أكد خطيب جامع رجاء العتيبي بمدينة الرياض الشيخ عبدالله بن يتيم العنزي أن اختيار خادم الحرمين الشريفين "الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -لنيل جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام والمسلمين لهذا العام جاء إقراراً بالجهود الكبيرة والمتواصلة والحثيثة لمقامه الكريم من أمانة هذه الجائزة العالمية.
مشيراً إلى أنها في ذات الوقت مصدر اعتزاز وفخر لكل مسلم في العالم يحمل في قلبه كل التقدير والاحترام لهذا الملك الصالح الذي خدم الإسلام والمسلمين بالفعال وليس بالأقوال.
وأكد أن خادم الحرمين الشريفين منذ توليه مقاليد الحكم بالمملكة رسم خارطة طريق لمجد وعمل إسلامي كبير ومنظم يقوم على نشر منهج الوسطية والاعتدال ويحارب الاٍرهاب، كما يسعى في جمع شمل الأمة وتوحيد صفها للوقوف أمام التحديات التي تحيط بها، مشيراً إلى أن ظاهرة الاٍرهاب المقيت تفت في عضد الأمة، وقد عانت منها سنوات طويلة.
وأوضح " العنزي " أن خادم الحرمين الشريفين منذ توليه مقاليد الحكم في المملكة رسخ وكرس جهوده في كل ما من شأنه رفعة الإسلام وعز المسلمين والسعي بكل ما أوتي من قوة في جمع الكلمة وتوحيد الصف ومواجهة كل التحديات، ومن أبرز قراراته الحكيمة والرشيدة قرار التحالف الإسلامي الذي يُعد نصراً كبيراً اجتمعت تحت لوائه أكثر من أربعين دولة إسلامية للوقوف أمام ظاهرة الاٍرهاب في مشهد فريد أغاظ أعداء الإسلام ووقف له أهل الإسلام بكل تقدير وإكبار.
وتابع " العنزي ":رغم هذه المنجزات والقرارات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين لمواجهة قوى الشر والإرهاب التي تهدد أمن وسلامة بلاد المسلمين ومقدساتهم بكل حزم وعزم إلا أن عزيمته لم تقف عند هذا الحد، بل قامت في عهده الزاخر الإنجازات الكثيرة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية الكبيرة، يأتي من بينها العناية بالحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار والتي ساهمت بفضل من الله ثم بدعمه السخي بزيادة أعداد الحجاج والمعتمرين أضعافاً كثيرة في صورة مشرفة براقة حظيت بتقدير كبير من كافة المسلمين في العالم من خلال ما ضجت به وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية المحلية منها والعالمية التي باركت هذه الجهود.
و اختتم "العنزي " تصريحه برفع أسمى التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بمناسبة حصوله على الجائزة التي تشرفت وتزينت هذا العام بحمل اسمه، سائلاً الله تعالى أن يوفقه لكل خير وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خيراً، كما سأل الله أن يديم الأمن والأمان على بلاد المسلمين.