الأحياء العشوائية في المدينة المنورة أصبحت بؤرة العمالة الوافدة المخالفة لنظام الإقامة والعمل، وفي الحلقة الرابعة من سلسلة "الأحياء العشوائية في المدينة المنورة وكشف خباياها للقارئ وما يدور بداخل تلك الأحياء"؛ بدأت "سبق" في رصدها، وكشف المستور عما يحدث، موثقة ذلك بالصورة.
بدأت "سبق" جولاتها "الحرة الغربية" من الأحياء القديمة في المدينة المنورة ذات الطابع الشعبي والكثافة السكانية، وتعاني الحرة الغربية تدهورًا في الشوارع الداخلية والمنازل المتهالكة القديمة ومنازل أخرى آيلة للسقوط وانتشار مياه الصرف الصحي وانعدام الإضاءة في بعض الشوارع المختلفة الحرة الغربية وبيئة سكنية غير ملائمة ونقص الخدمات العامة، وأصبح بعض الشوارع عبارة عن دهاليز وأزقة ضيقة.
ويشكل سكان الحي من الجنسيات الوافدة المختلفة من الأفارقة والآسيويين، مع وجود المخالفين لنظام الإقامة والعمل، وتنتشر العمالة الوافدة في الصباح الباكر وفي المساء للبحث عن الفرص الوظيفية.
ويتخذ هؤلاء من الحرة الغربية مسكنًا لهم، وسط مطالبات المواطنين باستهداف الأحياء العشوائية بحملات مكثفة.
ويأتي ذلك تزامنًا مع انطلاق حملة "وطن بلا مخالف" دعت وزارة الداخلية المواطنين والمقيمين النظاميين إلى الالتزام بأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود، وعدم التعامل مع مخالفيها أو التستر عليهم أو إيوائهم أو نقلهم أو تشغيلهم، وأهابت "الداخلية" بكل من تتوافر لديه معلومات عنهم للمبادرة بالاتصال على الهاتف رقم 999.
وبينت "الداخلية" أن حملة "وطن بلا مخالف" التي دشنها سمو ولي العهد تستهدف كل وافد ليست لديه وثيقة إقامة تثبت هويته، وكل وافد لديه وثيقة إقامة وخالف نظام الإقامة والعمل، وكل وافد دخل المملكة بتأشيرة حج أو عمرة أو زيارة أو عبور ولم يبادر بالمغادرة بعد نهاية صلاحيتها، إضافة لكل وافد خالف التعليمات بالحج بدون تصريح.
ومن جهته، أكد وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للبرامج الخاصة "الدكتور إبراهيم الشافي" خلال عرض مرئي مقدم من وزارة العمل في برنامج "التوطين والتنمية الاجتماعية الموجه"، احتوى على ملخص إحصائي لسوق العمل في المملكة ومنطقة المدينة المنورة إلى مدى ارتفاع نسبة البطالة في منطقة المدينة المنورة، وتجاوز معدل البطالة فيها المتوسط الوطني البالغ "11.5"، وأن نسبة البطالة في المدينة المنورة بلغت "6.3%" للرجال، و"40%" للنساء من طالبات العمل مقارنة بمناطق المملكة.