يطالب الكاتب الصحفي عبدالله الجميلي ، بأن تتحوَّل (الدعوة للإسلام) إلى عمل مؤسسي تُديره هيئة مستقلة، تضع الخطط الإستراتيجية، والبرامج التطبيقية، مستفيدة من كافة الوسائل والتقنيات الحديثة، ويكون لها أوقاف واستثمارات تدعمها، راصداً الجهود الفردية في الدعوة، ومنها جهود الدكتور عبدالرحمن السميط، رحمه الله، الذي قَضى عمره في الدعوة إلى الإسلام بقَارة إفريقيا، وأسلم على يديه -بفضل الله- أكثر من (11) مليون إنسان.
بكيت في هذه اللحظة
وفي مقاله "هداية وإسلام (11) مليون إنسان" بصحيفة "المدينة"، يقول "الجميلي": "قبل ثلاث سنوات، وفي المنطقة القديمة مِن مدينة جدّة، وبُعيد صلاة المغرب، قَام الإمام ليُعْلِن إسلام أحد الوافدين من الجنسية الفلبينية ، ردّد الشَّاب الشهادتين، وهنا تسابق المُصلون بمختلف أطيافهم وجنسياتهم لمعانقته، يومها غلبَتْنِي دُمُوْعِي -التي تُحْرِجُني دائمًا- تفاعلاً مع هذا المشهد الإنساني العاطفي، الذي يثبت أنّ رابطة الدِّين تتساقط أمامها كلّ القيود والحواجز".
إسلام 25 وافداً
ويعلق "الجميلي" قائلاً: "ذلك المشهد تذكرته، ومكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالخُبَر يعلن قبل أيام إسلام (25) وافِدًا، ضمن ثمار برنامجه الرائع (هِدايَة) ، فشكرًا للمكتب، ولكُلِّ مَن يبذل، ويُساهم بوقته وماله؛ لمحاولة التعريف بالإسلام، وهداية البَشَر له ، وهنا سَعْي الأُمَم أفرادًا وجماعات إلى دعوة الناس لمَا يؤمنون به من (دِيْن وعقيدة) ممارسة تُدْفعُ من أجلها المليارات، ويشارك فيها الآلاف حول العَالَم".
كنيسة في الغابة
وعن جهود التبشير المسيحية في أفريقيا، يقول الكاتب: "أذكرُ أنّي كُنْتُ في زيارة لجمهورية كِيْنِيَا، وهناك وعند سفري من العاصمة نيروبي إلى الحدود مع تَنْزَانِيَا في الجنوب الغربي، تعجبتُ من وجود كنيسَة في منطقة تخلو من السكان، بجوار إحدى الغابات النائية، ولكن مرافقي أخبرني بأن حَمَلات التْبْشِيْر المَسِيْحِيّة تَفْعَل ذلك؛ لأن بعض القَبَائل الـ(لا دِيْنِيّة أو الوَثَنِيّة)؛ مازالت تسكن الغابات؛ ولذا فهم يحرصون أن تكون الكَنائِس هي أول ما يرونه، ويتعلقون به عند خروجهم من غاباتهم نحو الحياة الحَاضِرة".
مؤسسة للدعوة
ويطالب "الجميلي" بمؤسسة تتولى الدعوة إلى الإسلام، يكون لها أوقاف واستثمارات تدعمها، يقول: "ما أتمنَّاه وأدعو له أن تتحوَّل الدعوة للإسلام من مجرد اجتهادات فردية إلى عمل مؤسسي تُديره جمعية أو هيئة مستقلة، تكون لها خطط إستراتيجية، وبرامج تطبيقية، تُفِيْد من كافة الوسائل والتقنيات الحديثة، على أن تكون لها أوقاف واستثمارات تدعمها".
الدعاء لـ"السميط"
وينهي "الجميلي" برصد جهود الدكتور عبدالرحمن السميط، ويقول: "تفضلوا في هذه اللحظات بالدعوة أن يرَحَم الله تعالى الدكتور عبدالرحمن السميط، فقد قَضى جُلّ عمره، وأخلَص في الدعوة إلى الإسلام في قَارة إفريقيا؛ لِيُسْلِمَ -بفضل الله- علي يديه أكثر من (11) مليون إنسان".