على الإطلاق، وإنما هو منافسة بين طلبة، ينتمون جميعًا إلى وطن واحد، هو هذا الخليج العربي، الذي هو جزء من وطن عربي كبير. وإذا كان لا بد للنتائج من فرض ترتيب وتحديد لمن يفوزون بالميداليات فإن ذلك لا يعني أن الفوارق الإدراكية والعقلية بينكم ذات معنى، ولكن المتغير الأكبر في مثل هذه المسابقات يكمن في التدرب عليها، والتحضير لها، وحسن تناولها. وكلما زادت جرعات التدريب زادت احتمالات التقدم في الترتيب؛ لذلك نوجه الدعوة للقائمين على الإعداد والتعليم أن يكثفوا جرعات التدريب للطلبة من الآن استعدادًا للأولمبيادات القادمة بإذن الله.
وفي كلمة راعي الحفل، التي ألقاها نيابة عنه الدكتور نياف الجابري، أكد أن "ميادين التنافس كثيرة ومتعددة، وأفضلها وأجلها تلك التي تكون في حقول العلم وميادين المعرفة؛ لما تضفيه على الفكر والسلوك من محاسن وإيجابيات.. وقد أصاب مكتب التربية العربي لدول الخليج غايات مهمة في التربية، حين جعل من الرياضيات والفيزياء ميدانًا للمنافسة بين أبنائه؛ فلا يخفى على العاملين في التربية والمهتمين بها ما تحدثه الرياضيات والعلوم في فكر الناشئة وسلوكهم من تنظيم للفكر، وموضوعية في الأحكام، وإبداع في التفكير".
بدورها، صرحت وكيل التعليم للبنات الدكتورة هيا العواد بهذه المناسبة بفخرها بأبنائنا وبناتنا الذين يثبتون عامًا بعد عام أنهم في مستوى عال من المنافسة مع أقرانهم في الدول الأخرى، وها هم اليوم - كما عودونا في السنوات الماضية - يحققون المراكز الأولى في أولمبياد الرياضيات وأولمبياد الفيزياء على مستوى دول الخليج.
وأكدت أن ما يحققه هؤلاء الطلاب والطالبات هو نتاج جهدهم ومثابرتهم، وأيضًا جهود معلمين ومعلمات، غرسوا فيهم هذه القدرة التنافسية وحب التعلم، وأيضًا جهود أسر تقف خلفهم، وتدعمهم، وتذلل لهم الصعاب.. مقدمة شكرها لكل من ساندهم، وأوصلهم لمنصات التتويج.
ومثَّل الفريق الفائز في أولمبياد الرياضيات: إبراهيم موفق أبوغرارة (ذهبية)، وأسعد حامد صالح (ذهبية)، وعمر جمال شيخ عمر (ذهبية)، وجود توفيق صالح (فضية)، ومهدي محمد بوعلي (فضية)، وزياد الوليد الجعلي (فضية).
كما مثَّل الفريق الفائز بأولمبياد الفيزياء الطلبة: غادة الشعلان (ذهبية)، وغسان الجاوي (ذهبية)، ومعاذ فيومي (فضية)، وحمزة المالكي (برونزية).